[حازم شاهين]

أنا أيضا أرى أن اﻹحتفال بخروج عبود الزمر مبالغ فيه
و سبب ذلك هو الظلم الشديد الذى تعرض له و سبب هذا الظلم غباء النظام السابق الذى جعل منه بطلا رغم أنه مدان فى جريمة محاولة قلب نظام الحكم

و عبود الزمر لم يخرج نتيجة لبرائته و لكنه خرج ﻷن بقاءه فى السجن أصبح مخالف لكل القوانين و الحقوق اﻹنسانية
فعبود الزمر أتم مدة عقوبته كامله بل و ذاد عليها ما يقرب من عشر سنوات أخرى بدون أى جريمة أو حكم قضائى

أما دور عبود الزمر فى إغتيال السادات فكان دور غير مباشر تماما و هو التحريض على قتل رئيس الجمهورية بأفكاره و لكنه لم يشارك فى تنفيذ عملية اﻹغتيال أو التخطيط لها ﻷنه كان هارب فى هذا الوقت كما أنه لم يلتقى بخالد اﻹسلامبولى و مجموعته (و اللذين تم إعدامهم جميعا لإدانتهم بجريمة قتل رئيس الجمهورية)
و لكن عبود الزمر كان فى ذلك اليوم يشارك فى عملية أخرى خاصة باﻹستيلاء على مقر وزارة الدفاع و مبنى التليفزيون و كان هدفه بعد ذلك قلب نظام الحكم و إعلان قيام الدولة ﻹسلامية عقب إغتيال السادات
فى النهاية عبود الزمر كان مدان فى جريمة كبرى و حكم عليه بحكم و نفذ هذا الحكم و بالتالى أصبح من حقه الخروج من السجن و العودة للحياة الطبيعية و خصوصا أنه و فى السنوات السابقة صدرت المراجعات الفكرية للجماعة اﻹسلامية و جماعة الجهاد و التى نبذت فيها الجماعتين فكرة إستخدام العنف و محاولة إقامة الدولة اﻹسلامية بالقوة المسلحة

هذا ليس دفاعا عن عبود الزمر و لكنه مجرد سرد لحقائق تاريخية