[فادى]

يا جماعة بلاش نخلط الاوراق ببعضها البعض,
المصريون الموجودون الان هم نفسهم المصريون القدماء, لكن لا تنسوا ابدا ان المصريون القداماء و العرب من أصل واحد,
بيولوجيا ينتمى العرب و المصريون و كل سكان البحر المتوسط و الشرق الاوسط لأصل واحد و يشتركون فى نفس الخصائص البيولوجية و النمطية, كالشكل و حجم الجسم و غير ذلك من الخصائص و الصفات.
المصريون الحاليين هم طبعا نتاج لاختلاط المصريين القدماء مع العديد من الأجناس, ليس من العرب فقط, بل من الفرس و الروم و اليونانيين و غيرهم, لكن الاصل الغالب هو الاصل المصرى, لأن كل هذه القوميات ذابت فى مصر,
و نرى انعكاس ذلك على حياة المصريين الأن, فاللغة العامية المصرية مثلا تحمل كلمات كثيرة من اللغة المصرية القديمة و تحمل تركيباتها اللغوية و تحمل أيضا مفردات فارسية و تركية و اوروبية و يونانية.
يذكر المؤرخون ان تعداد مصر وقت فتح مصر على يد عمرو بن العاص كان ما يقارب ال7 ملايين نسمة, و أتى عمرو بن العاص بجيش قوامه ثلاثة الاف رجل, بل ان الجزيرة العربية كلها كان تعدادها لا يتعدى النصف مليون نسمة, أى انه حتى لو هاجر العرب كلهم لمصر لظل الاصل المصرى كما هو!
و هذا طبعا مفهوم, لأن المصريين كانوا يعيشون فى بيئة زراعية مستقرة و مريحة و أقل قسوة من الصحراء العربية.
لكن فى النهاية يجب أن نذكر انه المصريون و العرب كلهم من أصل مشترك, و الجنس العربى او بمعنى أوسع الشرق أوسطى أقام عدة حضارات عظيمة فى مصر و العراق و الشام و اليمن, لكن اعظمها على الاطلاق بالطبع كان الحضارة المصرية القديمة.
لا يتحدث احدا بالسوء عن الحضارة المصرية القديمة, نعم كان فيها استبداد بالطبع (لا تنسوا انها حضارة نشأت ما قبل التاريخ!!), لكن المصريون القدماء هم من ينسب اليهم اخترعوا الكتابة بشكلها الحالى (كانت الكتابة فى الماضى عبارة عن رسم يعبر عن كلمات, لكن المصريين القدماء هم اول من اخترعوا الحروف الصوتية), و هم من ابدعوا فى البناء و علموا العالم مبادىء الحساب و الهندسة و الطب, و هم اول من عرفوا الدولة المركزية الموحدة (و هو شكل الدولة الحالى).