عرض مشاركة واحدة
  #14473  
قديم 18-09-2011, 01:41 PM
الصورة الرمزية نبيل عبدالرحمن
نبيل عبدالرحمن نبيل عبدالرحمن غير متواجد حالياً
مدير عام المنتدى
من انا؟: مهندس انشائى بالمعاش
التخصص العملى: خبير مدير عام مساعد بقطاع البترول سابقاً
هواياتي: رياضة التجديف وألعاب القوى ( أيام الشباب طبعاً )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الموقع: اسكندرية
المشاركات: 4,555
نبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond repute
منقول هل تخجل من نفسك لأنك لست مجنوناً ؟

ها هو الإنسان (المريض) يغزو القمر ويكتشفه...!!!
ولم يستطع أن يسافر بعد بمكوك الإنسانية والهبوط على سطح الحقيقة...!
لا يستطيع السفر إلى أعماقه واكتشاف (الجوهر الإنساني) الذي بداخله...
ثم لماذا نُكرههم على التخلص من سلوكهم وأتباع سلوكنا (المريض)...
فمنذ الأزل ونحن نضعهم في الزنزانات والمصحات ونستخدم أشد أنواع التعذيب في حقهم...
كالصعق بالكهرباء أو الأذى الجسدي العنيف أو الإرهاب النفسي...!!! أليسوا بشراً مثلنا؟
لماذا نُكرههم على التخلص من كل تلك الإنسانية؟
قمة الإنسانية هي تلك الأحاسيس الدافئة والمشاعر الصادقة التي تعانق الوجدان...
وعندما ندخل إلى الدماغ البشري في تلك التلافيف والعقد سنجد أن مظاهر الحياة
قد تجسدت داخله، فهناك بحار وأنهار وبساتين وتلال وأزهار وواحات وصحاري
وسهول وجبال... الخ، ولكن في تلك الزاوية وادٍ سحيق وعميق ومخيف ومبهم
ومن يهبط في ذلك الوادي لا يخرج منه ويصبح (مجنوناً) لأن من يدخل إلى هناك
يتحرر من قيود المعتقدات السائدة ويشفى من أمراض المجتمع ويبرى من شلل الواقع
وهنا أدعوكم إلى الذهاب في ذلك الوادي السحيق بزاوية الدماغ المظلمة
وفي الحقيقة (المجانين) هم الأقلية العاقلة في زمن جنون المجتمعات.
على سبيل المثال: لماذا نحكم على رجل قد تجاوز الـ 30 من عمره عندما نراه يسمك
بطائرة صغيرة ويدور بها في الغرفة بالجنون؟ أليس له الحق الكامل في ممارسة حياته؟
إن ذلك الرجل عاد إلى حقيقته كذلك الطفل الصغير البريء... فالطفل بكل ما يحمل
من براءة وعفوية وإنسانية في التعامل والتواصل فإنه لم يصب بعد بـ (تلوث المجتمع)
مثل (المعقول واللامعقول) و (المنطق واللا منطق) والمجتمع مليء بفيروسات
الحقد وميكروبات الكره وجراثيم الحسد... الخ، فالطفل يتعامل بكل براءة وعفوية
لأنه خلق بفطرة بريئة وعفوية لم تتلوث بعد، فذلك المجنون قد شفي من ذلك (التلوث)
وغالباً تجد من الأطفال و (المجانين) بتفاعلهم وتواصلهم تجدهم لا يريدون سوى الخير وكل الخير...
وهذا بحد ذاته أقوى دليل على وجود الله - عز وجل - فحُبنا لله - عز وجل - يدفعنا
لفعل الخير وخوفنا منه يدفعنا إلى عدم فعل الشر.
وهنا قفز إلى عقلي سؤال صغير: لماذا الله - عز وجل - لا يحاسب الصغير والمجنون على أعمالهم وأفعالهم؟
وهنا سأضع نموذجاً كتبه (أحد المجانين) في مصح الغرانغ في هنغاريا.
هل أنا الصياد العجوز؟..
أم تراني البحر..
أو لعلني سوار قديم..
وجد في خزانة..
مفتاحها قد ضاع؟..
يا للظلام والحلم الغريب..
هل أنا حزن كئيب؟..
هل أنا تساؤل كامن ومرعب؟..
يظن أنه يرقد في أعماق حمأة الوحل البارد؟..
أم تُراني بئراً مهجورة في الحديقة؟..
يوماً إثر يوم..
أنا..
أمير الحزن المسكين..
أكتفي بالتمرغ في النواح القاسي الناعم..
بينما الدقائق الفارغة..
تشكل جسراً يعبر فوقي..
يا أيها الشفق الأحمر الدموي..
والفجر العاصف الموحش..
لقد جعلتني أعوي وأئن..
فأنا رهينة..
في قبضات اليأس.
وهذه أخرى لنفس المبدع (المجنون) وكان يلقب نفسه بـ (صاحب الدموع الماسية)
أشعر أنني سأموت هنا..
سوف أرقد على الحشائش..
وببساطة..
أموت..
أيتها الحياة..
يا شعلة الدماء والأشواق..
والمثل والأحزان وأطياف الأحلام..
أنا أدير لكِ ظهري..
وأغادركِ !..
الطيور تجثم حزينة فوق الأشجار...
وتمر الساعات البليدة..
خلال ثقب ساعة الحياة الرملية..
ما أشد شوقي إلى أن أكون بعيداً..
أن أتلاشى بعيداً..
هذه هي النهاية.
..((عـزيـزي / عـزيـزتـي))..
ألا تخجلون من أنفسكم لأنكم (عقلاء)؟؟؟
__________________

م . نبيل عبد الرحمن
مصر موتورز
الإسكندرية
رد مع اقتباس