يعنى بالعربى كدة هنستنى لما نوصل لحرب اهلية والا نقسم البلد زى السودان
والا نعقل و كل واحد يخليه فى حاله و فى شغله ونبطل النعرة بتاعة كل واحد فينا انه حامى حمى الكون علشان نعدى بر الامان
|
لا يمكن ان تقوم حرب أهلية فى مصر, يمكن أن تقوم فقط حروب شوارع صغيرة مثلما حدث فى امبابة فى حالة الانفلات الامنى, فنحن لسنا طوائف منعزلة مثل لبنان و سوريا.
و لأن الجيش المصرى وطنى و متوحد و لأن الشعب المصرى متجانس فى العادات و التقاليد.
و بالنسبة للمشاركة السياسية التى أشار اليها الأخ ابو نورا فلعلك تعرف ان الأقباط متواجدون فى معظم الحركات السياسية و لاسيما فى الحركات الوفدية سواء حزب الوفد أو الأحزاب الليبرالية المنشقة عنه (مثل الغد) و حزب الجبهة الديموقراطية بالاضافة الى الاحزاب اليسارية مثل التجمع و طبعا كان تواجدهم كبير فى حركات مثل كفاية و 6 ابريل و أنا اعرف منهم الكثيرين.
بالنسبة لموضوع المتحولين دينيا هو موضوع غامض فى مصر كانت يتولاه جهاز امن الدولة و لا احد يعرف حقيقة ما كان يحدث لكن تعالوا نراجع بعض الحقائق التى نعرفها.
فى حالة المتحول من مسلم الى مسيحى, اما ان يسافر الى الخارج هاربا أو ان تتولى ملفاته جهاز مكافحة التنصير فى امن الدولة أو ان يترك لحاله, لكن العائدين الى المسيحية لهم قضايا شهيرة رفضت فيها الجهات الحكومية تغيير خانة الديانة فى البطاقة.
اما فى حالة التحول من مسيحى الى مسلم, فكان هناك ما يسمى بجلسات النصح و الارشاد حيث يجلس معه أو معها الكهنة المسيحيون ليتأكدوا من صدق نيته فى التحول و عدم تعرضه لأى ضغوط, و هذه الجلسات ألغاها حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق بعد قضية وفاء قسطنطين.
مع العلم ان المجتمع المصرى الشرقى فى الحالتين كان لا يتقبل المتحولين دينيا,
فالمسيحى الذى يشهر اسلامه كان عليه ان ينعزل عن اهله المسيحيين تماما و المسلم الذى يتنصر عليه ان يختفى عن الأنظار,
و فى حالة المرأة فان القضية لا تكون دينية فقط, بل تتحول أيضا الى قضية شرف لأنها امراة و أيضا لأن هذا التحول يكون فى كثير من الأحيان كنتيجة لعلاقة عاطفية قد تكون أثمة مع طرف من الدين المغاير, لذا فانها قد تتعرض للاختطاف أو القتل من قبل أهلها, و مع المرأة تصبح القضية أكثر تعقيدا كما نرى و هو ما لا يحدث فى حالة الرجل فهناك المئات من الرجال الذين غيروا ديانتهم دون ضجة بل و بعضهم بقى فى بلده لكن انعزل عن اهله تماما.