رد: الجيش المصري: لم نجبر مبارك على التنحي
استاذ سمير,
لا اعتقد ان مبارك و هو رجل طوال فترة حكمه كان هادئا و متزنا كان ليصدر قرارا مثل هذا, لو تدخل الجيش لفض اعتصامات بها مدنيين (مثلما حدث فى الصين و ليبيا) لأصبحت كارثة, هذا ينافى جميع المعاهدات الدولية و مصر ليست دولة معزولة سياسيا مثل ليبيا أو الصين.
و لو كانت هناك اوامر مباشرة بضرب النار لكان من الأولى ان تفعل الشرطة ذلك, و التى كان بامكانها استخدام القوة المبالغ فيها,
الجيش كان على الحياد طوال الأزمة كما هى تقاليد الجيش, و تذكر ان مبارك كان وقتها القائد الأعلى للقوات المسلحة و كما قال أستاذ محمد الجيش اوامر,
لاحظ ايضا ان نزول الجيش كان فى فترة مبكرة (يوم الجمعة 28 يناير) و هى فترة لم تكن الثورة قد تبلورت بعد بهذا الشكل.
تحليلى الشخصى الذى قد يصيب او قد يخطأ انه حدث خلافا بين حبيب العادلى و مبارك بشأن التعامل مع المظاهرات,
كما كتب فى الأهرام, يوم 12 فبراير على ما اعتقد,
ان مبارك اختلف مع العادلى, العادلى كان يريد استخدام القوة و مبارك رفض ذلك,
و بحسب الاهرام فان مبارك وجه شتائم و سبابا الى العادلى بسبب بيان كان العادلى قد ارسله الى التليفزيون لنشره يهدد المتظاهرين باستخدام القوة, دون عرضه على مبارك,
و عندما تلقى اسامة الشيخ البيان الكارثى, اعاد ارساله لرئاسة الجمهورية, فما كان من مبارك الا ان وبخ العادلى و قام بسبه (كما كتب فى الاهرام) و قاله انا هنزل الجيش هما يعرفوا يتعاملوا مع الناس احسن منك.
السيناريو المتوقع بعد ذلك هو ان العادلى اصدر قرارا بسحب الشرطة, دون علم مبارك بالطبع, انتقاما منه,
و ما يؤيد هذا السيناريو ان العادلى كان اول من قدم للمحاكمة من الوزراء السابقين, أغلب الظن عقابا له على خيانته للرئيس مبارك و النظام بسحب الشرطة (و سحب الشرطة معناها انهيار النظام).
|