ترحيب دولي بزيارة الرئيس الأمريكي لمصر
أوباما إختار قلب العالم العربي لمخاطبة* المسلمين
* أظهرت وسائل الإعلام العالمية اتفاقا* غير مسبوق علي سلامة اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما القاهرة لتوجيه خطابه الذي طال انتظاره إلي العالم الإسلامي*.
وأكد روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الامريكي اختار مصر لأنها بكل المعايير تمثل قلب العالم العربي*.
تقول صحيفة* وول ستريت چورنال* أن زيارة أوباما لمصر تعني في المقام الأول الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في التصدي لدعوات التطرف والأصولية في العالم الإسلامي*. وكذلك في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في ا لشرق* الأوسط.أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز فأكدت أن الإدارة الأمريكية أحسنت اختيار المنصة التي يمكن من خلالها توصيل رسالة أوباما إلي العالم الإسلامي عندما اختارت القاهرة لذلك*.
ويقول جون ألترمان مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن إن القاهرة بما لها من ثقل حضاري وثقافي في العالم الإسلامي يمكن أن تتيح لأوباما الفرصة الأفضل لتوصيل رسالته*. فمصر الأقدر من* غيرها علي صياغة الفكر الإسلامي والتأثير فيه سواء إيجابا أو سلبا*.. اما صحيفة* »واشنطن بوست*« فاكدت إنه رغم تحفظات البعض علي اختيار القاهرة لتوجيه خطاب أوباما إلي العالم الإسلامي فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن مصر تكاد تكون المكان الوحيد المؤهل لمثل هذه المهمة فهي واحدة من أكبر دول العالم الإسلامي من حيث عدد السكان وهي حاضرة الأزهر الشريف أهم جامعة دينية للإسلام السني في العالم وهي صاحبة الدور الأنشط في جهود السلام الإقليمية بالشرق الأوسط.أما الكاتب البريطاني واجاهات علي قال في صحيفة الجارديان البريطانية إن اختيار الإدارة الأمريكية لمصر يأتي تأكيدا للدور الحضاري والتاريخي لهذه الدولة المحورية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي* . وقال إن أوباما انحاز إلي المصالح الأمريكية قبل أي شيء آخر عندما اختار القاهرة لآنه يريد تحقيق أكبر انتشار وتأثير ممكن لخطابه وهو ما توفره له مصر*.. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن اختيار أوباما للقاهرة بعد سنوات البرود التي مرت بها العلاقات المصرية الأمريكية في عهد جورج بوش يؤكد أن مصر مازالت عاصمة العالم العربي ويهدئ المخاوف التي ثارت من احتمال تخلي أمريكا عن أصدقائها في العالم العربي لصالح إيران في أي تسوية مقبلة بين واشنطن وطهران*.
ويعتقد المراقبون ان خطاب الرئيس اوباما و ان كان سيعبر عن اهتمامه بصداقة العالم العربي و الاسلامي علي اساس من الاحترام و التعاون المتبادل فانه سيطرح كذلك الخطة الامريكية لحل القضية الفلسطينية والدعوة لمؤتمر دولي لاعتماد خطة عمل تقوم علي اساس قيام دولتين والمبادرة العربية للسلام والجهود المصرية المستمرة لدفع التحرك السلمي*. وقد اجمعت نفس المصادر علي ان اختيار اوباما شخصيا لمصر ليطلق منها رسالته للعالم العربي و الاسلامي انما هو تاكيد لدور مصر الاقليمي والدولي سواء كان علي المستوي الديني او السياسي*.
ومن جهة اخري فقد اكدت مصادر امريكية عدة ان الشراكة الاستراتيجية فيما بين مصر والولايات المتحدة كانت من الدوافع الاستراتيجية لاختيار مصر كمنبر لطرح التوجهات الامريكية تجاه قضية الشرق الاوسط* .