[مهند سالم]

يا جماعة لا يصح أن يتولى أحد رجال النظام البائد الفترة الانتقالية التي من المفترض بها أن تنتهي بنا إلى شط العدالة والحرية. أنا لا أشكك في أحد و لا أطلب من أحد أن يتنحى تماما عن العمل العام، ولكني أتكلم عن الفترة الانتقالية فقط، كل أعضاء النظام البائد يجب أن يتنحوا جانبا في هذه الفترة، الفاسد يتنحى ويحاسب، والشريف يلملم أوراقه ويجلس جلسة صفاء مع نفسه يراجع فيها حساباته، لأن الشريف كان يرى الفساد ويسكت والساكت عن الحق شيطان أخرس.
وما الذي قدمه لنا الفريق شفيق إلا المماطلة في إقصاء وزراء الفساد، لدرجة أنه لما أقال سامح فهمي عين أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة التي تصدر الغاز لإسرائيل، وحتى أنه ما زال يحتفظ بوزير العدل الذي حاول جاهدا إفساد القضاء المصري والمتورط حسبما تشير الدلائل في كثير من ملفات الفساد وغير ذلك مما لا أريد الخوض فيه.
في هذه المرحلة يجب أن يتنحى جانبا كل رموز النظام البائد؛ لأن حتى الشريف منهم سوف يجامل الفاسد كما كان يسكت عن فساده من قبل، وسوف يحاول جاهدا الالتفاف على مطالب الثورة والمماطلة والتباطؤ في تنفيذها وهو ما نريده، بل نريد سرعة تنفيذ الإصلاحات حتى تستقر وتهدأ الأحوال.
أرجوكم تخطوا الأسماء، وانظروا فقط في مصلحة البلد، فمصلحتها في محاكمة الفاسدين وعدم التستر عليهم والمماطلة في تقديمهم.
ندعو بالتوفيق للدكتور شرف، مع تقديرنا واحترامنا للفريق شفيق وحسام البدراوي وكل إنسان شريف كان ينتمي للنظام البائد، ولكن من فضلكم خذوا هدنة عيدوا فيها حساباتكم وعودوا للعمل معنا، ولكن بعد انتهاء هذه المرحلة الحرجة إذا سمحتم.
اللهم أصلح أحوالنا يا كريم، آمين