
27-04-2011, 11:38 PM
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 206
|
|
رد: لا وألف لا للبرادعي العميل
مقال لوائل الابراشى فيه معلومات عن البرادعى وحركته
الجمهورية
الخميس .. 27/5
فلوس المخابرات وراء الانقلابات
كفاية المصرية .. وشقيقتها "كمارا" الأمريكية
كتب رئيس التحرير :
استوقفني خبر نشرته صحيفة "الشروق" بأن حركة كفاية جمدت عضوية جورج إسحق منسقها العام السابق وأحالته للتحقيق بتهمة استجداء أمريكا.. قال قنديل المنسق الجديد للحركة إن بيانهم التأسيسي يحمل شعار لا للإمبريالية الأمريكية.. الخبر استوقفني لأن المعلومات التي بحوزتي أن "كفاية" في نشأتها الأولي خرجت من رحم حركة "كمارا" في جورجيا عام 2003 وذلك بدعم وتأييد مالي وسياسي من الولايات المتحدة وسأروي القصة بعد قليل..
المفاجأة أن "كمارا" تعني بلغة جورجيا "كفاية" أيضاً. وقد تبنت واشنطن هذه الحركة منذ نشأتها وأرسلت إلي تيبليسي عاصمة جورجيا مهندس صفقات الانقلابات علي الحكم وهو السفير الأمريكي ريتشارد مايلز. الذي نجح في الإطاحة بسلوبودان ميلوسوفيتش في بلجراد..
مايلز تم استدعاؤه علي عجل ليشغل منصب السفير الأمريكي في جورجيا ويتولي تدبير انقلاب يطيح بإدوارد شيفاردنادزة وزير الخارجية السوفييتي الشهير الذي أصبح رئيساً لجورجيا ولم تعجب سياسته واشنطن التي شعرت أنه أصبح يمثل عبئاً عليها. خصوصاً عندما بدأ في عقد اتفاقيات مع موسكو لمد خط أنابيب والاستعانة بتجربة الروس في الخصخصة..
أعود للخبر المنشور في "الشروق" وأقول: لا يمكن أن تكون هناك مصادفة بين اسم "كفاية" المصرية و"كمارا" الجورجية.. فكما أن الأولي نشأت عام 2005 فقد ظهرت الثانية عام 2003 وهو التوقيت الذي أعلنت فيه أمريكا بدء خطتها لنشر منظمات المجتمع المدني في العالم أو المنظمات غير الحكومية.. ويكشف تقرير كتبه الصحفي ويليام أنجدا أن هذه المنظمات تمول من أموال المخابرات المركزية الأمريكية. وأن المليونير اليهودي الأمريكي جورج سوروس وبعض المنظمات الأمريكية مثل فيريدوم هاوس يتولون الإنفاق علي هذه الجمعيات..
هذه الجمعيات وأموال المخابرات الأمريكية هي التي فجرت الثورات البرتقالية في أوكرانيا والأرجوانية في جورجيا. والأخيرة أطلق عليها اسم "ثورة الوردة" التي أطاحت بشيفاردنادزة في نوفمبر ..2003
كل المعلومات المنشورة علي مواقع الإنترنت وفي صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم 24 نوفمبر 2003 تؤكد أن "كفاية" في جورجيا مسئولة عن الإطاحة بنظام حكم شيفاردنادزة.. وسوروس أقام مؤسسة المجتمع المفتوح بجورجيا. وقد ساهمت الأموال الأمريكية سواء كانت من الحكومة أو المخابرات المركزية أو المليونيرات في تفجير عدد من الثورات في أوروبا الشرقية. كما أن صندوق الهبات القومية لتدعيم الديموقراطية الذي يموله الكونجرس الأمريكي ساهم في عدد من الانقلابات..
هذه المعلومات وغيرها جعلتني أندهش من خبر إحالة إسحق للتحقيق.. فإذا كانت الحركة لا تعلم أن هناك صلة لبعض أعضائها بالولايات المتحدة فتلك مصيبة. وإذا كانت تعلم فالمصيبة أعظم..
لقد نشرت "الشروق" أنها حصلت علي فيديو لإسحق يقول فيه ما معناه: إن النظام لا يسمع لأحد إلا إذا جاء من البيت الأبيض لأن هذا يرعبهم و"يخضهم".. والحقيقة أنني لا أعرف إذا كان جورج إسحق يعيش في مصر أم لا؟!.. والجميع يعرف أن الرئيس مبارك رفض كل الضغوط الأمريكية في كافة العهود بدءاً من ريجان وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن.. لم يحدث أن وافقت مصر علي أي مطلب أمريكي بدءاً من التسهيلات البحرية والبرية أو تأجير قاعدة عسكرية أو تواجد أمني علي الحدود مع غزة لضبط التهريب أو الدخول في تحالف معها لحماية الأمن الإسرائيلي..
لقد شعرت الجمعيات المدنية المصرية بأن هناك لفظاً شعبياً لها ولهرولتها المستمرة للولايات المتحدة.. بل وأصبح الجميع يتبرأون من أمريكا وينفون أي صلة لهم بها كما حدث في مقال د.حسن نافعة مؤخراً ب"المصري اليوم". حيث نفي أن تكون للجمعية الوطنية للتغيير - التي يرأسها البرادعي. ويُعد نافعة المنسق العام لها - أي علاقة بواشنطن. وأكد أن حضوره وعدد من أفراد الجمعية لمؤتمر الديموقراطية في مصر جاء تلبية لدعوات شخصية!!!
ويبدو أن نافعة شعر بأن مصداقية الجمعية اهتزت بشدة بعد "رحلة أمريكا" فتحول إلي انتقاد البرادعي وطالبه بأن يتوقف عن سفره الكثير خارج مصر وأن يحدد ما هو المطلوب منه ويعيد النظر في أولوياته. وقال في إشارة واضحة للبرادعي : إن هناك البعض بالجمعية الوطنية للتغيير يهتمون بالأضواء والشهرة أكثر من اهتمامهم بأي شيء آخر. وأن تصرفاتهم تسيء للجمعية. وتفتح ثغرات فيها.. وطالما أن نافعة والبرادعي هما الوحيدان اللذان يتحدثان ويصرحان. فمن غير المعقول أن يكون نافعة يقصد نفسه. ولكنه ينتقد صراحة البرادعي رئيس الجمعية..
الهرولة تجاه أمريكا كشفت كثيرين كانوا يطالبون بالديموقراطية والتغيير وأشياء أخري. فإذا بنا نكتشف أنهم واجهة لما نجحت واشنطن في تدبيره من قبل في أوروبا.. غير أنني مازلت أؤكد أن وطنية المصريين وتاريخهم وحبهم لوطنهم لن تستجيب لأي إغراءات خارجية مهما كانت قوتها. وسيعود كثيرون إلي رشدهم في أقرب وقت.. وأعتقد أنهم بدأوا..
رابط المقال
http://waelelebrashy.com/forum/t10797.html
|