رد: حكايه صديقى والسياره الملعونه-2 روايه رعب واثاره وتشويق
-33-
كنا نجلس على المقهى فى سهرتنا المعتاده وقد افتقدنا بسام ومازال تألمنا لألامه مستمره وتأثرنا بما يحدث فى فلسطين كان اكبر واعمق هذه المره ونحن نصاب فى قلوبنا مباشرا
وبسام يحكى عن شقيقه00 يحكى بصمود وايمان بقضيه يعيشها وهدف يموت دونه
قال هشام :
-اعتقد اننا سلبين
قلت:
-أكتر مما كنت اتصور يا هشام
رشدى:
-طول عمرنا بنشعر بالاسى والاسف وندعى على الظالم لكن مبنعملش حاجه!
مش فى ايدينا حاجه
قلت:
-ممكن نعمل كتير00ممكن نكون اكتر ايجابيه
رشدى:
-ازاى بس00الواحد بقى مهموم وجواه نار
هشام:
-احنا صوتنا مخنوق ومحدش بيسمع فى العالم الا هما بيقولوه
قلت:
-أكيد لان اعلامهم قوى وعندهم مخطط صهيونى مدروس
رشدى:
-يا جماعة انا لو اطول أروح دلوقتى اشيل رشاش وافرغه فى قلوبهم اللى متعرفش الرحمة ما أتاخر ثانيه
هشام:
-مينفعش العمل الفردى يارشدى
قلت:
-صدقت00مفيش عمل جماعى00 اللمه بتخوف يا جماعه
رشدى:
-كلامك سليم لكن ده حلم صعب يتحقق ازاى وكل واحد بيدور على مصلحته
قلت:
-ممكن يجى يوم نتجمع بعمل صغير ويكبر مع الايام
هشام:
-هوه ده الكلام اللى بجد00لازم نفكر فى حاجه نعملها ولو حتى موقع على النت
قلت:
-فكرة هايلة يا هشام00 وده تخصص بسام
رشدى:
-الله عليك ياجدع00فكرة ولا كلمه00وبالمرة نبقى نعمل اعلان للعربية عليه
او نعمل منها فيروس ندمر بيه كل مواقعهم ولاد ال00000000000000
وضحكنا قبل ان يدخل رجل يسأل على رشدى
تقدم الينا بالتحيه 00
كان رجلا فى منتصف العمر اشيب تبدو عليه وجاهه ملحوظه واناقه ملفته!
دعاه رشدى للجلوس 00 فجلس 00 وعندما اعتدل فى جلسته قال:
-انت عارض عربيتك للبيع
قال رشدى :
- ان شاء الله قال:
- ممكن اتفرج عليها واخذ فكره 00 انا جاد فى الشراء
رشدى:
-سعادتك الوقت متأخر 00 ممكن بكره الصبح
قال:
- الصراحه انا مستعجل لانى مسافر بكره 00لو عجبتنى الليله دى نخلص فيها والصبح نتمم الاجراءات 00 لو حبيت
نظر الينا رشدى ثم قال بعد ان لمح الموافقه فى اعيننا :
- ماشى 00 تفضل معانا
وذهبنا بسيارة هشام للجراج الذى توجد به السياره
كانت سياره رشدى رابضه كالوحش فى مقدمة الجراج
ادار رشدى السياره وخرج بها
فتح الباب ونزل وقال للرجل :
- تفضل جرب بنفسك
قال الرجل :
- الواضح انها ممتازه 00 ممكن اخد لفه للتجربه
طبعا 00 تحت امرك 00 تفضل
وركب الرجل فى انتظار رشدى00لكن رشدى لم يركب معه00مما زاد من دهشتنا فنحن لا نعرف هذا الرجل!
قال رشدى للرجل:
-تفضل 00الدار أمان00خد راحتك
انطلق الرجل بالسياره
وأنا أتساءل:
-انت مجنون يا بنى! تعرفه منين عشان تسيب له العربيه00مش يمكن حرامى ولا نصاب
قاطعنى رشدى:
-لو حرامى او نصاب خير وبركة00 ياخدها ويغور هو وهيه ما ترجع تانى00
وبعدين انتوا عارفين انها جزمه قديمه ح تلف تلف وترجع تانى00
ولو حاول يسرقها ح تقوم بالواجب وتخلص عليه
يارب خلصنى منها على خير
وضحكنا00فقد كان رشدى صادقا فى هذه الجزئيه00جلسنا فى سياره هشام والوقت يمضى ولم يعد الرجل بعد!
قال هشام:
-بقالنا ربع ساعة والراجل لسه ما ظهرش
قال رشدى:
-ح يروح فين00 زمانه راجع
ومضى ربع ساعه آخر ولم يظهر الرجل ولم تظهر السيارة!
قلت:
-لا00الموضوع كده ما يطمنش00
يالله ياهشام نشوف الراجل راح فين
نزل رشدى من السيارة لانتظارنا امام الجراج
قلت لرشدى:
-لو ظهر ابقى رن ماتخفش مش ح أفتح وسيبك من نص رنه العفاريت بتاعتك طولها شويه
انطلق هشام بالسيارة00
ورشدى يقول:
-ياجدعان انا مش خايف على العربيه انا خايف على الراجل
قلت :
-ربنا يستر لتكون خلصت عليه
وبعد سيرنا لفترة قصيرة لمحنا السيارة على جانب الطريق متوقفه بلا حراك!
وقف هشام خلفها تماما ونزلنا فى ترقب لاستطلاع ما حدث فنحن دائما ما نفاجىء منها بكل غريب وغير متوقع!
كان الرجل جالسا منكفئا على عجلة القيادة بلا حراك كالجثه!
(تتبع
__________________
|