[AbOnOrA]

نشرت جريدة الأهرام إعلان على صفحة كاملة عنوانه مبادرة سداد ديون وتنمية مصر،
وبعد قرأتك للصفحة تتعجب
ليس من المبادرة
ولكن من عقلية صاحبها الذي حرص على دعم اقتصاد مصر بشكل لم يفكر فيه أحد من قبل.
ففي الوقت الذي تقسم فيه موازنة مصر إلى أربعة أقسام،
تنفرد الديون وخدمتها
بقسم كامل من أولئك الأربعة- حيث تتكلف خزينة الدولة مائه وخمسون مليار جنية سنويا لدفع فوائد الدين - تأتي هذه المبادرة لتخلص مصر من هم كبير يجعل يد واضعي الموازنة مغلولة في الإنفاق على باقي الأبواب.
تفاصيل المبادرة
قسمت المبادرة شرائح المجتمع المصري إلى 40% تحت خط الفقر و40% طبقة متوسطة
و18% أغنياء و2% قمة الطبقة الغنية، طالب الجوهري الشريحة الأخيرة بالاكتتاب على سندات لمدة عشر سنوات بدون فائدة قيمة السند مليون جنيه. وبالتالي يتم تجميع تريليون و200 مليار جنيه .
ورغم تعهده في الإعلان بأن يكون أول مساهم في شراء السندات من كل الفئات المقترحة لم يطبع البنك المركزي حتى هذه اللحظة السندات مما يجعله يشعر بالإهمال من جانب صانعي القرار.
وفي حوارله أكد الجوهري أن ما دفعه لنشر الإعلان أربعة مرات بجريدة الأهرام بالإضافة لما سيدفعه لشراء السندات لايقارن مطلقا بحياة 850 شاب قدموا أرواحهم طلبا للحرية و6000 مصاب كانوا على هذا الطريق.
وعدد الجوهري فوائد سداد هذا الدين في النقاط التالية:
-يتم إعادة حوالي خمسمائة مليار جنية إلى البنوك مما يوفر لها السيولة ويجبرها على تخفيض سعر الفائدة فينشط الاستثمار المباشر في الصناعة والزراعة والسياحة وكافة الأنشطة الاستثمارية المباشرة.
- يتم إعادة حوالي خمسمائة مليار جنية إلى شركات التأمين والتأمينات والمعاشات مما يدفعها إلى المساهمة في تنشيط الاقتصاد المباشر والغير مباشرفي استثماراتها في الأسهم وسندات الشركات والبورصة مثل باقي دول العالم المتقدم.
-إلغاء بند خدمة الدين من الميزانية حوالي مائة وخمسون مليار جنيه توجه إلى تحسين الاستثمار في الخدمات ( تعليم وصحة ومرافق).
وأضاف الجوهري منذ نشر الإعلان للمرة الأولى تأتيه مئات المكالمات تستفسر عن كيفية المشاركة وطريقة الدفع، ولو كان هناك رقم حساب مفتوح لهذا المبادرة، لدخله الملايين على حد قوله.
مؤتمر لنشر المبادرة
وعن الإجراءات المطلوبة لتنفيذ المبادرة لتسديد ديون مصر يقول الجوهري: مطلوب عقد مؤتمر أولاً يتم فيه الإعلان عن بدء تنفيذ المبادرة ويتم فيه تلقي كافة المشاريع المقترحة، ثم يتم إنشاء صندوق يختار شخصية مصرية من أكفأ رجالات مصر ترأسه.
كما يتم اختيار مجموعة من الشخصيات ليكونوا أمناء على أموال الشعب التي سيتم تلقيها، هؤلاء الأمناء مهمتهم التفكير لوضع رؤى لمصر سنة 2020 ومصر سنة 2050 ليتم الالتزام بها، ويخضع الصندوق لرقابة أربعة جهات الجهاز المركزي للمحاسبات والبنك المركزي وجمعية حاملي السندات ومجلس الشعب القادم.
جدوى المبادرة
ومحاولة منا لتقيم جدوى المبادرة من الناحية الاقتصادية ناقشنا الخبير الاقتصادي ممدوح الولي نائب رئيس تحرير الأهرام والذي أشاد بها حيث أصابت لب القضية طبقا لقوله، فتكلفة الدين داخل مصروفات الموازنة حصلت على ثلث الإنفاق. بإجمالي مائتين وستة مليارات جنيه موزعة ما بين مائة وستة مليارات لفوائد
الدين ومائة مليار للأقساط.
وأضاف الولي: مع كل تكاليف الدين سيكون الضحية هو حجم الإنفاق المخصص للاستثمارات. والتي يتم من خلالها تحسين حياة المصريين في البنية الأساسية والتعليم والصحة في ربوع البلاد، وقد نالت في موازنة هذا العام سبعة وأربعين مليار جنيه أي نحو ربع تكلفة الدين. وهو مبلغ يقل عما تم رصده للاستثمارات منذ عامين حين بلغت أكثر من ثمانية وأربعين مليارا. والنتيجة لقلة الاستثمارات طوال فترة تنفيذ مشروعات الخدمات. وكذلك عدم استطاعة التدخل الحاسم بملفات مزمنة مثل العشوائيات وأطفال الشوارع أوالمشروعات
القومية وغيرها.ويؤكد الولي أنه بتحقيق هذا الحلم سنستفيد من صافي الموازنة في الإنفاق على الاستثمارات وبالتالي زيادة فرص العمل وتحسين المعيشة.
نداء للشعب
وفي كلمه أخيرة نشرت بالإعلان وجه الجوهري نداء إلى التيار الديني المسلم بكل فصائلة ليتحلوا بسلفية أبو بكر الصديق الذي قدم كل ماله لبناء الدولة الإسلامية الأولى، وعثمان بن عفان الذي قدم قافلة تجارته وجهز الجيوش من ماله الخاص للدفاع عن الإسلام.ووجه نداء إلى العلمانيين والليبراليين طالبهم بأن يتحلوا بليبرالية بيل جيتس وعطائه لشعبه وللإنسانية.وطالب الأخوة المسيحيين بعطاء المسيح أليس في أموالكم العشر. لا جزاء ولا جزيه ولكنها أخوة و شراكة في وطن واحد هو مصر.
وفي النهاية إذا رغبت عزيزي القاري في التواصل مع صاحب هذه المبادرة المهندس
الجوهري أبو الحسن الجوهري يمكنكم الاتصال به على تليفون 0103858379