[خالدخليفة]

منصوروممدوح وأل كابونى ( 2)

كنت قد كتبت فى مقالى السابق عن منصور والأن سأتحد ث عن ممدوح
وممدوح هو ممدوح اسماعيل طبعا ......صاحب شركة السلام للسياحة والاستثمار والنقل البحرى
والذى تخرج فى الاكاديمية البحرية وعمل على مركب يملكه احد كبار رجال الأعمال السعوديين
ثم.... نظرا لقدراته الجبارة وذكائه (الواحد يقول الحق برضه ) تم تعيينه ممثلا لملاك العبارة العملاقة القمر السعودى وكان صاحبها مستشار الملك فيصل يرحمه الله
(الملك فيصل هو أخر الرجال المحترمين فى السعودية والعالم العربى )
ومع الوقت تطورت علاقات ممدوح اسماعيل وخصوصا ان احد أقاربه كان وزيرا وهو ماساعده فى تكوين شركة السياحة وتدشين العبارة السلام 98 ودخولها الخدمة
وفى نفس الوقت كان يعمل مستشارا لموانىء البحر الأحمر مما جعله يفرض سيطرته على كافة موانىء البحر الأحمر ويوسع مجالات عمله وعلاقاته وسيطرته على معظم رحلات موانىء البحر الأحمر وبنسبة تصل الى 98% فلاتجد عبارة تقريبا تسير بين أى دولة تقع على البحر الأحمر ومصر الا وغالبا اسمها السلام مع اختلاف الاسم....... تطلع بقى السلام 98 / السلام 95 / سلامتها أم حسن م العين وم الحسد .........أى سلام وخلاص
تشم وراها نفوذ ممدوح اسماعيل
وبدأت رحلة السقوط
بداية كان يعطى بحارته راتب لايزيد عن 300 دولار بينما القوانين العالمية تفرض ان يعطى البحارة راتبا لايقل عن 800 دولار شهريا
وكان بحارته لاياخذون دورات فى الانقاذ والغرق والصيانة فى البحر وهو أمر حتمى لكى يحصلو على شهادة وترخيص يتيح لهم العمل على اى عبارة
وبالتالى كان بحارته ليس لديهم اى فكرة عن التعامل مع غرق المراكب او صيانتها وهى فى البحر
وكان الناتج ان غرقت له عبارة فى عام 1998 ثم عادت وغرقت له عبارة أخرى فى عام 2006
ولكى يدعم ممدوح اسماعيل نفوذه لان الثراء الفاحش فى مصر لايحتاج الى ذكاء وعمل وكفاح فقط .....ولاننا مختلفون فالثراء عندنا فى مصر يحتاج الى نفوذ ايضا
وتقرب ممدوح الى اهل الحكم فى مصر واصبح عضوا بالحزب الوطنى ثم امينا للحزب بمصر الجديدة وهى أمانة لها خصوصية معينة فهى أمانة الحزب بدائرة قصر الرئاسة ولايختار لها اى احد
ووصل نفوذ ممدوح اسماعيل وعلاقاته بمؤسسة الرئاسة انه اصبح يفعل مايحلو له فى عزبة جمهورية مصر العربية

ولكنه أصطدم بوزير النقل المحترم وقتها عصام شرف ووجد انه لن يتخلص من عباراته القديمة الا بعد التخلص من عصام شرف نفسه
وفعلا تم التخلص من عصام شرف وأتى منصور وهو كان له مهمة محددة ........تخريب النقل بمصر ......وقد كان
فـقد تم رفع الحظر الذى فرضه عصام شرف على جميع عبارات شركة السلام بعد تولى منصور المسئولية مباشرة
ثم غرقت العبارة السلام 98 بعد شهر واحد فقط من تولى منصور مسئولية وزراة النقل
أسـف..... أقصد تم أغراق العبارة
طبعا كلام عجيب
يعنى ايه تم أغراق العبارة ؟؟؟
ببساطة ......
أولا /
هذه العبارة حمولتها الفعلية لاتزيد عن حوالى 900 شخص وكان على متنها وقت غرقها اكثر من 1400 شخص

وثانيا /
أى عبارة فى الدنيا حين يهبط الغاطس الخاص بها مسافة اكثر من 3 متر فأن بها جهاز صغير جدا يرسل استغاثة الى القمر الصناعى اوتوماتيك وبلا أى تدخل بشرى والقمر الصناعى بدوره يرسل الأشارة الى غرفة التحكم والأنقاذ بالشرق الأوسط ومكانها فيـيـيـيـيـيـيـيـيـيــييـ ـييـيـيـيـين
عندنا فى ألماظة ............تصوروا
ثم تقوم هذه الغرفة بأبلاغ اقرب مركب انقاذ للعبارة التى تشرع فى الغرق لانقاذها واحضار القوات اللازمة لانقاذ العبارة
كل هذا يتم فى أقل من دقيقتين وفى أقل من نصف ساعة الى ساعة تصل اقرب قوة الى العبارة التى تغرق وتبدأ عملية انقاذ الأرواح أولا ثم الامتعة ثانيا ثم البضائع الخفيفة او المعبأة فى كونتينرات ثالثا ثم السيارات وغيرها رابعا وغالبا مايتم كل هذا فى وقت واحد ومتساوى ومتسارع بالاضافة الى قوة أخرى وظيفتها محاولة انقاذ العبارة نفسها بمن عليها من الغرق عن طريق علاج السبب الذى أدى الى غرق العبارة نفسه
وأى عبارة فى الدنيا لاتغرق فى وقت قصير
يعنى العبارة مش هتقول انا قررت أغرق تغرق؟؟ ........طبعا لأ ........وأنما تأخذ وقتا حتى تغرق تماما من 7 الى 9 ساعات
والعبارة السلام 98 بدأت فى الغرق فى الساعة 12 ليلا وقال قبطانها قولته المشهورة انتم بقيتوا طعام للسمك فى الساعة 7 صباحا وذهب اليها وزير النقل فى الساعة 3 ظهرا

يعنى الموضوع مدبر
لان مفروض تحرك وحدات الانقاذ يتم فى خلال نص ساعة بالكتيروأنا أخمن بناء على قرائاتى الكثيرة وبحثى فى هذا الموضوع أن غرف الانقاذ فى ألماظة واخدين تعليمات انه بمجرد وصول أشارات عن هذه العبارة بالذات وعبارات شركات ممدوح اسماعيل بصفة عامة
فيجب ان يتم أخفاء الأشارة أو تجاهلها وعدم أبلاغها لقوا ت الانقاذ الموجودة فى البحر فى انتظار أى بلاغات او استغاثات

لأنه من الأكيد ان القمر الصناعى لم يتأخر ولكن الذى تأخر هو العنصر البشرى الذى أخفى الأشارة القادمة من القمر الصناعى بناء على أوامر عليا طبعا........... ولايستطيع الموظف الصغير الأعتراض عليها أو فضحها والا ذهب وراء الشمس بعدة ملايـيـن من الكيلو مترات

وثالثا / كان هناك عبارة أخرى تابعة لنفس الشركة تسير بالقرب من العبارة المنكوبة وتم الاستغاثة بها وفى البداية توجه اليها قبطانها ثم تراجع وعاد من حيث أتى (بناء على شهادة من كانوا معه فى العبارة وعلى اعترافه هو فى التليفزيون )
ومعنى ذلك ان الموضوع كان مراقب ومتابع تماما من قبل أطراف مجهولة (وقتها ) وحين وجدوا أن هناك من سيـتـدخل ويلخبط الموضوع تم الأتصال به واعطاؤه أوامر عليا برضه بأن يعود فعاد
ونقول ان الأعراف والقوانين البحرية تحتم على اى قبطان يرى مركب أخرى تغرق فعليه انقاذها أو مساعدتها او محاولة انقاذها

وأنا شخصيا تعرضت لهذا العرف فى الصحراء فـقد انكسر مقص سيارتى فى الجبل وأنقذنى تاجر مخدرات ورغم انه كان معه بضاعته من المخدرات ولكن عرف الصحراء يحتم انقاذى

وفعلا توجه اليها بعد تلقيه الأستغاثة ثم عاد بعد أقل من ربع ساعة من توجهه اليها
وتمت مقابلته فى التليفـزيون وفى البداية أنكر ولكن حين واجهوه بشهادات الناجين اعترف وقال فعلا توجهت اليها ولكن عدت لان المركب بتاعى عليه حمولته ومش هقدر اخد عليه حمولة تانية وحين واجهوه بان مركبه كل اللى كان عليه حوالى 500 فرد تقريبا وهو يستطيع ان يحمل 800 فرد .....سكت ولم يرد

ومعنى ذلك ان ماكان على مركبه 500 فرد على الورق والحقيقة غير ذلك طبعا
وهذا القبطان أخذ حكما بالحبس شهر ومعنى ذلك ان وراؤه قصة يخفيها فضل الحبس على أن يبوح بها
ثم قام ممدوح اسماعيل بالتفاوض مع أهالى الضحايا واعطاؤهم 20 الف جنيه ومنهم من وافق ومنهم من رفض ......وخصوصا ان هيئة السلامة الدولية تلزمه بدفع مايعادل 200 الف جنيه عن الضحية الواحدة
طبعا لم يقوم ممدوح بهذا من نفسه ولكن حين تم أحراج مؤسسة الرئاسة شعبيا والخوف على كرسى الرئاسة من ثورة فـقط ........ فلاالشعب يهم الرئيس السابق ولا هذه الأرواح تهم أى حد من هؤلاء الفاسدين

وحين سألوا ممدوح اسماعيل لماذا ترفع علم بنما على عباراتك فقال بالحرف
غلاسة القوانين المصرية


فعلا والله احنا غلسين والقوانين بتاعتنا غلسة.....لان القانون عندنا بيحدد عمر العبارة ب 15 سنة وفى بنما ليس لها عمر حتى تخرج الى المعاش بمن عليها فى قاع البحر

وللتهرب من الضرائب طبعا
ثم تم منع ممدوح اسماعيل من السفر بعد ان سافر الى انجترا طبعا ثم تم تميـيع القضية ولايزال حرا طليقا حتى الأن
فماذا فعل مبارك
قام بتشجيع فريق مصر بعدها بيومين فى استاد القاهرة وقامت زوجته لتقبله وتحتضنه حين احرزت مصر هدفا
ولاااااااا كأن عندنا مصيبة مات فيها 1200
اللهم انتقم من الظالمين .....اللهم أمين