[Rania Elhoseny]

هناك اختراعات كثيرة أثرت على حياتنا وجعلتها سهلة وكانت سببا مباشرا في رفاهية البشرية جمعاء ، لكن بعض هذه الاختراعات لها آثار سلبية على الكثير من مناحي الحياة ، من هذه الاختراعات الهاتف المحمول أو بالإنجليزية "الموبايل".

من الآثار السلبية لـ"الموبايل" استخدامه في غير وقته أو مكانه ، أقصد هنا أثناء قيادة السيارات أو عبور الشارع ، فعلى الرغم من تغليظ عقوبة استخدامه يدويا أثناء القيادة في قانون المرور الجديد بفرض غرامة مالية لا تقل عن 100 جنيه ولا تزيد عن 300 جنيه ، إلا أن هذه الغرامة ليست رادعة على الإطلاق بالنسبة للبعض.

استخدام "الموبايل" أثناء القيادة خطير على السائق ومن معه داخل السيارة وكذلك على من يسير إلى جواره وخلفه وفي كل الاتجاهات ، فضلا عن المشاة.

فمثلما يستطيع أي شخص يقود سيارات في مصر التمييز بين السيارة التي تقودها سيدة بين عشرات بل مئات السيارات ، يستطع نفس الشخص تحديد السيارة التي يستخدم سائقها "الموبايل" بيده.

فتلك الأخيرة غالبا ما تسير ببطء وسط الطريق وكل ما حولها يجري ، دون أدنى مراعاة من سائقها لجيرانه من السيارات سواء المسرعة أو ما دون ذلك ، أما تلك التي تقودها سيدة فتكسر كل قواعد المرور ، فلا إشارات عند الدوران أو سير في حارة محددة أو إتباع لأي قواعد القيادة ، وتسير ببطء بينما كل من حولها يجري نظراً لأن الطريق خال.

أما استخدام "الموبايل" بالنسبة للمشاة فهو مشكلة لقائدي السيارات هذه المرة ، فهذا المترجل يكون مشغولا بمحدثه على الجانب الأخر من الخط وغير مبالي على الإطلاق بمن حوله خاصة حينما يكون الطرف الثاني من الجنس المخالف لصاحب "الموبايل"!

فمهما استخدمت آلة التنبيه لحثه على إفساح الطريق لا يبالي فهو في ملكوت آخر لا يشعر بمن حوله ، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدانه لحياته كلها وبالطبع فقدانه "موبايله"!

منقوووووول