[تامر ديزل]

السلام عليكم
عاوز اتكلم عن ثورة يناير ودور كل قوة من قوي المجتمع فيها بهدف توضيح بعض الحقائق وفهم ما يحدث في البلد الان ونحاول نوصل لاجابات عن اسئلة كلنا بنسالها
البلد رايحة على فين
مين اللي هايسيطر على الحكم في الفترة الجاية
وايه الحل في حالة القلق السياسي اللي احنا عايشينها دلوقتي
ومش عايز اقول كلام معاد انا هقول قبل الثورة مباشرة كانت شلة الفاسدين هيا المتولية الحكم في البلاد وباقي القوي اللي ذكرتها قبل كده كانت باختصار كما يلي
كتلة مواطنين مرهقة من النهب المنظم والشرس لمقدراتهم عن طريق الفاسدين ووصلوا لحالة من الغليان المكتوم وتيار اسلامي مرهق هوا كمان من الاعتقالات والملاحقات وتيار ليبرالي بينه وبين الكتلة الشعبية فجوة ومش قادر ياثر فيهم والمؤسسة العسكرية بره المشهد
وبدا يتولد في البلد مجموعة جديده لانج اسمها الشباب المثقف منتمين لكل القوى وبيستخدموا التقنيات العصرية بشكل يخالف المعتاد ففي الوقت اللي كانت الكتلة تستخدم الانترنت للدردشة وتيت وتيت
كان الشباب بيتناقشوا في مواضيع اهملتها الكتلة من الثمانينات وهي الحرية والعدالة والكرامه الانسانية وكمان بيتفقوا على انهم ينزلوا الشوارع يوم عيد الشرطة يوصلولهم رسالة خفوا شوية اتلموا شوية عاملونا كبني ادمين
طبعا شلة الفساد واخده بالها ومجهزة نفسها ومرتبة قواتها لاشتباك صغير كده مع اللي ها يتجاوز حدوده في المظاهرات يوم التلات وبالفعل نزل الشباب ولحد الظهر مافيش مشاكل طيب ياللا ياحلوين روحوا بقي .... لأ ....طب خدوا واشتغل الضرب والاهانات والمسيل للدموع والمطاطي
3 ايام شباب متعلم ومحترم بيكرموهم في الدول اللي بتفهم واحنا الحكومه نازله فيهم ضرب واهانه وهما بيستغيثوا بينا 3 ايام (يااهالينا انضموا لينا )بدون استجابه اللهم الا يعني مظاهرة هنا ومظاهرة هنا
وجاءت الجمعة 28 سماها الشباب جمعة الغضب وسمتها حكومة الفاسدين جمعة نفاذ الصبر والعودة للبيوت وجهزت ليها القوة الضاربة الامن المركزي متسلح بكل مدرعاته وسلاحه وياأما يروحوا يتخلصوا عليهم وخلوا بالكم كان المقصود هنا الشباب اللي في الشوارع بقاله 3 ايام بدليل مقولة العادلي الشهيرة دول شوية عيال
وكانت المفاجاة خرجت الكتلة عن صمتها ونزلت الى الشوارع صلوا الجمعة وماروحوش لبيوتهم زي ماهما متعودين فضلوا في الشوارع وهما عزل وشايفين قدامهم عربيات الامن المركزي المدرعة لكن غضبهم كان اكبر من خوفهم
واستطاعت هذه الكتلة (واعذروني اذا اقتبست اسلوب الرئيس السادات ) استطاعت هذه الكتلة ان تقضي على القوة الضاربة للنظام في اربع ساعات بدات بعد صلاةالجمعة وانتهت الساعة الخامسة بعد ان فقد الشعب حوالي 800 شهيد والاف المصابين واجبرت الكتلة الغاضبة قوات النظام على التراجع للبيوت وفقد النظام توازنه كليا واصبح النظام ورجاله امام الشعب سلبوته بلا اي غطاء امام الغضب الشديد فاستغاث النظام بالجيش ليغطيه
وبعد ما فاق حسني من صدمة اكتساح الشعب لقواته في 4 ساعات واطمئنانه ان الجيش مغطيه طلع علينا بكلمتين خايبين الساعة 12 بليل (يادوب على ما فاق )كلمتين قدام اوي (لقد كلفت الحكومه تقديم استقالتها)
ثم ارسل حسني ونظامه علينا الموجه الثانية وهم مخبرين امن الدولة وحيواناتهم حثالة الفاسدين وفتح السجون للمساجين وطلعهم يحرقوا ويسرقوا ويبثوا الرعب
وهنانقطه مهمة اوي الجمعه بليل كان الاعتصام في ميدان التحرير بدأ يكون ليه قوة وشكل تفتكروا ليه حسني مابعتش الموجه التانية على التحرير ؟ايه اللي يخليه يبعتهم في الشوارع والحواري والبيوت الامنه ؟
علشان يرجع الكتلة البيوت يدافعوا عنها ويسيبوا الشوارع والميادين ويردلهم القلم بتاع ال4 ساعات وفضلوا على كده 4 ايام واتكسروا على ايد اللجان الشعبية
يوم الثلاثاء 1 فبراير عرف النظام ان الموجة الثانية انكسرت ومافيش اي قوة هاتقدر على الكتلة فقرر حسني يطلع لنا من جراب الحاوي خطاب الثلاثاء الشهير يخاطب الناس ويستعطفهم وكله امل واصرار على انه هايجيب نتيجه وبيني وبينكم خليكم منصفين كان بدا يجيب نتيجه
كده حسني اطمن ان ابرة البنج بتاعته هدت نفوس الكتلة شوية فاضله مين ؟....... الميدان
ارسل حسني ونظامه الموجة الثالثة مباشرة الى ميدان التحرير لفض الاعتصام واعادة الامور الى طبيعتها ولكن الميدان تعملق وصمد في وجه الموجة الثالثة والتفتت الكتلة فرأت خيرة الشباب بيهجموا عليهم بالجمال والاحصنه وبيدوسوهم وبيضربوهم وهنا فقد حسني التعاطف الذي كان قد كسبه مساء الثلاثاء
وقطع مع الكتلة خط الرجعه واصبح مطلبهم سقوط الرئيس
نكمل بكره بقى ان شاء الله
سلامو عليكم