قصة تعبيرية جميل
انا فى اعتقادى انك صورتى البحر وكانة الدنيا
وهاهي ذي عصاي أتوكأ عليها تغوص هي الأخرى فيها.
تركنا آثارنا على الرمال فما لبث أن جاء الموج فيمحوها ...يمحوها... وما ترك منها شيئا. أتت الموجة الأولى فمحت بعضها واستقر بعض مائها فيها، ثم أتت الثانية فأخذت الآثار كلها وأخذت الماء معها ورجعت إلى البحر..
معنها ان الزكريات تنسى عدى بعضة تبقى ويعلق فيها الماء وتبقى فينا
انكفئت على وجهي ...وسقطت في ماءك ...تبلل فستاني بماءك ...وهالني منظر على ماءك...بقعة دماء!! ...دماء على ماءك !! ...إنها قدمي .. جرحتني ؟!... لم ؟! ...قد أردت أن أخبرك .. فلم جرحتني؟!!!!
أخذت من ماءك علَه يداوي جرحي، فزادني ألما وتوجيعا .. خفت التقرح فافرغت ما بيدي من ماءك!
اعتقد انها زكرى سئ اثرت فى حياة المراءة فى شبابها
أغمضت عيناي عنها ، ورجعت إلى سنين قليلة مضت عندما كنت أمشي على رمالك وأنا قابضة على منديلي الأسود ..أجفف به دمعي تارة ، وأجفف به يداي أخرى. تعبت يدي من قبضته ، فأردت أن أحشره في خاتمي....فانفلت مني....
سقط مني على رمالك ...جريت نحوه أمسكه...حمله هواؤك لأعلى ...جعلت أقفز كي أستعيد قبضته .....أسقطه هواؤك على ماءك ...اردت أن اجري كي آخذه ...فتذكرت ماءك ..وتذكرت دمائى علي مائك ...خفتك!
تركت لك منديلي الأسود وقد انصبغت الموجة التي تحمله بالأسود ...اختفى عني منديلي ..
لم أجده .....لم أعثر عليه !.....غاب في غياهب مائك!
اعتقد انها فقد زوجها (
فأردت أن أحشره في خاتمي) من اللون الاسود للمنديل
تعبت قدماي فجلست على صخرة سوداء ، تلمستها ونظرت إليها ..ثم إلى البحر
لم كل شيء يتحرك في البحر وهي ساكنة؟... كيف تعلمت السكون ؟ أهو علمها إياه؟...إما أن تسكني وإما أن تتفتتي بموجي؟ ..أم إنها تعلمت السكون كي تثبت لي أن هناك من يقف أمام البحر ويظل ساكنا؟....أم إنها يئست المحاولة فآثرت السكون كي تعيش وإلا أصبحت فتاتا عما قريب سيبتلعه موجه؟
فى هذة الجملة تعبير على انها تعبت من الجرى وراء الدنيا بما فيها من حلوة ومرها وارادت ان تستريح على اطلال الماضى الملون بسواد الصخرة والساكن
وفى نهاية القصة البحر او الدنيا تتلاعب بها وذلك لشيخوختها وضعفها بعد ان كانت تلهو علية فى صبها وكان مصدر سعادتها وحزنة الان حن وقت رحيلها وهى غير قادرة على مجارتة او اللهو معة ولكن ما تسطيع ان تفعلة هو الجلوس عندة والاستسلام الى قوتة وزكرياتة الجميلة والسيئة والتى اعتقد ان هذة المراء تعبت كثيرا فى حياتها ولحظات سعادتها قليلة