وبدأت محاكم التفتيش
ربنا يستر
كل واحد فرحان بنفسه وبينصب نفسه حكم وقاضي على غيره
أشكرك يا أخي الكريم على تحذيراتك
وقد يكون من سمع ليس كمن رأى
لذلك ستجد الكثير من الناس يشككون في حديثك
لكن أنا شخصياً أعلم أن مصر الآن في فوضى فظيعة
ولو لم يرحمنا ربنا ويصلح حالنا ويتحلى أهل مصر بالحكمة ستكون هناك بلاوي كبيرة
الخناقات الآن وتصفية الحسابات على البحري
القتل شبه يومي
أي خلاف بسيط تظهر فيه الأسلحة فوراً
مثال
أخي كان في مدينة نصر وحدث خلاف بين سيارتين أمامه ونزلوا يتخانقوا في الشارع
فوراً قام احدهم بإخراج سيف من السيارة وجرى خلف الآخر
في منظر يذكرك بالأمن في جنوب إفريقيا أو في مقديشو بالصومال
دار السلام حدثت بها حرب بين عائلتين قتل فيها عدد يمشي الحال
المحلة الآن يتم فيها تصفية الحسابات بين بعض العائلات وبين البلطجية وغيره والقتل أصبح سهل
المجرمين الآن في عصر دولتهم
بعض المجرمين والخارجين عن القانون يفتعلون مشاجرات مع أفراد الشرطة من الشوارع ليؤخروا من نزولهم قدر الإمكان
وبعض المواطنين المغفلين ينضمون لهم لظنهم انها مظاهرة
حادثة سائق الميكروباص التي لن أتدخل في الحكم فيها
فور وقوعها إشاعات تعم مصر كلها كلها حكمت على الظابط أنه هو الظالم وسائق الميكروباص الحمل الوديع هو الضحية
فور وقوعها تجمع حول الظابط عشرات من السائقين زملاء السائق للفتك بالظايط وانضم لهم كثير من المغفلين للتعاون في الضرب
هل العدل هو ضرب من نظن أنه ظالم حتى نقتله
هذه جريمة تعدي على سلطة ولي الأمر وعقوبتها السجن 25 سنة
وقبلها كنا نلعن من قاموا بسحل المواطن المصري في بلدة في لبنان لظنهم أنه هو القاتل قبل نهاية المحاكمة
المجلس العسكري يفرض أحكام عسكرية رادعة على كل من يتم القبض عليه متلبس وهذا لا يعجب العصابات
وكثير لا يعلم بأن هناك من حكم عليه بسبب قيامه بعملية سرقة بالإكراه وبعد الإعلان عن الحكم عليه خرج رجال عصابته ورفقائه في العصابة وأهله فقطعوا طريقاً مهماً حتى وصل الجيش وعلمهم الفضيلة
الخلاصة أننا في مركب واحد
وكما كان الكثير من الشرطة فاسدون فقد كان منهم الكثير أيضاً شرفاء وأنا أشهد على ذلك
وأشهد أيضاً أنني تعاملت مع الكثير من المهندسين الفاسدين اللصوص بصفتي مهندس كما تعاملت مع الشرفاء أيضاً
فمن يفخر ويتعالى على الناس بقوله أنا مهندس أو أنا طبيب فهو مريض نفسياً ومتكبر
أو ما هو أقرب للصواب أنه في الأساس ليس بمهندس أو طبيب وبالتالي شعوره بالكبر يدعوه للتشبث بما قد يظنه لمرضه النفسي أنه شرف
رغم أن الشرف لم يرتبط يوماً بالمهنة
فرئيس جمهوريتنا وأعلى رأس بها لم يكن شريفا
وقد تجد إنسان غير متعلم يستطيع أن يعلم الناس ما هو الشرف نتيجة لقيم الشرف التي تخرج من جوانبه
وأمر آخر
هناك البعض يحاول معايرة الناس بمجموعهم في الثانوية أو بفقرهم أو بضعفهم أو بأي شيء من وجهة نظره هو نقص عندهم
رغم أن المتفوق في مجاله هو المتفوق الحقيقي حتى لو كان أثناء الدراسة غير متفوق
على رجال الشرطة أن يتحملوا مسئولياتهم
وعلى المواطنين أن يكونوا أذكياء ولا ينساقوا وراء من يفتعلون الشجار مع الشرطة بلا داعي أو يرمون عليهم بالسباب وغير ذلك
والشرطة إذا تحفظت على مجرم سيكون لديه بدل القصة مئة قصة ليضحك بها على عقول السذج ليقفوا بجواره ويخلصوه من يد العدالة
ولكل من ينصب محاكم تفتيش ويهاجم طائفة بعينها دون تفريق
أقول له
الدور القادم عليك
والدنيا دوارة