ـ اليوم الرابع ـ
وصلنا الأقصر الساعة السابعة صباحاً
وتوجهنا إلى فندق ( إفريست ) واسترحنا فيه
ثم نزلنا لنرى معالم الأقصر الأثرية .. فركبنا الباص متوجهين إلى معبد الكرنك .. وهو يبعد عن الأقصر بعدة كيلومترات شمالاً
مدخل معبد الكرنك كان محاطاً من الجانبين بتماثيل متشابهة لحيوان الكبش .. وهو رمز النماء لدى الفراعنة
وتحت كل كبش تمثال صغير للملك رمسيس الثاني .. وهذا الملك له تماثيل كثيرة جداً في كل مكان
كان طول هذا المدخل حوالي ميل .. مشيناه إلى أن وصلنا إلى المعبد
وكان هذا المعبد يستخدم أيام الفراعنة كمتحف خاص بالحكام .. كالمكتبة الرئاسية الموجودة عندنا في أمريكا
وهذا المعبد استغرق بناؤه 1300 عام .. وهو يقع على مساحة 100 فدان
قضينا ساعات هناك نكتشفه ونتنقل بين غرفه الكثيرة .. وكنا معجبين بالنقوش الهيروغليفية التي تزيّنه
والتقطتنا هناك صوراً كثيرة
ثم عدنا مرة أخرى للأقصر بواسطة السيارة التي يجرها الحصان .. وتكلف ذلك 5 جنيهات .. وعرفنا فيما بعد بأننا يمكن أن نعود بالباص .. ويتكلف فقط ربع جنيه
ورجعنا إلى الأقصر ووجدنا مطعم يقدم ساندوتشات خضار وجبن .. وكانت رخيصة جداً وأعجبنا بطعمها
كانت محطتنا الثانية في الأقصر بعد غروب الشمس .. والتقطنا عدة صور للنيل عند الغروب
ورغم أنه هو نفسه نهر النيل الذي رأيناه في القاهرة .. إلا أنه يختلف كليّةً في الأقصر
ففي القاهرة تنعكس عليه أضواء وإبهار المدينة .. لكنه في الأقصر محاط بالنباتات وأشجار النخيل
وحياة الناس في الأقصر تعتمد اعتماداً كبيراً على السياحة
اليوم الخامس ـ
كان لدينا عدة خيارات للذهاب إلى الأماكن السياحية الأخرى
إما بالتاكسي .. وإما على الحصان .. وإما بالموتوسيكل ( الدراجة البخارية )
قررنا أن نقوم بتأجير موتوسيكل .. وكلفنا ذلك 50 جنيه
وبدأنا بالإتجاه نحو هذه الأماكن لاكتشاف آثارها .. وكان ذلك الساعة 7 صباحاً
زرنا أول شيء معبد الأقصر .. وهو من أعظم المعابد في مصر .. وكنا قد أفطرنا قبل الذهاب في مطعم النوبة ، وهو مطعم يقدم المأكولات النوبية ، وكل شيء فيه على الطراز النوبي
ونحن في الطريق للمعبد رآنا أحد أصحاب التكاسي وسألنا مندهشاً : لماذا تركبون هذه الموتوسيكلات؟
ولم يكن غيرنا يركب الموتوسيكل في هذا اليوم من بين السياح
قررنا الذهاب بعد ذلك لنرى معابد الملكات .. فذهبنا لوادي الملكات .. ودخلنا معبد الملكة حتشبسوت ، وكان هذه المعبد متميزاً عن البقية في أن نقوشه الهيروغليفية ملونة .. وكانت واضحة تماماً .. لكن التصوير كان ممنوعاً في هذا المعبد
ويوجد تمثال لهذه الملكة في أحد متاحف ألمانيا
ثم ذهبنا لنرى وادي الملوك .. وهي مليء بمقابر ملوك الفراعنة مثل توت عنخ آمون .. وإخناتون
وكانت هذه المقابر كلها تحت الأرض بحوالي 100 متر .. وآخر شيء زرناه في هذا المكان كانت مقبرة الملك سيتي ..
وفي طريق العودة للفندق قلنا سنأخذ نصف ساعة إضافية للمرور على جزيرة فيلكه .. فأخذنا قارب وذهبنا للجزيرة .. وكان صاحب القارب طفلاً لطيفاً .. وكان قاربه مدهوناً باللون الأحمر والأخضر والذهبي .. مما ذكرني بعلم جاميكا
بعدما انتهينا وعدنا للفندق .. ذهبنا لمحطة الأوتوبيس للسفر لمحطتنا الثالثة .. وهي الغردقة ، والتي كنا نبعد عنها بـ 5 ساعات
قطعنا الطريق في الصحراء داخل باص مكيف وكان يعرض فيلماً باللغة العربية .. لم نفهم شيئاً لكن يبدو أنه كان رومانسياً
وصلنا الغردقة .. وكنت وضعت لها تخيلاً في ذهني أنها عبارة عن أكواخ من طابق واحد على البحر .. ويحيط بها النخيل
أوه .. لقد كنت مخطئاً !!
كانت عبارة عن فنادق جميلة منثورة على البحر الأحمر .. ومراكز للغطس .. وبها مولات في كل مكان
أقمنا في فندق ( سي ريف ) ونزلنا لنأكل بيتزا في أحد المطاعم
ثم رجعنا للفندق واستمتعنا بالشيشة تحت ضوء القمر
اليوم السادس ـ
ذهبنا لنجرب الـ Diving ( الغطس ) .. فأخذنا لانش ومعه واحد متخصص ليعلمنا ويخبرنا عن أنسب الأماكن لذلك
صديقي ( في ) كانت له تجربة سابقة في هذه الرياضة.. أما انا فكانت أول مرة
وكان معنا فتاتان من اليابان لكنهم خافوا وأخرجوا فطورهم من معدتهم في البحر الأحمر
بعد التدريب قمت بالغطس مع المدرب .. ورأيت بالأسفل الأسماك والشعب المرجانية الملونة .. وكانت غاية في الجمال
وفي طريق العودة للفندق بدأت أتأمل وأقول لنفسي : أنا الآن في مصر داخل البحر .. وبعد 4 أيام سأكون في الطائرة ومنذ أيام ركبت الحصان والموتوسيكل والقطار .. وقبلها كنت داخل الأهرمات .. لا أريد أكثر من ذلك .. إنها رحلة متنوعة
مكثنا في الغردقة أكثر من يوم .. وقررنا بعد ذلك العودة للقاهرة
قمنا بتناول العشاء في أحد مطاعم الغردقة .. ثم رجعنا للفندق للإستعداد للسفر صباحا