عرض مشاركة واحدة
  #13081  
قديم 16-08-2011, 07:19 AM
الصورة الرمزية hannibal
hannibal hannibal غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 95
hannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud ofhannibal has much to be proud of
افتراضي رد: حقيقه ولا


السلام عليكم
أريد القول أن هذه الصورة ترافق دائما مقالا ذائع الصيت على الانترنت ويتداوله الكثيرون، لما فيه من إثارة، دون أن تعرف أبدا اسم كاتبه فهو منقول دائما، وهو ما تحدثت عنه في مقالي هنا.
بالنسبة لمعرفة إذا كانت الصورة متفبركة أم لا فأول شيء يتم القيام به هو النظر إلى حواف الصورة واستخدام أداة القطارة من برنامج فوتوشوب للتأكد من وحدة اللون وهو ما ليس ظاهرا هنا لأن الكاتب أحاط الصورة بإطار أسود ربما من أجل هذا الغرض تحديدا، ولكن يمكن النظر إلى الأماكن التي حددتها في الصورة لترى أنه في الموضوع رقم (1) و (2) أن توزيع الظلال لا يتفق مع الجسم، فالظل في رقم (1) يقع خلف عامل الحفر، بينما في رقم (2) لا جسم أصلا ليظهر هذا الظل.
أما في رقم (3) لاحظ أن ظل الساعد مختلف في درجتي اللون الأسود مما يجعلك تجزم أنه لا ظل أصلا وتم رسم هذا الظل بالفرشاة، آما في رقم (4) فيبدو أن صانع الصورة نسيّ أن هذا الجزء من العظام لا ينتمي للساعد أصلا ولست أدري ما هذا الجزء. ألا ترى هذا معي؟
أما من الناحية المنطقية، فإذا كانت هذه جثة واحد من قوم عاد، الذين بنوا الأهرامات كما يقول كاتب المقال الشهير فهل كان قوم عاد يدفنون موتاهم دون تكفين، أم أن لصوص الحضارة، الذين هم الفراعنة على حد قوله، هم فقط من كانوا يفعلون ذلك بشرائط الكتان؟
في هذا المقال أيضا يقول الكاتب مستدلا على كلامه بأنه من غير المعقول أن تظل عظام الفراعنة سليمة وموجودة بعد كل هذه السنين، وفي ذات الوقت يقدم لنا هذه الصورة لهيكل عظمي كامل مدعيا أنه دليل له على كلامه، وهو ذات المنطق المتناقض الذي يأكل بعضه بعضا، فلو كان من غير المعقول أن تظل العظام سليمة إذن فهذه صورة كاذبة، ولو كانت هذه صورة صادقة، فالعظام ظل موجودة بعد كل هذه السنوات وهو ما يتعارض مع كاتب المقال من ناحيتين... هذا هو التناقض الذي يتغافل عنه الكاتب، ويقدم لك أدلة من القرآن الكريم ليس لإثبات قوله فحسب ولكن ليخرس بها من يريد المعارضة، ولسان حاله يقول (من يكذبني فهو – ضمنيا – يكذب القرآن الكريم)، وهو ما يطلقون عليه عبارة (حق يراد به الباطل).
أيضا يمكن دحض قوله بفكرة منطقية جدا ومن القرآن الكريم كذلك، فالقرآن الكريم ينص على أن قوم عاد عاشوا في الأحقاف، التي توجد في الربع الخالي بالجزيرة العربية، فما هي علاقة قوم عاد إذن بمصر ليبنوا بها الأهرام؟
كذلك يتناسى الكاتب نقطة أخرى وهي أنه إذا كانت الصورة حقيقية وإذا كان من الواجب أن يكون المرء عملاقا لكي يبني مباني هائلة كالأهرامات لابد أن يكون ضخما بحق كهذه الصورة، فلماذا كانت المساكن التي عثر عليها صغيرة ومبنية من الطين؟ مرة أخرى هو المنطق الذي يأكل نفسه كثعبان يلتهم ذيله.
ثم يستكمل كاتب المقال هراءه متحدثا عن أن الفراعنة كانوا مجرد لصوص حضارة وأن التماثيل كانت عملاقة جدا لا تمت لفراعنة بصلة لأنهم لم يبلغوا هذه الدرجة من الحجم، فما قوله إذن في الآثار الموجودة في المتحق المصري والتي تضم نقوشا لا تكاد تراها بالعين المجردة... هل بناها قوم من الأقزام إذن؟ ويستكمل حديثه مستطردا في تفسير آية (وفرعون ذي الأوتاد) أن فرعون مصر كان يدق الأوتاد في الأرض ويقيد بها معارضيه ويعذبهم وهذا تفسير كلمة ذي الأوتاد، في ذات الوقت الذي يتحدث فيه زغلول النجار عن أن الأوتاد لها معنى من اثنين في القرآن الكريم فهناك آية تقول (وجعلنا الجبال أوتادا) والجبال هي المعني بكلمة الأوتاد هنا لأنها تثبت الأرض، أما المعنى الثاني لكلمة الأوتاد والمشار إليه في قوله تعالى (فرعون ذي الأوتاد) – حسب قول زغلول النجار – هي المسلات الفرعونية الشهيرة التي بناها الفراعنة للتقويم الشمسي والنجمي ولمعرفة المواقيت الفلكية التي كانت تهم الفراعنة في مجال السحر الذي برعوا فيه كما ينص القرآن الكريم.
يتبقى هنا أن نشير إلى أن التدقيق في معاني القرآن الكريم وتفسيره للإمام ابن كثير يدل على أن كل من هود وصالح عليهما السلام جاءا من بعد إسماعيل عليه السلام ولد إبراهيم وأن الترتيب الزمني للأنبياء حسب ابن كثير هو: إبراهيم – إسماعيل – هود – شعيب – صالح؛ وبالنسبة لصالح عليه السلام فقد ورد في التفسير المنتخب للقرآن الكريم أن ذكر ثمود قد أتى في كتابات الفرس عام 350 قبل الميلاد، مما يعني أن فناء قوم ثمود كان قبل ميلاد المسيح بنحو تلك الفترة، وهي تضع سيدنا صالح زمنياً بعد شعيب عليه السلام والذي يرجح المفسرون أنه حمو موسى .

على كل، تلك الحضارات كانت في جزيرة العرب بلا شك، وعاد الفانية يعرفها العرب بعاد الأولى وقد شكل المؤمنين الناجيين منها ما يعرف بعاد الثانية وكلاهما في الأنساب العربية من قبل البعثة معروفون على أنهم من العرب البائدة.

على كل، فترة بعثة إبراهيم عليه السلام تقدر بـ 1500 عام قبل الميلاد أي أنه كان في عهد الهكسوس، وكان الهرم مبنياً منذ أمد بعيد وقتها.
فهل يا ترى استطعت إقناعك؟
شكرا جزيلا على طرح الموضوع.
__________________

أي كلام
رد مع اقتباس