لماذا تنحصر احداث الفتنه الطائفيه فى الاقباط الاثوذكس فقط ؟؟؟
|
لأنهم الأكثر عددا, و الأكثر فقرا أيضا, الطوائف الاخرى كبيرة العدد, و معظمهم من الأثرياء أو من الطبقة فوق المتوسطة و يعيشون فى مناطق راقية بعيدة عن مناطق التوتر الطائفى.
ولماذا الاصرار على كلمة اقباط ... ليه مش بيسمو نفسهم المصريين المسيحيين او المصريين الاثوذكس مثلاً ؟؟؟
|
لا يسمون أنفسهم, هذا هو الاسم الشائع, و لا يعنى أكثر من "المسيحيين اللى فى مصر" و يطلق فى الاعلام المرئى و المسموع, رغم ان كلمة قبطى هى مصرى, و المسلمين مصريين أيضا من أصول فرعونية و لكنهم اعتنقوا الاسلام بعد الفتح الاسلامى و أثناء الدولة الفاطمية,
عندما دخل عمرو بن العاص مصر دخل بجيش قوامه 3 الاف رجل, و كان عدد المصريين وقتها بحسب تقدير المؤرخين من 7-10 مليون نسمة (تقلصوا في العصور التالية نتيجة للأوبئة و الطاعون الذى قتل أكثر من نصف المصريين).
أى ان العرب ذابوا وسط المصريين, لذا فان المسلمين و المسيحيين فى مصر من أصل واحد هو الأصل المصرى و هو من نفس المجموعة الاثنية التى تضم سكان البحر المتوسط,
و القبطى الذى يقول غير ذلك هو عنصرى و متعصب و جاهل بالتاريخ,
و من ذهب الى الخليج سوف يعرف كيف يختلف أسلوب الحياة و القبائل و الكثير من العادات المتوارثة,
و الدليل على ذلك اننا شعب متجانس فى كل الخصائص حتى فى الشكل و اللون, لو كان المسيحيين من أصل و المسلمين من أصل أخر لكانت الحالة فى مصر مشابهة للبربر و العرب فى الجزائر.
و انا معاك انه الأصح ان نقول المسيحيين المصريين لا الأقباط.
وبالتالى فالمشكلة الطائفيه القبطية الارثوكسية مش بس بينهم وبين المسلمين لاء ديه بينهم وبين البروتستانت الكاثوليك وحتى باقى الاقباط الاثوذكس المصريين من الروم
القناعات العنصرية ديه ادت لنتائج خطيرة على مر السنين اللى فاتو كان منها
1. عرقلة قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين بسبب هيمنة الكنيسة الارثوذكسية القبطية على باقى الكنائس وفرض ارائها على الحكومة للميل لصالحهم دون باقى الطوائف وهو ما ادى لـاشتعال الازمة بين مطران الروم الأرثوذكس تحديه البابا شنودة رفضة الاعتراف بقانون الأحوال الشخصية قائلاً
|
انت كده فتحت فتوحة!!
الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية معتزة بعقيدتها المسيحية الأصيلة, و لا تقبل املاءات من أى كنائس غربية, و اذا كان هناك بعض التعنت فى التعامل مع الكنائس الاخرى فهذا يرجع الى وقائع تاريخية مثلا محاولات تلك الكنائس اغراء الشباب الأرثوذوكسى بالانضمام اليها و خاصة الكنيسة البروستاتية و التى لها باع فى ذلك خاصة فى بدايات القرن الماضى.
كنيسة روما بينها و بين الكنيسة القبطية خلافات عقائدية كبيرة بالاضافة الى ارث دموى من الاضطهاد ابان الاحتلال الرومانى لمصر!
و لو تتذكر أن البابا جان بول الثانى بابا روما عندما جاء الى مصر كان الرئيس مبارك و شيخ الأزهر فى استقباله,
أما البابا شنودة فعندما دعوه لاستقباله قالوهم "لأ هو اللى ييجى لحد هنا لو عايز"
و فعلا اضطر البابا جان بول الثانى الى البابا شنودة فى مقر الكاتدرائية فى انتصار واضح للكنيسة القبطية.
ما أقوله لك أنه و بدون الدخول فى الخلافات العقائدية الكبيرة بين الكنيسة القبطية و الكنائس الاخرى, الا ان هناك اسبابا تاريخية و دموية تشكل حاجزا نفسيا كبيرا بين الكنيسة القبطية أكثر الكنائس اتزانا و ثباتا و قوة و احتراما و الكنيسة التى لم تلطخ ايديها بالدماء مثل كنيسة روما على سبيل المثال.
و انا لا اعلم ما هو الهدف من هذا الموضوع بالذات و فى هذا التوقيت؟
ماذا تريد ان تقول؟
المسيحيين المصريين متعصبين؟
حسنا فى منهم متعصبين طبعا كحالة مصرية عامة لا تفرق بين مسلم و مسيحى.
الكنيسة القبطية نفسها بالطبع هناك قساوسة متعصبين كما ان هناك شيوخا متعصبين, لكن القيادات فى الكنيسة حكيمة و عاقلة و خاصة البابا شنودة الثالث الذى يكن له المصريين جميعا مسلمين و مسيحيين كل احترام لحكمته و حرصه على مصلحة بلاده و مواقفه الثابتة و الشجاعة.
الى هنا و أعذرنى عن استكمال النقاش أنا فقط أوضح بعض الحقائق و لست مستعدا للتعليق مرة أخرى على موضوع طائفى نحن فى غنى عنه الأن.