الأخت الفاضلة دهبه
بعد التحية
أشكرك على مداخلتك في الموضوع .. وإبدائك برأيك المستنير
ولقد إستشفيت من خلال ردك مدى تفتح عقلك ورزانتك وصراحتك
وأنا أقول لك أن العلاقة الزوجية ليست حربا ولا عنادا كما ذكر بعض الناس بل هي علاقة أساسها المودة والرحمة والحب في التعامل .. ويجب على الزوجين إحترام أحدهما الآخر .. فالإحترام من أهم أسباب إستمرار الزواج السليم حتى وإن لم يكن هناك حب
وعمل المرأة إن كان لابد منه .. فيجب على الزوج أن يقدر ذلك .. وألا يضغط عليها في أعمال المنزل .. لأنها إنسان مثلة وتستحق الراحة .
يجب على الزوج أن يكون متفهما لأبعد الحدود لطبيعة عمل زوجته و إن كانت ناجحة في عملها .. يجب أن يشجعها ويقوي من عزيمتها لتعطي أكثر في عملها .
وفي المقابل يأتي دور الزوجة العاملة التي هي في نظري - مضحية - أن تحاول أن توفق بين عملها وبيتها قدر المستطاع .. وذلك يكون بمساعدة الزوج والأولاد إن وجدوا .
هذا في حالة إن كان الزوج لا يقدر على مصاريف بيته وحده ويجب مساعدة زوجته له
أما إن كان ميسور الحال .. ولا يوجد ما يستدعي عمل الزوجة .. فذلك يرجع للإتفاق بين الزوجين فيما بينهم وليست قاعدة أن تترك العمل .. ويمكن أن تعمل لتحقق ذاتها طالما عملها لا يتنافى وتعاليم الدين الإسلامي .
فالمرأة قبل أن تكون زوجة .. هي أم يرتمي الزوج في أحضانها يشكوا لها حاله ويستقي منها الحنان .. وهي صديقة تساعده في حل مشكلاته وتنصحه بما يفيده .. وهي إبنة له .. يدللها ويلعب معها ولما لا ..
وهي زوجه له .. كاتمة أسراره .. شريكة حياته .. حبيبة قلبة .. يعطف عليها .. ويحضر لها الهدايا تعبيرا وتقديرا لها ولتعبها معه .. من أعمال المنزل المرهقة التي لا يقدر عليها رجل ولا يصبر عليها .. وهي تعد أقرب إنسانة له في الوجود كله .. ولذا فالزوجة الصالحة تظفر بزوجها في الجنة وليس بأبيها أو أخيها أو خالها أو عمها .
إذا فرباط الزوجية هو أقوى رباط خلقه الله تعالى .. والزوجين السعيدين هما اللذان يحافظان على زواجهما بالحب والمودة والرحمة والإحترام المتبادل
وأدعوا لكل زوجين أن يبعد عنهما الشيطان الذي لا يوجد له عمل أسمى من التفرقة بين الزوجين لكي حظي برضى إبليس لعنه الله .
إسمحي لي سيدتي أن أشكرك على سماحة قلبك ومرونة شخصيتك ودبلوماسيتك وإيمانك بالله .. ووفقك الله وسدد خطاك .. وشركرا لكي