[د0تامر محمد]

المجنون فى السيارة
-------------------
عندما أشار لى فى منتصف الليل بإصرار ترددت ثم وقفت 00
إقترب من السيارة وسألنى إن كنت ذاهبا إلى 000 وهل يمكننى توصيله؟
وركب معى السيارة
سرت بها وهو ساكن صامت كأنه غير موجود وأعجبنى هذا فكم من مرة ركب معى أحدهم وكان ثرثارا لا يفصل!!
وبعد مرور ما يقارب من خمس دقائق صرخ:
حاسب00 حاسب
إنزعجت بشدة وضغطت على الفرامل وأنا لا أرى شيئا !
قلت:
- فى أيه؟
- مش شايف الواد بيعدى الطريق كنت ح دوسه؟
ولم يكن هناك داية على الأرض !
قلت ربما
بعدها بلحظة وجدته يتلفت حوله وكأنه يخشى من شىء يطارده ولم أهتم ولم أحاول التفكير فى الموضوع
وإذ به يقول:
- بقولكم أيه 00 أنا معايا سلاح واللى ح يقرب منى ح أخلص عليه
أنتوا عايزين أيه ؟ سبت لكم البلد ورحت المريخ كمان جايين ورايا

وبمزيج من الدهشة والضحك والغضب قلت:
- أنت بتكلم مين يا أستاذ؟
قال:
- إنت مش شايف ولاد ال000
أوقفت السيارة وقلت:
- بص إنزل أنت وأنا ح أتصرف معاهم
- لا لا فيه ناس تانيه مستنية بره
منزلش أنا أبدا
قلت :
- طب ح أنزل معاك ونتفاهم معاهم متخفش
- لا منزلش
وتكور على نفسه وهو يحمى رأسه
قلت فى نفسى (وبعدين)
وفجأة قلت:
- إلحق إنزل العربية ح تنفجر وفتخت الباب وأنا أهم بالنزول فنزل هو سريعا فأنطلقت بالسيارة سعيدا بالتخلص منه وفى ذلت الوقت مشفقا عليه!