
13-06-2011, 01:49 PM
|
 |
من انا؟: مصرى مكافح بشرف
التخصص العملى: Trading - Buiness Development
هواياتي: طوابع - رسم - قراءة ، لكن بعد الشغل والجواز بقت الهوايه : أكل العيش
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الموقع: دايما بين احبابى
المشاركات: 1,066
|
|
رد: قذافيات ههههههههههههههههه
حقل البطيخ - محمد عقيلة العمامي
نشر في: 12-06-2011 لعلها ليلة في منتصف سبعينيات القرن الماضي عندما زارني مهندس زراعي صديق ، يعمل بمشروع الكفرة الزراعي . قدم لي بطيخة وقال : ” إنها الأغلى في العالم ! تصور أنها لو سوقت بتكلفتها الفعلية لبلغ سهرها مئة وثمانون دينار !! ” أي حوالي 500 دولار أمريكي ، فقد كان سعر الدولار في ذلك الحين 330 درهم ! ثم استطرد ساخرا : ” حقل بطيخ في منتصف صحراء ليبيا تساوى تكلفته بنك في ( وول ستريت ) !! أليس هذا أمرا مضحكا ، أعنى مبكيا ؟”.
لم تمض ثلاث ، أو أربع سنوات بعد انقلاب 1969 ، حتى توالت المشاريع الصناعية والزراعية ، لدرجة أن وزارات ، ومؤسسات ، كاملة أنشئت للتصنيع وللزراعة تخصصت في إهدار بلايين الدولارات على مشاريع كان هدفها أن تلتقط فيها صور للرجل الخارق وهو يفتتحها ، أو وهو يشق حقولها بحصانه الأشقر، الذي استبدله بدبابة !
لم تكن مشاريع مدروسة أبدا ، فأي مشروع صناعي لا يتأسس على مياه ؟ وأي مدينة ليبية وافرة المياه أكثر من طرابلس ؟ التي لم يمض وقت طويل من قيام مصانع القذافي العملاقة بها ، حتى صار سكانها يشربون مياه أكثر ملوحة مما كانت عليه في بنغازي ، وجف الحيز الزراعي الأكبر في ليبيا ، الممتد بخجل في مسافات متباعدة ، وتوالي فشل ، ثم تخريد المصانع التي زحفت على تربة التربة الزراعية المتاحة.
كانت بعض هذه المشاريع مضحكة في كثير من الأحيان ، فمثلا تخلقت بحيرة صغيرة عند سد وادي عين كعام ، فاقترح أحد (الحذاق) أن تستغل كمزرعة للأسماك ، فوافقوا على توريد يرقات الأسماك من الدنمارك ، فوردها . ثم عاد إليهم فيما بعد واقترح أن يستغلوا سطح البحيرة بتربية البط ، فوافقوا. استورد لهم البط . فماذا حدث؟ أخذ البط يعيش على يرقات الأسماك ، وأخذ مدراء المشروع ، وخفراءه يعيشون على البط ! وأقفلت ميزانية المشروع بإفلاسه بسبب ظروف طبيعية خارجة عن إرادة المنطق !
منقول
__________________
Mohamed Bendary
اللهم فرغنى لما خلقتنى له ولا تشغلنى بما خلقته لى
اللهم ولا تحرمنى وانا أسألك ولا تعذبنى وانا استغفرك
مصر هاتفضل غاليه عليا
|