الموضوع
:
ارشيف الاستراحة 2011
عرض مشاركة واحدة
#
9127
07-06-2011, 04:38 AM
أحمد فاروق سيد
من انا؟: عبد الله
التخصص العملى: محاسب قانونى
هواياتي: القراءة والأنترنت
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الموقع: مصر
المشاركات: 2,283
رد: أفكار تحولت إلى رموز : من ساعة بج بن إلى ميدان التحرير
تمثال الحرية:
هذا العمل الفنى العبقرى الذى يعد رمزاً للحريه المتفتحه فى مواجهة الظلم والاستعباد والقمع فى العالم كلــه
والمعروف عن هذا التمثال انه اهدى الى الشعب الامريكى من قبل نظيره الفرنســى بمناسبه مرور 100 عام على استقلال الولايات المتحده الامريكيه وأيضا لتوطيد العلاقه بين البلدين
ولكــن دعونا نتكلم عن القصه الكامله والحقيقيه للتمثال (والتى ينكرها بعض الأمريكيين)
تبدأ القصه عندما زار الفنان الفرنسـى (فريدريرك أوغست بارتولدى ) مصر عام 1859 وقت شق قناة السويس وخطرت لـه فكرة وجود منارة ضخمة على مدخل القناة لإرشاد السفن، على هيئة آله الحرية في المثيولوجيا الرومانية وتصمم بارتداءها ملابس فلاحة مصرية ترفع يدها حاملة شعله يخرج منها ضوء لإرشاد السفن. . وقرر ان يعرض تلك الفكره على الخديوى اسماعيـل وقام بعمل مجسم صغير للتمثال ، و سافر بارتولدى الى القاهره وقابل الخديوى اسماعيل وعرض عليه مشروعه العبقرى وكل أمله ان تقبل فكرته ، ثم وجد فى نظرات الخديوى كل الاحترام والاعجاب بمشروعه لكنه للأسف لم يعده بالتنفيذ او حتى موافقه مبدأيه .. ،
ثم طلب منه ان يقابله بعد شهرين ليحدد موقفه النهائى من هذا المشروع ،وتمت المقابله مره اخرى وقدم له بارتولدى التمثال تحت اسم (مصر تجلب النور لآسيا) ولكن للأسف قوبلت الفكره اخيراَ بالرفض نظرا لعدم وجود السيوله اللازمه لتمويل المشروع بسبب مشاريع تطوير القاهره فى ذلك الوقت بجانب مشروع القنــاه وحفل افتتحاها….!
وبعد هذا الحدث بعام تقريبا فكرت الحكومه الفرنسيه فى مشروع لتقويه علاقاتها مع البلاد الجديده (مابعد البحار ) عن طريق إهداء هدايا تذكاريه إلى تلك الدول ، وكان من ضمنها الولايات المتحده (حيث انها لم تكن دوله عظمى بعد) فكانت تلك الفكره بإهداء تمثال الى الولايات المتحده بمناسبه مرور مائه عام على استقلالها بحيث يعبر هذا التمثال عن الحريه والاستقلال …
فعرض بارتولدى فكرته القديمه ولكن بتغيير لبعض التفاصيل مثل الارتقاع (زاد 3 امتار ) وتغيير مكان الشعله من اليمنى الى اليسرى وتغيير الملابس من زى فلاحه الى الزى الاغريقى القديم وتم الاتفاق عليهـا اخيراً
وبدأت الإستعدادات علي قدم وساق وتم الاتفاق بين الجانبين على ان تقوم فرنسا بتصميم وبناء التمثال وان تقوم امريكا ببناء قاعدته …
واستعانت الحكومه بالمعمارى الشهير (جوستاف إيفل ) لتصميم الهيكل الانشائى للتمثال بجانب تصميم بارتولدى
وتم الانتهاء من التصميم والتنفيذ من الجانب الفرنسى قبل الافتتاح بحوالى عامين وشحن التمثال إلى امريكا على متن باخره تدعى (ايزيرى) في يوليو عام 1884 ووصلت لنيويورك فى 17 يونيو 1885 ..!
والغريب ان التمثال وصل إلى مكانه قبل ان يتم الامريكان بناء القاعده التى كانت (جباره بالنسبه لهم ..!) فتم تفكيك التمثال وحفظه فى صناديق لحين الانتهاء منها واعادة تجميعه مره أخـــــرى
واخيراً انتهت اعمال بناء القاعده فى أبريل 1886 وبعد ذلك قاموا بإعادة تركيب التمثال على القاعده بمساعدة المهندس العبقرى (جوستاف إيفل) مره اخرى حتى الانتهاء فى اكتوبر 1886
وتم الافتتاح فى يوم 28 اكتوبر عام 1886في إحتفال كبير حضره الشعب الامريكى والكثير من الشخصيات الكبييره
وفى عام 1924تم اعلان التمثال كأثر قومى ، ثم قام الرئيس الامريكى فرانكلين روزفلت بإهداء التمثال مره اخرى الى الشعب بمناسبه اليوبيل الذهى له واظهر قيمته وفضله الكبير على الشعب الامريكى
وبمنسابه مروه 100 عام على بنائه قامت السلطات فى عام 1986 بعمل ترميمات كليه للتمثال وتغير لونه من النحاسى (الاساسى) إلى اللون الذى هو عليه الآن ليلائم اضواء نيويورك ليلاً إلى جانب طلاء الشعله بالذهب.
وبمرور الايام اصبح هذا التمثــال رمزاً للحريه فى العلم كله وليس فى أمريكا وحدها ….. (ومن وجهه نظرى الشخصيه فهو تمثال يعبر عن حريه الغرب على حساب العرب والمســلمين).
وبسبب شهرته الواسعه ورمزيته الجارفه نرى تكرير تلك الفكره فى اكثر من بلد اشهــرها (اليابان ) حيث قامت اليابان بانشاء نسخه مطابقه للتمثال فى طوكيو ، وايضــا قامت فرنسا (اصل الفكره) بإنشاء نفس النسخه فى باريسـ
واخيرا مشروع انشاء تمثال الحريه فى مدينه العجائب فى دبـى ..!
ويمر الوقت ويسدل الستار على تمثال عظيم لم تشأ له الظروف أن يرى النور، وتمثال آخر مشابه للأول في الشكل، مساوٍ له في العظمة وشقيق أصغر بعام أكبر بـ3 أمتار أصبح رمزًا للحرية فى العالم.
معلومات إضافية:
- الارتفاع الكلي للتمثال: 93 متر.
- عرض القاعدة: 47 متر.
- الوزن الكلي: 125 طن.
- في عام 1916 – في إطار الحرب العالمية الأولى – وقع انفجار ألحق أضرارا بالتمثال بلغت قيمتها 100,000 دولار أمريكي مما أدي إلي تحديد حجم الزائرين حتي تم الإصلاح.
- بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، قامت السلطات الأمريكية بإغلاق التمثال والمتحف والجزيرة أمام الجمهور لمراجعة الإجراءات الأمنية ثم أعيد افتتاحهم فى 20 ديسمبر 2001.
وأترك لكم خلفية متميزة للتمثال:
اضغط هنا
************************* ************************* *********************
ومن قارة أمريكا الشمالية إلى القارة الجديدة (استراليا):
وإلى مدينة سيدني الساحرة التي تحوي واحداً من أفضل وأجمل مباني العالم:
أوبرا سيدني:
هذه الكتله العجيبه التى يصنفها البعض بأنها اعجوبة العالم الثامنه … ويعتبرها البعض الآخر ايقونه القرن العشريــن ..!
هذا المبنى الذى كلما نظرت إليه ارى اسراراً والغازاً بين اجزائه المختلفه ويبعث إلى روحاً من المغامره لمحاوله معرفه سر هذا المبنى العملاق … فهيا بنا نحاول
بدأت القصة وراء هذا الصرح الرائع في 1956 عندما دعت حكومة “نيو ساوث ويلز” لمسابقة مفتوحة لتصميم قاعتين مسارح، للأوبرا وللحفلات الموسيقية السمفونية ، والذى من شأنه أن يضع سيدني على الخريطة العالمية ..
فى نفس هذا الوقت كان هناك مهندس معمارى دنماركى يدعى (يورن أوتزون ) الذى لم يسمع احداً عنه فى ذلك الوقت قد وضع تخيلاته الخاصه لمبنى فى واقع خياله على اسكتشات صغيره (رسم يدوى ) يحلم ان تتحول تلك الرسومات الخياليه واحلامه الى واقع فى يومــاً ما …….. ، وها قد جائت فرصه لوتزون ليحاول ان ينفذ حلمه الاكبر عن طريق هذه المسابقه.
وبعد دخوله للمسابقة بأفكاره التي تألفت من رسومات توضيحيه فقط ، والتى فتن بها المعمارى الأمريكى الشهير ييرو سارينن ( Eero Saarinen ) والذي كان عضواً بلجنة التحكيم… وقــال “الرسومات المقدمة لهذا المشروع كانت بسيطة إلى حد أنها تبدو كرسومات توضيحية ومع ذلك ، فنحن مقتنعون بأن الفكرة المقدمة لدار الأوبرا تلك قادرة على أن تصبح واحدة من افضل المباني في العالم”…!..
وبالفعـل بدأ بناء دار الأوبرا في سيدني مارس 1959 ولكن فى 28 فبراير 1966 وبعد معركة طويلة مع حكومة نيو ساوث ويلز بسبب ارتفاع تكاليف البناء وبعد أن أقترب إنجاز السقف (المرحله الثانيه )، استقال أوتزون من المشروع….!
وعينت الحكومة الاسترالية ثلاثة مهندسين معماريين هم بيتر هول ( Peter Hall )، و دى أس ليتلمور ( DS Littlmore ) ، وليونيل تود (Lionel Todd )خلفاً لأوتزون بهدف إنجاز المشروع ، وتم الانتهاء من المرحله الثانيه فى عام 1967
و في المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع تم تغيير بعض من تصاميم أوتزون(داخلى) بطلب من الحكومه
وتم الانتهاء فى عام 1973 عـلى تلك المراحل الثلاثه بتكلفة نهائية وصلت لـ 102 مليون دولار..!
وتم الافتتاح على يد الملكه اليزابيث الثانيه فى أكتوبر 1973 ليظهر لنـا هذا الصرح بهذه الروعــه …
ولكن للأسف في عام 1989 تم إعلام الحكومة بأن دار الأوبرا في حاجة لإصلاحات وتم الانتهاء منها باكلفة 86 مليون دولار ، ولكن بأى حال هذا التكاليف الباهظة كانت الثمن المدفوع من أجل تحويل دار أوبرا سيدني إلى تحفه القرن العشرين.
والغريب فى الأمر إن أوتزون لم يعود أبدا الى استراليا لتجربة رائعته المعمارية ولرؤيه حلمه الاعظم محقق أمام عينيه
وليتركنا نحن نستمتع برؤيه هذا المبنى الذى يعد واحداً من أعظم الأعمال المعمارية على مر التاريخ.
وفى عام 2007 وضعته اليونسكـو إلى التراث العالمى مع المعالم القديمة مثل الـ “ستونهيدج” والأهرامات، ووضعه المعماريون رمـــــــــزاً للتكنولجيا والعالم فى القرن العشريــن
معلومات إضافية:
- يحتوى السقف المقوس على 1056066 قطعة سيراميك صنعت في السويد من الطين والحجر المجروش.
- يحتوى المبنى على 2000 لوح زجاج صممته شركة “أروب أوف وشركاه”.
- إستغرق الأمر أحد عشر عاما لاستكمال هيكل السقف فقط….!
- الميزانيه للمبنى كانت 7 مليون دولار فقــط ولكن تم تخطى هذا المبلغ ليصل إلى 102 مليون دولار إلى جانب 86 مليون دولار تكلفه الاصلاحات …..!
واترك لكم اكثر من خلفيه ســاحره للمبنى:
1
,
2
,
************************* ************************* *********************
ومن بلاد الغرب نعود بعد رحلةٍ طويلة إلى أم الدنيا (مصر) في قلب الوطن العربي:
وسنذهب إلى العاصمة المصرية القاهرة ونحاول أن نتعرف على شريانها الأساسي وعلى قلب مصر النابض:
ميدان التحرير:
ميدان التحرير أو ميدان الاسماعيلية أو ميدان السادات أو أيضاً ميدان الشهداء، كلها أسماء أطلقت على ميدان التحرير على مر العصور منذ إنشائه منذحوالى قرن ونصف القرن.
فبلغة الجغرافيا ميدان التحرير هو أحد أكبر ميادين العاصمة المصرية شهرةً وأيضاً من أهمها من حيث الحركة والموقع، ولكن الأهم من كل هذا هي لغة التاريخ التي أجبرتنا على التحدث عن هذا الميدان العتيق وعن دوره المهم منذ إنشائه وحتى يومنا هذا، فماذا عن تاريخ هذا الميدان؟
كان الخديوي اسماعيل منبهراً بالحضارة الفرنسيه ويراها هى الشمس التى تشع على العالم , فلذلك شرع منذ توليه الحكم فى اعادة تخطيط وبناء القاهره الجديده وتحويلها إلى الطراز السائد فى باريس .
فوكل الأمر إلى المعمارى الفرنسى(باريل دى شامب ) الذى قام بدوره بإنشاء المبانى والميادين الجديد على الطراز الفرنسى , وكان من بينها ميدان التحرير الذى انشىء عام 1865(على نمط ميدان شارل ديجول فى فرنسا) تحت اسم (ميدان الاسماعيليه ) نسبه إلى الخديوى اسماعيل
ومنذ انشاء الميدان وهو يشهد العديد من الأحداث الهامه فى تاريخ مصر
فمـثلا عام 1881 خرج الزعيم الراحل احمد عاربى من الميدان بقياده وحده عسكريه متجهاً إلى قصر عابدين حين قال جملته الشهيره <<لقد ولدتنا أمهاتنا أحرار>> .
ولكن اول واهم الاحداث التى مرت على الميدان اثناء ثوره 1919 حيث تجمع الآلاف من المصرين أمام سكنات الجيش الانجليزى التى كانت معسكره فى الميدان وأجبرته على الموافقه على عودة الزعيم سعد زغــلول
وظل أسم ميدان الاسماعيليه حوالى قرن حتى قامت ثوره 1952 التى غيرت اسم الميدان إلى ميدان التحرير تيمناً بتخليص وتحرير مصر من مفاسد أسره محمد على والأحتلال الانجليزى .
وبدأت أهميه الميدان تظهر فى العهد الحديث اثناء العدوان الثلاثى على مصر , حيث تجمع آلاف المصريين فى الميدان للتطوع ضد الاحتلال فى بورسعيد
وفى 9 يونيو 1967 عندما قرر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر التنحى عن منصبه كرئيس للجمهوريه بعد النكسه . انطلقت حشود هائله من الناس إلى الميدان تطالبه بالبقاء والتراجع عن قراره .
وبعدها بسنة تقريباً فى سبتمبر 1968 شهد الميدان مظاهرات جديده من الشباب والطلاب تطالب بمزيد من الحريه والديمقراطيه(أعلونا عن رفضهم للأحكم التى صدرت ضد بعض مسؤلين عن نكسه 67 )
وفى يناير 1972 شهد الميدان واحداً من أكبر المظاهرات الطلابيه ضد أنور السادات ليعبروا عن غضبهم واستيائهم بسبب تأخر الرئيس انور السادات فى الرد على النكسه وأعلان الموعد النهائى للحرب .
وفى أكتوبر 1973 تغيرت النغمات والاصوات واحتشد الناس مره ارى فى نفس الميدان لتحيه السادات عندما كان قادماً لالقاء خطاب النصر فى مجلس الشعب
وتتغير النغمه تاره أخرى إلى الغضب والاعتراض ….!
حيث تجمع الناس فى عام1977 (عام الانفتاح الاقتصادى) فى الميدان ليعبروا عن غضبهم بسبب رفع العديد من السلع الاساسيه .
وعندما أندلعت الحرب ضد العراق وتم غزو بغداد في ابريل 2003 أشتعلت المظاهرات وكان ميدان التحرير هو أكبر تجمع لأكبر مظاهرة فى مصر.
ومنذ ذاك الوقت وأنفتحت الشهية للمظاهرات التي نظمتها حركات مثل كفاية و 6 ابريل في كل المناسبات.
إلى أن جاء الإنفجار الأكبر في 25 يناير 2011حين أحتشد ملايين المصريين في ميدان التحرير مطالبين بتنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك من رئاسة الجمهورية (هناك فرق بين هذا وذاك ) واتخذوا الميدان مقرا لثورتهم إلي ان اعلن نائب الرئيس في بيان رسمي تخلي الرئيس عن منصبه في مساء الجمعة 11 فبراير 2011
وبعد هذا التاريخ بأيام اعلن الشباب فى اقتراح لهم بتغيير اسم الميدان من التحرير إلى (الشهداء) ولكن فضل البعض ان يظل على اسمه (ميدان التحرير ) ليعبر عن رمزيته وقوميته لدى المصريين والعرب .
ويكتسب الميدان شهره عالمية ويصبح وجهه لمعظم السائحين ليشاهدوا مركز تلك الثوره العظيمه.
ويوم بعد يوم يزداد قيمه الميدان عند المصريين خاصه وعند العرب عامه كرمزاً للصمود والحريه واستاعده العزه والكرامه التى لم ولن تكتمل إلا باستعادة المسجد الاقصى أولى القلبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ورمز الاسلام المنهوب .
ولن يحدث هذا إلا عندما تستيقظ روح الإسلام في النفوس ، وتنتشر روح الجهاد وحب الاستشهاد حينها نستطيع ان نستعيد العزه والكرامة كاملة.
منقول ... مما راق لي
__________________
أحمد فاروق سيد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أحمد فاروق سيد
زيارة موقع العضو أحمد فاروق سيد!
البحث عن المشاركات التي كتبها أحمد فاروق سيد