ثقافة الاختلاف
ثقافة الاختلاف
************
أن تكون مختلف فى الرأى فهذا من الامور التى يجب التسليم بها لان الثقافات والافكار تختلف وكذلك البيئة والخبرات!
من ناحية اخرى الاختلاف فى الرأى له له عدة منابع اخرى أهمها اختلاف زاوية الرؤية فقد ينظر لموقف من منظور رؤية عاطفية أو اجتماعية أو سياسية او غيرها00لكن يبقى مدى تقبلنا الى وجهة النظر الاخرى ومدى احترامنا لها حتى ولو كانت على نقيض الاتجاة تماما
ان التربية على العصبية القبلية التى تمتاز بها الشعوب العربية00عصبية المكان والفرد تؤدى الى عصبية الراى الذى ينبع من فكر وحدوى لايصب الا فى مصب التعصب والانغلاق على افكار ومعتقدات لا تتفق الا مع ما شبت عليه ولا حيال امام فكرة جديدة او رأى مصحح الا الوأد او البتر او الحرق مهما كانت الوسيلة او نتائجها
فالتعصب لرأى يقوم بغلق العقل دونه ولا يعطى له المساحة الرائعة من فضاء التفكير التفاعلى والتحليل المنطقى الغير مقيد
اذن فمن لا يعرف ثقافة الاختلاف يحرم نفسه من متعة التفاعل الانسانى واكتساب الخبرات فكم من فكرة مضادة كان بالامكان ان يصنع منها فكرة عظيمة مع التحوير او التبدل لجزيئة00
كذلك من لا يعرف هذه الثقافة قد يصنع عداوات واحقاد ونفور بينه وبين من يختلف معه ورغم انه كان من الممكن الا يقتنع ويخرج بصديق او يقنعه ويصحح خطأ
قد ينتشر لو اتسم بالدماثه وحسن الحوار والابتسامة ومن لا يعرفها يرجع تعصبه لرأيه الى افتقارة الى الفكر الذى لا يكون الانسان متحليا بثقافة الاختلاف الا عندما يمتلك قدرا من الفكر به يرد بالحجة والمنطق ويكون له القدرة على ابتلاع غضبه او استفزازه واخراج الابتسامة الحسنه التى تقرب ما بين الشتيتين فكريا وقد يلتقيان وقد لا يلتقيان لكن بكامل الاحترام والتقدير
__________________
|