رد: تأملات فى صفات البشر
-2-
"ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب اليه من حبل الوريد"
ق\16
الله يعلم السر والجهر ودقائق الامور00واذا استطاع الانسان ان يخفى حقيقته عن الناس فلن يستطيع مع ربه00والله لم يترك النفس حرة بلا رقيب
والقرآن الكريم يذكرنا دائما بآية بليغه
"لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة"
القيامة1-2
فالنفس مراقبه من العقل الواعى والباطن على حد السواء وهناك قوة خفيه مرتبطه بالعقل الواعى وهى الضمير!
والضمير هو النفس اللوّامة التى تلوم الانسان على ارتكابه الاخطاء او عند وقوعه فى المعصيه
والنفس من ناحية السلوك تكون أماره بالسوء أو نفس مطمئنة والنفس الامارة بالسوء هى التى تهفو الى الصفات والافعال المرزوله والسلوكيات المخالفه للعرف والاسوأ أنها تنحى الدين جانبا والشر عندها هو السلوك المفضل!
اما النفس المطمئنه فهى التى تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فقد فطرت على الصواب وتهفو دائما الى الصفات الحميدة والخير دربها المختار بحسها الواعى وادراكها العميق لمفهوم الحياة وثمنها الحقيقى الذى تشترى به خلود اللآخرة وعندما يحين أوانها ترجع الى ربها راضية مرضيه
اذن فالايمان هو الاساس فى تصنيف النفس مع البيئة والتربية
والتربية يتضح دورها الفعّال فى عملية الحس ويمكن ان نطلق عليه رد الفعل التربوى وكما نعلم فانه لكل فعل رد فعل ورد الفعل الانسانى قد يكون تلقائى اى فطرى او مكتسب اى تربوى عكس المادة التى رد فعلها مساو فى المقدار ومضاد فى الاتجاه!
فاذا جلست مع طفل صغير فى مرحلة التعلم وقلت له:
-اذا سبك طفل فاضربه
فاذا حدث هذا اصبح الضرب هو وسيلته للتعبير عن رد فعله وتصبح العمليه كأنها غريزيه ولدت معه
(يتبع)
__________________
|