و أما شخصيا :
فهو متخرج من كلية الحقوق
جامعة القاهرة من أوائل دفعته لكنه كان منتويا من قبل تخرجه عدم الإلتحاق
بأي وظيفة و لو مرموقة أو من المواقع الرفيعة لخريج الحقوق رغم أنه من
أوائل دفعته المتقدمين و عائلته ذات وضع متميز و علاقات واسعة قاصدا
الاشتغال بالمحاماة بالذات لأنها كما يقول إنها تجمع معا بين كونها عملا
علميا و فكريا ينمي و يصقل إستمرار عقلية العلم و الثقافة و البحث و
التحقيق و كونها عملا حرا يبقي إحساس صاحبه بالحرية و التجرد و
الاستقلالية و البعد عن التزلف و الانكسار وبهذا يسمح بمواصلة النضال
المتحرر من القيود سياسيا .. فأعطاها و من أول لحظة عمرا و جهدا وافرين
مخلصين و تميزا كبيرا . و هو متزوج من سيدة فاضلة حاصلة على بكالوريوس
الاقتصاد و له ثلاثة من الأبناء في مراحل التعليم المدرسي و لهم أنشطة
متعددة رياضيا و اجتماعيا و ثقافيا , و له مواهب في فروع متعددة من الأدب
و مجالات أخرى.
و عائليا:
فجمعا من مصادر متعددة حيث
هو لا يخوض أبدا في ذكر هذا المجال فهو من عائلة عريقة معروفة و أجداد هم
من تعاقبوا على تمثيل دائرتهم الإنتخابية باستمرار بالمجالس النيابية
بأنواعها منذ نشأة الحياة النيابية في مصر دون انقطاع (مجلس الشيوخ و
مجلس النواب و مجلس الأمة و مجلس الشعب) حتى تم عزل والده سياسيا ثم عاد
بعد العزل السياسي فصار عضوا بمجلس الشعب معارضا و لأربع دورات متتالية و
حتى وفاته, و جده الأعلى كان إماما في عهد الخديوي إسماعيل – و موطن
عائلته أصلا قرية بهرمس مركز إمبابة محافظة الجيزة ( أما هو فمن مواليد
حي الدقي بمحافظة الجيزة بالقاهرة حيث إقامة والديه و أسرته و حتى الآن )
أما جده لوالدته فكان أستاذا للحديث بجامعة الأزهر و والدته حاصلة على
الماجستير و الدكتوراة في علوم التفسير و كان لها نشاط علمي في مصر و
خارجها.. فضلا عن تفاصيل عائلية للأعمام و الأخوال في عدة مجالات علمية و
عضوية بهيئات.
أما والده:
فهو السياسي الشهير الصادع
بكلمة الحق رحمة الله عليه الشيخ صلاح أبو إسماعيل من كبار علماء الأزهر
الشريف و هو من أوسع السياسيين المعاصرين سيرة , فهو النائب المعارض
الموسوعي الصلب بالبرلمان لأربع دورات برلمانية متتالية دون انقطاع و حتى
وفاته نائبا و هو النائب المعارض الوحيد الذي أفلت لشعبيته الجارفة من
الإسقاط بالتزوير المهول عبر الإنتخابات المتتالية ( و قد لقب بذلك
بألفاظ كثير ضخمة شهيرة) و صاحب المواجهات السياسية الشديدة و الشهيرة في
عهود عبد الناصر و السادات و مبارك و تعرض للإعتقال مرتين قبل إنتخابه
بالبرلمان و أول نائب من الإسلاميين بالبرلمان في العصر الحديث سواء على
مستوى مصر أو العالم الإسلامي كله أيضا .. كانت رسالة حياته السعي لتطبيق
الشريعة الإسلامية إضافة إلى عدد وفير جدا من المواقف السياسية القوية
التاريخية الشهيرة و الاستجوابات و الأعمال البرلمانية و شهادته مرتين
أمام القضاء المصري بالإدانة الصادعة الصريحة لنظام الحكم القائم و تعرضه
لكافة القضايا السياسية الكبرى بالمواجهة الشديدة فضلا عن مشاركته
الدائمة في عدد ضخم من المؤتمرات الدولية و زيارة كافة دول العالم تقريبا
و إنشاء لعدد من المشروعات الحديثة الكبيرة و مساهمته أيض في أعمال
تطبيق الشريعة الإسلامية في عدد من البلاد الإسلامية و منازلاته الشهيرة
لكثير من مشاهير المفكرين العلمانيين.