[نبيل عبدالرحمن]

تعيش الكثير من مجتمعاتنا تغيرات كبيرة فبعد أن ظننا أن السكوت


قدرنا و الاستكانة طبعنا أنبعث شبابنا كطيور الفينق من رمادها


مطالبين بحياة غير حياة الذل و الخوف التي عرفها إباءهم حياة


تسودها العدالة الاجتماعية و تعود فيها الحقوق إلى أصحابها


ويكون فيها القانون فوق الجميع بدون نوافذ ولا ثغرات رأينا


كمتتبعين شبابا بشعارات و رؤى لمستقبل لطالما تمنيناه ورغبنا


أن يكون في العمر بقية لنعيشه كادت الفرحة تغمرنا لكن يبدو


أنه مكتوب علينا أن لا تكتمل فرحتنا ، يقول البعض أن ما ينقصنا


هو الوعي و يرى البعض أن الأمية و العيش على الهامش هو


ما ولد كل هذا الحقد فمقابل الشباب الواعي هناك شباب تبنى مبدأ


الفوضى وعاث في الأرض إفسادا من حرق للملكيات العامة


والخاصة و نهب لأصحاب المتاجر والبنوك إلى فتح للسجون


و إخراج للمجرمين ، نحن معتادون على رؤية بعض الشباب


يقومون بتخريب الممتلكات العامة و تحويل حافلات النقل


العامل إلى خردة من الداخل و اٌقتلع الكراسي في الحدائق


العمومية و الملاعب و تحويل طاولات الدراسة إلى لوحات


للنحت على الخشب و الكثير الكثير من الممارسات ظننا أننا


سنثور عليها أيضا ونطالب برحيلها بدون عودة أننا سنبدأ التغيير


الشامل ونودع تصرفتنا السلبية وتخلفنا مع رموز العهد البائد لكن يبدو


أن هناك شباب يسعى لتكريس هذه الممارسات أكثر جعل شعاره


الحرية تساوي الخراب و النهب والحرق


ختاما


أعتقد أن البعض يتصرف كالطفل عندما يكسر لعبته


المفضلة للفت الانتباه فلا يحصل إلا على التوبيخ


كنا نتمنى أن يكون الجميع أكثر وعيا و أكثر حرصا


على الممتلكات العامة و الخاصة لكن ربما قلة الوعي


وإنتشار الأمية تقف دون تحقيق ذلك أم أن سياسية


التهميش وتكوين المواطن الحاقد أتت أكلها أو أننا من الذين


يخربون بيوتهم بأيديهم فلا يجنون سوى شماتة الأعداء

1 - ما رأيك فيما جاء في الموضوع ؟


2- نحن نطالب بحرية التعبير هل ترى أننا نستحق تلك


الحرية أم مازلنا بحاجة للتكوين حتى نمارسها بشكل صحيح؟


3 – كيف ترى هذه الاعتداءات عدم وعي أم اٌنعدام


للشعور بالإنتماء ؟


4 – من المسؤول عن هذا السلوك؟ و كيف يمكن تفاديه


في المستقبل


5- ربما نجحنا في الثورة على رموزنا السياسية فهل ننجح


في الثورة على تخلفنا و سلبيتنا في التعاطي مع الأخطاء الشخصية؟