عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-07-2011, 05:58 AM
الصورة الرمزية الدملاوي
الدملاوي الدملاوي غير متواجد حالياً
من انا؟: مسلم
التخصص العملى: إدارة فندقية
هواياتي: القراءة والتحليل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الموقع: بر مصر
المشاركات: 2,133
الدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond reputeالدملاوي has a reputation beyond repute
نقاش المليونيات.... الرأي والرأي الأخر

لو رأيت المشير طنطاوي ومعه المجلس العسكري، والدكتور عصام شرف ومعه مجلس الوزراء، في اعتصام بالتحرير لاعترضت عليهم..

أصبحت الوقفات التي تحدث يوميا شيئا مملا، مثل النكتة المعتادة مائة مرة، تضحكك في المرة الأولى وتبتسم في الثانية، وفي المرة الثالثة تشعر بالملل، حتى إذا وصلت للعاشرة تصاب بالسخط وتنقم على من يقولها، أما إن قيلت الحادية عشرة تود لو قمت بضرب من يقولها..

هكذا أصبحت وقفات التحرير!!


بدأنا ثورتنا بقمة الروعة، يدا واحدة في كل شيء، شباب مع شيوخ، نساء مع رجال، أقباط مع مسلمين، إخوان مع ليبراليين، كان الاعتصام يشرح القلب ويسر النظر، يشيد به الجميع أو كما قال الشاعر -مع بعض التحريف- كان الاعتصام "يسرالصديق ويغيظ العدو"، كان شيئا غير مسبوق أثنت عليه كل شعوب العالم..

لست في حاجة لتذكيركم بما حدث من يوم 25 يناير حتى اليوم، فأعتقد أن كل رجل وامرأة وطفل يستطيع أن يروي عنه، ولكني مضطرة إلى إلقاء بعض الضوء على الأحداث حتى يسير سياق الحديث على نفس النمط، وحتى ندرك إلى أي مدى أصبحنا نتخبط ونلقي السهام حيث لا تصيب ولكنها تخيب..

بدأت المظاهرات في 25 يناير في كافة أنحاء القاهرة والإسكندرية والسويس والكثير من محافظات مصر الأخرى؛ للمطالبة بالحقوق الشرعية للشعب الذي عانى ثلاثين عاما من القهر والظلم والاضطهاد والسرقة والفساد الذي لا حدود له، حتى شعرنا أن مصر كانت ترقد على بركة من الفساد لا نهاية لها..

ثم بدأت فكرة المليونيات وأيام الجُمَع مثل جمعة الغضب وجمعة الرحيل... واستمر كل ذلك 18 يوماً للمطالبة بحقوقنا المشروعة حتى ذهب الرئيس السابق، واستمرت المطالبات المشروعة لاستكمال الثورة، وما زال الجميع يدا واحدة فحُلَّ البرلمان وتغيرت وزارة شفيق، وحُلَّ الحزب الوطني وبدأت محاكمات رؤوس النظام..

كل هذا والاعتصامات والمليونات رائعة ومشروعة وتؤدي إلى الأهداف المطلوبة، وجميع الشرفاء في مصر واقفون في الميدان، والذين لا يستطيعون النزول إلى الميدان كانوا واقفين مع المبدأ الذي يقف من أجله الثوار في الميدان..

ثم بدأت الاعتصامات من أجل المطالب الفئوية، والتي أصبحت أكثر بكثير من الاعتصامات من أجل القضاء على النظام السابق، وليس هذا بشيء غريب فكل المطالب تقريبا كانت مشروعة وكانت تراكمات من النظام السابق.. ولا يمكن لوم أصحابها وتعنيفهم بهذا الشكل؛ وإن كان الأمر المقلق هو زيادة هذه المطالبات، وتحول هذا النوع من الاعتصامات من المطالبات الملحة الضرورية إلى أن كل موظف يريد أن يزيد راتبه 10 جنيهات يقوم بعمل اعتصام!

ولكن بعد مرور أربعة أشهر تقريباً، انفكت اليد الواحدة، فلم تعد كافة الطوائف والأحزاب والجماعات على قلب رجل واحد في الميدان، وذهبت الأهداف الموحّدة التي تجمع والتي يتفق عليها غالبية الشعب، لتظهر مطالب فئوية، ولكنها ليست مثل مطالب البسطاء تحركها الحاجة والضغط، بل يحركها الخلاف والشقاق ورغبة كل فصيل في الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من المصالح، وهكذا وجدنا أننا ما زلنا نعتصم، وننادي بمليونيات من أجل أشياء قلما تكون لها أهمية قصوى، بدلا من النزول إلى العمل أو حتى البحث عن عمل، فلا أعتقد أن الشباب الذين يقفون في الميدان من أجل مليونات لا يستجيب لها أكثر من عشرة آلاف، شباب لهم أعمال أو أشياء يهتمون بها وتفيد بلادهم أو حتى أسرهم وإلا ما تركوها للوقوف في التحرير ليطالبوا بما ترفضه الأغلبية.

هذا لأن العاقلين من الثوار أدركوا أن وقت الاعتصامات فات بعد الأربعة شهور، أما الوقت الحالي فهو وقت العمل، حتى نأخذ نتاجه ولا نحتاج إلى اعتصامات أو مليونيات جديدة خاصة فيما يفرق ولا يجمع، إن هؤلاء الشباب لم يدركوا بعد مثل إخوانهم، أن المطالب الحالية أصبحت لها طرق كثيرة غير تعطيل مصالح الدولة ومصالح الشعب، ناهيك عن الإساءة إلى سمعة مصر أمام العالم أجمع، بعد أن كان كل العالم يشيد بالثورة المصرية التي أصبحت على كل لسان، مشيدين بشبابها البواسل..

لقد أصبح العالم الآن يتعجب ويتخوف مما يحدث في مصر، وخاصة ما حدث في التحرير أمس، عندما اشتبك شباب الثورة الناضجين الواعين العارفين بحقوقهم وكيف يطالبون بها، ينحدر مستواهم العقلي ليشتبكوا مع شلة من البائعين الجائلين، حتى نظهر أمام العالم بمظهر المتخلفين بعد أن كان العالم أجمع بعد الثورة يرانا بعين أخرى..

أرجوكم لا تشوهوا صورة الثورة أمام العالم، لقد تعبتم كثيرا في هذه الثورة حتى غيرتم نظرة العالم عن شباب مصر، فاجعلوا الصورة أفضل من هذا بكثير، وأتمنى أن أرى التحرير حديقة جميلة لا نرى فيها إلا الزهور التي زرعها المتظاهرون..


نقلاً عن موقع بص وطل



__________________

لوجي الجميلة








أنضموا لحملة المليار صلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم

رد مع اقتباس