[خالدخليفة]

ياكلو زفـت

اخواننا رجال الشرطة زعلانين من الشعب المصرى علشان اللى حصل فيهم من يوم 25 يناير وحتى اليوم من اهانات وحرق لاقسام الشرطة الى أخر هذه الممارسات المعروفة للجميع
وصحيح ان الشعب زودها شوية .........لكن معلش مهو الشعب بياخد على دماغه من سنة 1954 (بداية حكم عبد الناصر ) لحد النهاردة
لكن تقول أيه ؟؟؟؟ اخواننا الثوار سمموا عليهم عيد الشرطة وانقلب الى عيد الثورة وكمان مش عارفين يرفعو راسهم ولا يشخطو وينطرو زى زمان
وخصوصا بعد حادثة سائق الميكروباس والذى تعاطف معه الشعب وقامو بتكسير عظام الضابط وطحنوه طحنة لم يأخذها الواد فـتـلة الحرامى يوم ان سرق شقة رئيس نيابة مصر الجديدة وامسكوه وهو نازل بالمسروقات من العمارة ولكن تمادوا (زودوها حبتين ) وقامو بحرق سيارة الضابط تماما وهى سيارة دودج رام غالية حبتين برضه
وانا متهيألى ان اهله زعلو على العربية اكتر منه لان علاجه هيكون ارخص من تصلحيها

ثم حادثة صاحبنا مدير أمن البحيرة والذى عقد اجتماعا عـنـتـريا مع قيادات الضباط عنده
ليس طبعا لكيفية الحفاظ على الأمن والنظام داخل المحافظة ولا كيفية القبض على الذين هربو من السجون
ولكن لكى يعلمهم كيفية التعامل مع هؤلاء الخونة من ابناء الشعب الذين يريدون معاملة كريمة فـقط من الشرطة ولايريد الشعب أكثر من ذلك منهم
وكيف ان رجال الشرطة هم اسياد البلد وان ابناء الشعب دول شوية عبـيد ولايساووش اى حاجة
أيه العقلية دى
لسه فى ناس كده
وطبعا عمل فتنة فى المحافظة ونظرا لان اكبر سر فى بر مصر المحروسة بيتدارى شهر بالعافية فطبعا الناس عرفت كلامه وعملو مظاهرات ومسكتوش لحد م تمت اقالة المحروس
طبعا بعد الحادثـتـين دول
حتى لو فيه حد من رجال الشرطة ناوى يفكر فى أى أذى لخلق الله لاقدر الله هيفكر الف مرة
لكن اعجب مافى الموضوع بقى
انى سمعت من بعض معارفى فى الشرطة ان جاى لهم تعليمات بالسلبية وعدم الاحتكاك بالمواطنين
وبينى وبينكم مصدقتهومش واعتقدت انهم مكسلين او خايفين من رد فعل الناس
وأذكر انى سمعت احد الضباط يقول لزميله / ياكلو زفت مش احنا مش عاجبينهم ؟؟؟؟ خليهم يحمو نفسهم بقى
وبدات اشك فى ان هذا الكلام صحيح ......لان مفيش دخان من غير نار
وجلست مع احد اصدقائى وانا شخصيا اعرفه فهو طيب القلب جدا ومسالم جدا وتعجبت انهم قبلوه فى الشرطة
فماذا يفعل هذا فى الشرطة بكل طيبة القلب هذه ......وهذه الشخصية المسالمة جدا .....والابتسامة التى لاتفارقه ابدا
وسألته / انتم صحيح عندكم أوامر بالسلبية فى المعاملة مع الناس
أيوه
ليه ؟؟؟؟؟
اللى اتقال لنا انك متضمنش رد فعل الجمهور فممنوع الاحتكاك بأى حد
طيب وحماية الشارع والجمهور والفصل فى المنازعات وحماية الناس
مالناش دعوة
ازاى بقى
التعليمات كده.......وخصوصا اننا كل يوم بناخد كم اهانات رهيب زى م يكون احنا اللى ضربنا نار على المتظاهرين (هو يعمل فى مترو الانفاق )
ثم أقسم بالله العظيم انه من يومين من كثرة أهانات الناس ومعاملتهم السيئة له (بسبب او بدون سبب فانا اعرفه جيدا) انه تعب نفسيا وكاد يطلبنى فى التليفون لكى احضر ويشكو لى من الناس ويفضفض معايا ..........ثم لم يجروء واغلق على نفسه باب مكتبه بالمفتاح وظل يبكى كالأطفال
طيب.......... هذا الشاب انا اعلم مافيه من النخوة وانه لن يسكت على باطل ولكنى لاحظت ان كثيرمن السادة رجال الشرطة لن يهمهم فى كثير او قليل أمن المواطن بل انه يتشفى فى الناس
وأذكر انى بعدها سافرت الى الأسكندرية وهناك عند مدخل المحافظة وبعد ان عبرت البوابات فوجئت بكمين اسكندرية والذى كان يهرب منه الكثيرون من المخالفين لايوجد به سوى ضابط واحد وامين شرطة والاثنان يجلسان على كراسى فى الشمس بعيدا ويتبادلان اطراف الحديث والدنيا سايبة ولا كأن لهم علاقة بأى شىء ثم عند عودتى ليلا وجدت الكمين مغلق والنور مطفى وكأنه دكان........ صاحبه اكتفى بما ارسله الله من رزق واغلق الدكان ومشى
لا اله الا الله
اذن حكاية ياكلو زفت دى شكلها بجد
الى ان قرأت اليوم فى جريدة المصرى اليوم تصريحا على لسان مدير أمن القاهرة حين سألوه عن مظاهرات الناس التى تدعو الى عودة رجال الشرطة الى الشارع للمحافظة على الأمن
فـقال بسلامته / والله انا مقدرش اقبض على اى حد لانه بلطجى مش هيا دى حقوق الانسان اللى انتو عايزينها وعصر الحريات اللى انتو عايزينه
يعنى بسلامته عايزنا يا اما نستحمل سيادته وغطرسته هو ورجالته علينافى ظل قانون الطوارىء يااما نرجع لعصور الغاب والعصور الوسطى وكل واحد يمشى ماسك طبنجة والا سكينة ويحمى نفسه بنفسه
يعنى برضه منطق كلو زفت
طالما كسرتم مناخيرنا وعايزين تخلونا زينا زيكم يبقى اشربوا بقى من البحر الاحمر او الابيض

وأنا شخصيا لا اثق بوزير الداخلية الحالى مع احترامنا الشديد لكل من سيخالفنى فى هذا الرأى
لكن
وبتحليل بسيط لرحلته فى العمل الشرطى نجد انه منذ اليوم الأول لتخرجه فى كلية الشرطة وهو يعمل فى المباحث حتى اصبح مفتشا لمباحث العاصمة وكان حبيب العادلى وقتها مديرا لامن القاهرة وشكاه لوزير الداخلية وقتها عبد الحليم موسى
بأن محمود وجدى يحكم القاهرة وانا أى حبيب العادلى ليس لى سيطرة عليها رغم ان العادلى كان يرأس وجدى وقتها وتم الصلح بينهما فى مكتب عبد الحليم موسى
ياسنة سوخة يااولاد
اذا كان العادلى اللى شيبنا وطلع عين ابو الى جابونا كان بيشتكى من الراجل ده رغم انه كان يرأسه
ومعلوم برضه ان السبب الرئيسى لفساد العلاقة بين المواطنين والشعب جهازين فقط من اجهزة الشرطة الكتيرة
مباحث امن الدولة
والمباحث العامة (مباحث القسم او ضباط اقسام الشرطة بصفة عامة )
ثم يليهم شرطة المرور
وباقى الاجهزة فى الشرطة راحو فى الرجلين
ولما تولى العادلى زمام عزبة الداخلية قرر الانتقام من وجدى فنـقـله الى سيناء ثم منها الى الصعيد
يعنى شحططة وخلاص
لكن وجدى عنيد ولم يستـقـيـل
ثم انتهى به المطاف الى مصلحة السجون وهى تعتبر نوع من الاهانة كما جرى العرف بين الضباط بعد تولى منصب مفتش مباحث العاصمة فليس بعده الا مدير امن القاهرة ولكن هيهات فالعادلى يريد الانتقا م من من جعله يلف حول نفسه ولا يحكم القاهرة فعليا بل حاكما وهميا حتى خرج الى المعاش
يعنى وكأنها عزبة ابوهم واحنا لامؤاخذة شوية عبيد عندهم على رأى الجدع مدير امن البحيرة

طيب بقى بالذمة تفتكرو واحد طول عمره فى المباحث فى عهد مبارك من يوم تخرجه هل من الممكن يبقى كويس
اتمنى ذلك
انى ارجو من الله ان يزيح هذه الغمة ويخلصنا من هذه العقول الفاسدة
حسبى الله ونعم الوكيل
اللهم ولى من يصلح عقل وفكر هؤلاء
اللهم أمين