عرض مشاركة واحدة
  #322  
قديم 18-09-2011, 01:40 PM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حكايتى مع السيارات-حكايه 10 سنوات

فاجعة حدثت اليوم
___________


الولد يحتاج الدواء 00
لم تتردد الأم وإرتدت ملابسها على عجل مع أول النهار 00
المكان ليس ببعيد عن منزلها 00مجرد كيلومترين وبضعة أمتار على الأكثر00
أخذت التوكتوك كمواصلة معتادة فى الأقاليم00
إشترت حاجتها وهى تأمر التوكتوك بالعودة للمنزل 00
مرت الساعات ولم تعد ساعات من الكآبة والملل والترقب والإندهاش والإنزعاج
الهاتف المحمول مغلق 00!!
إنطلق الأهل يبحثون عن الغائبة التى تركت طفلها وذهبت لشراء دواء لأكثر من ثلاث ساعات ولم تعد !
خمسة ساعات ولم تعد !
الغريب أنهم سألوا عنها وعلموا أنها بالفعل إشترت دواء وانصرفت منذ الصباح وبعد مغادرتها لبيتها بأقل من نصف ساعة!
أين ذهبت؟
بالسؤال عند الأهل والأقارب والأصدقاء وما يحتمل ذهابها لهم كانت الإجابات نافية وصادمة !
بدأت الهواجس السوداء تتسلل إلى النفوس
ماذا حدث ؟
فى أيامنا لاشرطة ولا أمان ولا مجيب ولا مغيث!
وأخيرا رن الهاتف
كان رقمها يواصل الإتصال00
وبمزيج من الخوف والترقب تم الرد 000
كان صوتها ممزوج بالزعر والبكاء !!
ماحدث هو أنها وجدت نفسها ملقاة على الأرض فى مكان بعيد عن العمران ورجل مسن عثر عليها عند أول الليل فأفاقها وعلى الفور إتصلت بأهلها !!
هذا ما حدث اليوم
عندما رأيت الأم الشابة وهى فى حالة إنهيار عصبى شديد تألمت بشدة وأنا أستمع للحكاية التى تتكرر يوميا حتى فى أعماق مصر والناس لاتدرى ما تفعل ولا تجد من يغيثها !
حكاية كل مجنى عليه يفلت الجانى بلا عقاب لأنه أصبح يمرح فى بلد لم تعد أمانا كما كانت !
الحالة العاشرة فى شهر أراها أو أسمع عنها وقد كانت حكاية قلما أسمع عنها كل عقد من الزمان فى هذا المكان الذى كان آمنا لا تقربه الجريمة واليوم أصبح كل يوم حكاية سرقة أو خطف أو نهب أو قتل !
فليحفظك الله يا مصر


التوكتوك مرة أخرى
--------------------
خرجت لقضاء حاجات لمنزلها ولم تكن الساعة تجاوزت السادسة مساءا !
تبضعت فى حدود المبلغ المحدود بين يديها وهى تمنى نفسها بأن تكون قد لبت بعض طلبات أطفالها وهم يتطلعون إلى الآخرين ممن يعيشوا فى بحبوحة لا يطاولها دخل موظف بسيط يشقى ويكدح صباحا مساءا ليصل إلى الستر الذى يكفيه الحاجة!
ثقلت عليها الحمول ولم تجد بدا من إستقلال توكتوك للعودة إلى منزلها 00
فجأة 000000!!
وجدت نفسها فى منزل غريب وحولها ثلاثة من الشباب ملثمين لا تعرف منهم أحدا!
وكالعادة السيناريو المعتاد !
لم تشفع دموع ولا إستغاثات ولا إستعطاف ولا طفل رضيع ينتظر أمه بالبيت!
مرت الدقائق الكئيبة القاتلة بعدها وجدت نفسها ملقاة ما بين الزراعات ممزقة الملابس والنفس تصرخ بكل قوتها !
وتمر الأيام تذبحها بسكين بارد لا يرحم
ومع المعتاد فى مثل هذه الأمور لاشىء ومازال التوكتوك يمارس دوره فى الحياة المصرية كأداة الجريمة الأولى وإن كانت الثورة قد غيرت الكثير لكنها وقفت عاجزة أمام سرطان التوكتوك العضال الذى لا أمل فى الشفاء منه
__________________

رد مع اقتباس