[مهند سالم]

فعلا أنا لست موافقا على تشكيل دستور جديد الآن، وإنما أقترح تفعيل أكبر للتعديلات، بمعنى أن نسلك المسلك الوسط بين الطرفين، تشكيل دستور جديد سوف يكلفنا وقتا؛ لأن هناك مواد جدلية ستستهلك الكثير من الوقت، كمثال: هل الدولة ستصبح برلمانية أو رئاسية؟
وفي الجانب الآخرالتعديلات الدستورية غير كافية؛ لأنها لم تتعرض للصلاحيات المطلقة لرئيس الجمهورية؟
إذن الحل من وجهة نظري أن يتم تعديل المواد الدستورية الخاصة بتقليص صلاحيات الرئيس؛ لأن هذه المواد في الغالب لا يختلف عليها اثنان.
وبذلك نكون قد اتخذنا موقفا وسطا من الخلاف:
عدلنا كل المواد الفاسدة التي لا يختلف عليها اثنان، وهذه المواد بالذات لا تأخذ وقتا في التعديل؛ لأنها لا جدال فيها.
ثم وفرنا في الوقت والجهد، ولم ندخل أنفسنا في المواد الجدلية الخلافية.
أما من جهة أن مجلس الشعب القادم سيكون إما إخوان وإما فلول النظام، فأنا أقترح تأجيل الانتخابات قليلا، لتكون في شهر 11 أو 12 لإعطاء فرصة جيدة للجميع.
وأقترح أيضًا أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية هو آخر الانتخابات، بمعنى أن يتم أولا انتخاب مجلسي الشعب والشورى، ثم انتخاب اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، ثم في النهاية انتخاب رئيس الجمهورية. وبذلك نكون ضمنا إلى حد كبير عدم التدخل السلبي لرئيس الجمهورية في سير الإصلاحات.
هذا هو رأيي المتواضع.