[د0تامر محمد]

-27-
أفقت من الاغماءه00
وجدتهم حولى وأنا على الفراش00
نظرت للوجوه ووالدتى تشق صمت الليل بزغروته مدويه!
لا يمكن ان يتخيل انسان مدى سعادتى وأنا أعيش هذه اللحظه المميزه فى حياتى00
لم يستطع عقلى ان يستوعب ما يحدث00
فهى المرة الاولى التى اتعرض فيها لموقفمثل هذا لا يتحمله عقلى!
احتضننى بقوة00
والابتسامه تملؤ وجهه00
قال:
-وحشتنى يا أحمد
لم اصدق ان من يحتضننى ويحدثنى الآن
صديقى
الغالى








رشدى!
وفى قمة دهشتنا المفرطة وامتزاجها بالسعادة الغامرة00حكى لنا رشدى قصته 00كيف أختفى وكيف عاد؟
فى منتصف الطريق تقريبا كانت هناك سياره متوقفه على جانب الطريق00يقف لجوارها رجل ومعه سيدهتبدو زوجته ترتسم على ملامحهما الحيرة وبدا ان السياره معطله00أشارا لرشسدى بالتوقف فى اصرار00وبمنتهى البساطه توقف رشدى أمام السيارة
ابلغ الرجل رشدى بتعطل سيارته00وهل يقبل بتوصيلهما فى طريقه؟
ركب الرجل لجوار رشدى بينما جلست السيده فى الخلف00وبعد تعارف بسيط اخبره بانه عائد من القاهرة وتعطلت السياره فجأة وبانه مهندس والسيده التى معه زوجته
وبعد اقل من ربع ساعه أشار له بالتوقف فى مدخل مدينه على الطريق لتنزل السيده ويكمل معه المشوار لاحضار أحدهم لتصليح السيارة00 انطلق رشدى مره اخرى قبل ان يخبره الرجل بانه نسى سيارته مفتوحه وعليه الرجوع الآن فورا
شكر رشدى00 ركن على جانب الطريق00وقبل ان ينزل كانت السيده قد نسيت حقيبه يدها00نزل الرجل وفتح الباب الخلفى 00فتحه بسرعه وبسرعه اكبر كان يخرج شيئا ثم يقرع رشدى فى رأسه!
ولم يدر بنفسه بعد دخوله فى غيبوبه الا ظهر اليوم!
باقى ما حدث أخبر به من المستشفى والشرطه عندما وجدته مجموعه بطريق الصدفه ملقى ينزف على جانب الطريق فاقدا للوعى واحضروه للمستشفى باعتباره مصاب طريق وظل طيله هذه الايام يعالج ولم يتعرف عليه احد لان بطاقته لم تكن معه والمحمول كان فى السياره الى ان استفاق من غيبوبته وادرك الوعى!
وكانت المستشفى قد ابلغت الشرطه باعتباره مجهولا صدمته سياره الى ان حكى رشدى ما حدثنا به0
وبالطبع أدركنا ان عادل بالتأكيد هو من أرسل أحدهم لقتله لكنه نجا بأمر الله!
واستمع منا رشدى لما حدث طيله الايام الماضيه مع كم الحيره والحزن والالم الذى تعرضنا له فى غيابه وما حدث مع اكتشاف جثه زوجه عادل
قال هشام:
-أسعد يوم فى حياتنا اليوم وانت معانا يا رشدى00احنا كنا بدأنا نفقد الامل
قلت:
-لازم تتهم عادل يا رشدى
قال:
-وحياتك ما ح اسيبه الكلب ده00بقى تار بينى وبينه
قلت:
-وشك حلو يابسام مش عارف تيجى من زمان يا راجل
قال هشام:
-الخير كله مع بسام00طول عمره وشه سعد
وقضينا ساعه نتسامر بعد ان اتصلت بالمقدم سعيد واخبرته بعودة رشدى
وقد جمع الله شملنا من جديد !
(تتبع باذن الله)