عرض مشاركة واحدة
  #80  
قديم 03-05-2009, 02:07 AM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حكايه صديقى والسياره الملعونه-2 روايه رعب واثاره وتشويق

هذا المشهد أعرضه كما كتبته على الورق تماما دون تعديل او تحوير
وهو الوحيد المطابق للنص الادبى
-32-
كعصفور فوق الشجرة بصوت الكروان شادى00يسبح فى الفضاء تحت الشمس ينهل من دفئها وينعم بنسمة هواء رطبة تغسل حرارة النفس التى تمتلىء بقوة الطفوله المزدهرة
فدفد العصفور الطليق منتشيا بطيرانه وانطلق من غصن الى غصن فى ربيع مزدهر مزدان باوراقه الخضراء وازهاره اليانعه الملونه
يملك الدبيا ويحتضن الحياة بكفه الصغير بكل ما فيها
لم تكن رحلة العصفور الشادى حتى آخر المدى فى ارض قست وقلوب تحجرت سقفها مكشوف لا يحمى براءة ولا يستر جسدا لم يتعد العاشرة من عمره!
فمن المدرسه المكتظه بالقريه للمنزل للهو مع الاقران من الصغار فى الفناء الواسع امام الدار00ينهلون من ساعات المرح
وكانت الامور ليست بالصعبه بالنسبه لمن هم فى عمر شادى سوى من سقوط شهيد كل فترة او من طلقات وغارات اعتادوا عليها بين الحين والآخر
لا يفهمون جيدا معنى ما يحدث سوى ان المحتل البغيض يشاركهم ارضهم ويضيق عليهم حياتهم ولابد من مقاومه هذا الكريه حتى يرحل
وكانت يده الصغيرة قد اعتادت على القبض على حجر صغير فى قوة الكبار وعزيمة الابطال يغور به على العدو ليبطش بهم بطشا رقيق الاصابه عميق الالم لمن يعى ويرى ويبصر حقيقة نفسه!
وكان اليوم كأى يوم مضى لم يأت بجديد00 انطلق مع اقرانه الصغار وهم يحملون حجارتهم مع اقتراب العسكر من مدخل القريه مدججين بالسلاح وكأنهم يقتحمون حصنا حصينا وعلى وجوههم بلاهه وبرود
اقتحموا القريه بسلاحهم ومعداتهم وعتادهم
وبدأ الصغار يقذفون بحجارتهم الصغيره الواحده تلو الاخرى 00 عصافير تناوش خنازير فما نالت منها وما اوجعتها سوى من شرف المحاوله ومن رمز المعنى وجوهر الكرامه والعزه
وانطلقت الرصاصات الغادره تمزق الصدر الصغير 00 فيسقط شهيدا فى دماء ذكيه تروى طهر الارض الطيبه
سقط شادى شقيق بسام الاصغر شهيدا وهو لم ينهل بعد من خيرات الدنيا ولم يعرف بعد معنى الغدر وقسوة الحياه وظلام النفوس وغلظة القلوب
ومع سماع بسام لخبر موت شقيقه الاصغر كان يبكى فى صمت بلا دموع!
كان كالجبل الصلد من الخارج لكنه يتهاوى من داخله
يهتز بعنف فى الداخل لكنه متماسك فى ظاهره
اعترانا جميعا الحزن وزلزلنا 00 ثارت فيّ الدماء ثورة عارمه تجعل الجسد ينتفض فى عنف ونحن نشعر بجزء من المسؤليه عن الزهور اليانعه التى تقطف بغير وجه حق 00 عن التغريد الذى يكبت بيد الغدر
لم يعد شادى يغرد على الاغصان
ترك حزنا فى قلوب غضة تشكو غدر الزمان
ترك جلبابا ابيض كان يذهب به للصلاه
وحقيبة المدرسه بها كتب نصفها لم تلمسها انامل الطهر
ورفاقا يتساءلون بأى ذنب يقتلون
ترك قلوب تنزف من الم الفراق
وام مكلومه قد انتزعوا جزءا من روحها قسرا
ترك وطنا يبكى البراءه لكنه لم ولن يركع تحت الجنازير
وسيظل يقاوم مع الايام خبث وغدر الخنازير
ودعنا بسام 00
تركنا وفى قلوبنا شرخ والم يعتصرنا
تركنا وكأنه اخذ جز ءا من روحنا ورحل
( تتبع)
__________________

رد مع اقتباس