في الآونة الأخير وفي ظل النظام البائد تم قتل روح البحث العلمي في مصر لكن مجموعة من الشباب قرروا ألا تقتل فيهم هذه الروح فقاموا بالتضحية بكل ما هو غالي ونفيس من أجل الارتقاء والبحث العلمي على أمل أن تعود النتيجة عليهم وعلى مصرنا الحبيب بالنفع في يوم ما.
واستبشر الجميع خيرا بعد ثورة 25 يناير.......... ولكن يبقى الحال على ما هو عليه فكل يوم تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة بحديث هنا وحوار هناك مع المسئولين حول دور العلم والتكنولوجيا في ارتقاء الأمم، وأخيرا مشروع زويل والسعي لجذب علماء مصر من الخارج وإغفال من هم بالداخل ... اللهم إلا المعروفين فقط وغالبا من هم عاملين في الجامعات او مراكز البحوث ........ وتم إغفال الشباب (( فيما يبدو)) تمااااااما .
لذا تجمعت مجموعة من المهتمين بالعلم والحاصلين على الماجستير والدكتوراه في فروع العلوم المختلفة على شبكة التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) ليتم مناقشة هذا الأمر وعرضه على الدكتور عصام شرف .
وبعد ثلاثة أشهر تقريبا من المفاوضات والتصريحات والمسكنات والوعود الزائفة التي أخذناها من المفاوضين معنا كانت النتيجة ................ صفر ........... لا شيء ........ نقطة ومن أول السطر
وما بين تظاهره هنا وأخرى هناك حتى بدا لنا بصيص نور وأمل في الغد وذلك بعد معرفه أخبار عن استقبال أكاديمية البحث العلمي لأوراق الحاصلين على ماجستير ودكتوراه لتعيينهم في الجامعات ومراكز البحوث .
ثم فرحنا أكثر عندنا وجدنا توصية في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 16-6 -2011 بتعيين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه وإحالة الأمر لوزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وبعد محاولات لمعرفة التفاصيل نكتشف أنها مجرد توصية فقط ليس إلا وبالتالي فهي غير ملزمة لأي هيئة أو جهة
ثم تطالعنا الصحف ووسائل الإعلام يوم الأحد 18-6-2011 الماضي بتعيين 43 ألف من أوائل الخريجين والحاصلين على الماجستير والدكتوراه وتم تخصيص منهم 6600 درجة بحثية في الجامعات ومراكز البحوث
فاستبشرنا خيرا مرة أخرى حتى صدمنا الدكتور ماجد الشربيني يوم الثلاثاء 21-6-2011 بأن المتوفر هو 2500 درجة فقط
ثم نجد يوم الثلاثاء تكذيب للخبر الذي تم الإعلان عنه بخصوص 43 ألف من رئيس جهاز التنظيم والإدارة ......... أي أننا عدنا لنقطة البداية ......... صفر ... لا شيء
لذا تم الذهاب لأكاديمية البحث العلمي ومحاولة الدخول للمسئولين للاستفسار منهم عن ما هي حقيقة الأمور وما هو الهدف من جمع أوراقنا أم أنها مجرد نوع من المسكنات
تجمعت مجموعة منا قرابة 500 باحث مطالبين بالدخول للأكاديمية ولكن ما حدث يومها موقف مخزي وغير مشرف بالمرة حينما يتم التعامل مع حاملي أعلى درجات علمية على أنهم بلطجية أو مجرمين حيث تم غلق باب الأكاديمية في وجوهنا من قبل رجال الأمن والعاملين في الأكاديمية بالجنازير رافضين فتح الأبواب لنا أو نزول أي مسئول للتحدث معنا. فهذه هي مكانه العلم في مصر وتحديدا في أكاديمية البحث العلمي .
بعدها تحركت المجموعة سعيا للقاء الدكتور عصام شرف وتوجهت لمقر مجلس الوزراء وطلب مسئولين للتفاوض وما حدث في أكاديمية البحث العلمي حدث في مجلس الوزراء ... أبواب مغلقة ... قوات أمن تحاصرنا .... وعدم محاولة أي مسئول التفاوض مع المجموعة بدعوى أنهم جميعا ليس لديهم أي وقت نظرا لاجتماع مجلس الوزراء،
وانتهي الاجتماع وخرج الوزراء من الأبواب الأخرى حتى لا تتعكر ووجوههم برؤية هذه الشرذمة من القوم فهم لا يستحقون منهم أي شيء ولا حتى مجرد النظر إليهم أو السماع لهم وانتظرنا طويلا حتى التاسعة مساءا وبعد محاولات من رجال الأمن بترجي فض الاعتصام فلا فائدة مما تقومون به ولا يوجد احد في المجلس حيث أن المتضرر من الأمر نحن وهم فقط - نحن في البحث عن حقوقنا وهم في تأمين المبني من محاولة الاعتداء عليه ( ولا يمكن ذكر غير ذلك فهم لا يقفون لتأميننا فنحن لا قيمة لنا عند أجهزة الدولة بل المبني هو الذي له قيمة وإلا لكانت وجوه الجنود عند محاصرتنا للخارج لحمايتنا ونحن نقف في ظهورهم وليست موجهة لنا في الداخل محملين بهرواتهم)
والتساؤلات التالية موجهة لكل المسئولين وعلى رأسهم للدكتور عصام شرف :
- لماذا كل هذا؟
- هل نحن نرغب في تدمير بلادنا؟؟
- هل مطالبنا مطالب فئوية؟
- هل الدولة في غنى عن أي شخص منا؟؟؟
- ام أن مطالبنا صعبة التنفيذ ؟
- وما الهدف من كل هذه التصريحات التي يتم تكذيبها بعد صدورها؟
- وان صح ما ذكره لنا الدكتور ماجد الشربيني بتوافر 2500 درجة بحثية في الجامعات ومراكز البحوث فأين كانت هذه الدرجات من قبل هل تم استحداثها فجأة أم أنها موجودة فعلا وتم التكم عليها قبل ذلك ومن هو المسئول عنها وما هو هدفه وهل سيتم حسابه؟؟
....................... يتبع