المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند سالم
أكثر ما يثير العجب في نفسي أن هؤلاء كانوا على كامل الود والمحبة مع مبارك الذي كان يوالي الصهاينة على حساب إخواننا الفلسطينيين، والآن يعادوننا لمجرد أننا فكرنا فقط في بعض التمثيل الدبلوماسي مع إيران.
هل إيران عندهم أسوأ من الصهاينة.
وهل هؤلاء الذين يتشدقون بالإسلام وبأحكام الإسلام يحبون الظلمة ويدافعون عنهم لهذه الدرجة. أم أن الطيور على أشكالها تقع
|
مع اعتراضى الشديد على الجملة الاولى لأن مبارك لم يكن حليفا لاسرائيل بل كان نصيرا للقضية الفلسطينية و منظمة التحرير و حليفا لعرفات و ليس لرابين او نتنياهو.
لكن للتوضيح,
دول الخليج عمليا بعيدة عن اسرائيل, و لا يوجد خطورة تذكر عليها من اسرائيل و لا يوجد اى تهديد اسرائيلى على مصالحها, رغم ذلك فان دول الخليج عموما مناصرة للقضية الفلسطينية بشكل او بأخر.
فى المقابل فان ايران أخطر على الخليج من اسرائيل, ايران تحتل جزءا من الامارات, كما انها تدعم الاحتجاجات الشيعية فى الخليج العربى, هناك عدد كبير من الشيعة فى الخليج العربى, بعض هؤلاء يدينون بالولاء لايران و تقوم ايران بدعمهم سياسيا و ماليا.
لذا فانه عمليا ايران أخطر على دول الخليج من اسرائيل.
أضف الى ذلك قضية عرب الاحواز و هم عرب و سنة و يعانون من تسلط الدولة الايرانية حتى أن الفلسطينيون مع كل ما يعانونه يعيشون بحال أفضل من عرب الاحواز!
مبارك كان داعما للخليج العربى بشدة, و تحالف مع السعودية و الكويت و ساهم فى حرب تحرير الكويت, و نتيجة لذلك فقد فازت مصر بمليارات من الاستثمارات الخليجية, و أيضا زاد عدد العاملين المصريين فى دول الخليج, و كان هذه سياسة ذكية من مبارك, فالسياسى هو من يستشرف المستقبل, و مبارك كان يعرف ان الطرف الفائز هو الخليج و الطرف الخاسر هو صدام حسين, فانضم للطرف الأقوى و الاغنى و الأكثر استقرارا.
دول الخليج يحبون مبارك بشدة, حتى ان صور مبارك تجدها معلقة فى شوارع الكويت!
أما الان و مع تخبط عصام شرف و حكومة ما بعد الثورة, فان علاقتنا مع الدول العربية على المحك,
عصام شرف يتحسس الطريق الى السياسة, و اذا كان لديه القدرة على التعلم فانه سوف يصل الى نفس الوجهة السياسية التى وصل اليها مبارك فى النهاية.