"فيات" تسعى لشراء "أوبل" بعدما استحوذت على "كرايسلر"
"أوبل" بحاجة لمستثمر جديد
بدأت شركة "فيات" الإيطالية الاستعداد للاستحواذ على أعمال شركة "جنرال موتورز" الأمريكية في أوروبا والتي تشمل مصانع سيارات "أوبل وفوكسهول".
وقال كارل تيودور زو جوتنبرج وزير الاقتصاد الألماني إثر لقائه مع سيرجيو ماركيوني، رئيس شركة "فيات" إن الإيطاليين يريدون الاستحواذ على "أوبل" لكن دون تكبد أي ديون.وذلك حسبما ورد في وسائل الإعلام العالمية يوم الأربعاء.
وأضاف كارل تيودور زو جوتنبرج أن "فيات" تعهدت بالإبقاء على المصانع الثلاثة في ألمانيا إذا تمت الصفقة.
وتتعرض "جنرال موتورز" لضغوط تدفعها لبيع أعمالها الأوروبية في إطار خطة إعادة هيكلة للشركة ، ما دفعها لدخول مفاوضات مع عدد من المشترين المحتملين.
وتضم أعمال "جنرال موتورز الأوروبية" أيضا مصانع سيارات "ساب" ، إلا أن الأخيرة قد لا تكون جزءا من مفاوضات البيع لأنها تجري إعادة هيكلتها طبقا للقانون السويدي.
وكانت "فيات" قد استحواذت مؤخرا على بعض من أعمال شركة "كرايسلر" الأمريكية للسيارات بعدما أعلنت الأخيرة إفلاسها.
وقال جوتنبرج، بعد لقائه رئيس مجموعة فيات إن أي صفقة ستحتاج تمويلا قصير المدى من قبل الشركة الإيطالية بنحو خمسة إلى سبعة مليارات يورو.
"فيات" عملاق يشتري كل شئ
ووصف وزير الاقتصاد الألماني خطط "فيات" بشأن "أوبل" بأنها "مهمة" لكنه أضاف أن الحكومة الألمانية ستحتاج إلى وقت قبل أن تصل إلى نتيجة.
مفاوضات صعبة
وعلى عكس سير المفاوضات ، أبدى أرمن شيلد المسئول في نقابة العمال الألمانية، وعضو مجلس مراقبة "أوبل"، شكوكا حول إمكانية أن تكون "فيات" المستثمر المناسب.
وقال شيلد : "لا يمكنني القول إن كانت "فيات" ستتمكن من إنقاذ "أوبل"، لكني أعرف أن "أوبل" و"فيات" متنافستان تنتجان الأنواع نفسها من السيارات للأسواق ذاتها، فاندماج الشركتين لن يضيف الكثير لأي من الشركتين بل سيأخذ أكثر".
وتوظف "أوبل" 26 ألفا في ألمانيا، فيما توظف "فوكسهول" خمسة آلاف شخص في بريطانيا.
ومن الجدير بالذكر أن "جنرال موتورز" تواجه شبح الإفلاس وأمامها حتى الأول من يونيو القادم كي تعيد هيكلة نفسها ، فيما سبق لشركة "أوبل" وأن أعلنت حاجتها إلى 3.3 مليار يورو لمواجهة الأزمة الاقتصادية إلا أن الحكومة الألمانية طلبت منها البحث عن مستثمر.
كونتاكت كارز