جانب من اللقاء - تصوير نادر اسامة
قام رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، بزيارة ظهر اليوم إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث التقى قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية ضمن برنامج زيارته لمصر التى بدأت أول أمس.
وقد رحب البابا بزيارة أردوغان لمصر وللكنيسة القبطية لأول مرة، معربًا عن تقدير مصر للشعب التركى ولشخص أردوغان الذى يحترمه المصريون ويعتبروه قيادة دولية وزعامة محل تقدير وإعجاب من الجميع، وأشاد البابا شنودة بمواقف تركيا السياسية خاصة فيما يتعلق برفض الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتقديم دعم دائم للشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة وتجميد الكثير من البرامج والأنشطة مع إسرائيل.
وشكر أردوغان، البابا شنودة على حفاوة اللقاء وأثنى على دور الكنيسة القبطية كمؤسسة وطنية مخلصة، كما أشاد بمواقف البابا الرافضة للتطبيع وزيارة القدس قبل الوصول إلى الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
كما ثمن أردوغان دور الكنيسة بالتعاون مع الأزهر الشريف فى نشر ثقافة الحوار البناء بين اتباع الديانات السماوية وتعميق التعاون الإسلامى المسيحى فى كل القضايا الوطنية والإقليمية، مشيرًا إلى استعداد تركيا لتقديم كل الدعم والتعاون للمؤسسات المصرية فى مرحلة التحول الديمقراطى بعد ثورة 25 يناير.
وأشار إلى أهمية دعم التواصل بين المؤسسات الدينية فى مصر وتركيا وتطوير آداء المؤسسات الدولية المعنية بالحوار ونشر القيم الصحيحة للأديان التى تدعو الى التسامح والحوار وقبول الآخر وترفض كل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب باسم الدين.
حضر المقابلة وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، وعدد من المسئولين الأتراك وكبار أساقفة الكنيسة القبطية وأعضاء سكرتارية البابا.
نقول