[د0تامر محمد]

-24-
ومر يوم آخر ولم يظهر رشدىوقبل ان تغرب شمس هذا اليوم كنا فى الصحراء خلف التبه التى ظهرت فيها السيده الملعونه ومعنا المقدم سعيد وبعض رجال البحث00
كانت الرمال ممتدة الى ما لا نهايه وحرارة الجو معتدله فى هذا التوقيت00
اخذ المقدم سعيد يتفقد المكان و يفحصه00
ثم قال:
-احنا كده بندور على قشه فى كوم رمال00 والقشه مجرد احتمال
قلت:
-انا آسف لتعب حضرتك
قال:
-ياريت يكون فيه حاجه هنا
اخذ يدور وهو يدقق فى الرمال00ثم وقف فى مكان خلف التبه مباشرة وقال:
-واحد معاه جثه00عاوز يدفنها 00يدفنها فين ؟
اكيد خلف هذه التبه00والعمف اكيد مش بعيد
قال هشام:
-جثه؟!
قال سعيد بك:
-احتمال
قلت :
-قصد حضرتك جثه مين؟
-بكرة نعرف لا تتعجل الامور
موضوع عادل ده ومراته شاغلنى وانا جمعت شويه معلومات ولسه حاجه صغيرة تتم الليله ان شاء الله
ولم نسأل لانه منطقى لن يجاوب فضولنا لكنى كنت سعيد بانه مقتنع ويسير كما نتمنى
وتذكرت رشدى وفضوله الشديد للمجىء لهذا المكان وبالتحديد هذه النقطه!
تركنا الموقع وذهبنا للجسر00جلستانا وهشام وتأملنا المياه الراكده والسكون القاتل
أين انت يارشدى؟
قال هشام:
-لم يبلغ احد عن ظهور000000
ولم يستطع ان يكمل عبارته فالكلمه ثقيله على لساننا ولا نستطيع التفوه بها00
وانصرفنا عند انتصاف الليل ولم ينقطع حديثنا عن ذكرياتنا مع رشدىوالالم يعتصرنا
وعند عودتى للبيت لم استطع النوم00كانت صورة رشدى تطاردنى فى يقظتى فما بالكم باحلامى!
وعندما اصبح الصباح ذهبت لعملى الذى انقطعت عنه بضعه ايام00أخذتىاجازه اسبوع فانا لم اعد احتمل متاعب العمل حتى اخرج من هذا الكابوس البشع!
عند الخامسه اتصل بى المقدم سعيد وطلبنى لمقابلته عند التبه!
بعد نصف ساعه كنت هناك انا وهشام00
كان سعيد بك ورجاله قبيل التبه وكلب ضخم يتقدم
قال سعيدبك:
-استطعت الحصول على قطعة ملابس تخص زوجه عادل
قلت مندهشا:
ازاى سعادتك
قال:
-ايه يا أحمد؟!
-آسف سعادتك
ووقف الكلب خلف التبه بحوالى ثلاثه امتار ينبح بشدة واصرار
قال سعيد بك:
-ابداوا الحفرهنا00كده لا قينا دليل ابشروا يا رجاله
مرت الدقائق رتيبه لكنها مثيره00قبل ان تتكشف الرمال عن000000000000000
لم استطع النظر00
ورجل البحث يقول:
-فيه جثه يافندم00لابسه فستان
قال آمرا:
-وقف عندك
نظر لى وقال :
-كده جثه وبتاعت ست00انتهى الغير قانونى00نمشى بقى رسمى00وشكلها كده ح تجر وراها كتير0
(تتبع باذن الله)