أنصار السنة تدعو الشباب للعودة إلى أعمالهم وعدم التخريب
القاهرة - عقدت جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر اجتماعًا ضم عددًا من علمائها ومن دعاتها، لتدارس الأوضاع الراهنة بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس مبارك، وذلك لتقديم رؤية شرعية للأمة من خلال العلماء -بحسب قولهم-.
ونصح أنصار السنة الشباب، وجميع العاملين بالهيئات والمصانع والشركات، وكذا النقابات بالعودة إلى أعمالهم، وأن يتقوا الله تعالى بالمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، وألا يلجأوا إلى التخريب والتدمير.
وناقش المجتمعون الوضع الراهن وآليات العمل التي يجب أن تقدم إلى الأمة ورأوه محققًا لمصلحة الإسلام والمسلمين وسائر المواطنين، حيث توصلوا إلى عده اقتراحات ذكروها في بيان لها - تلقى مصراوي نسخة منه - من بينها:
ضبط الأحكام الشرعية للنوازل من خلال اجتماع أهل العلم فيما يستجدّ من أحداث، وتقديم رؤية شرعية للشباب المسلم، ووضع آليات للعمل الدعوي بما يتناسب مع المرحلة المقبلة، وتفعيل ذلك بقوة حتى يكون للعمل الإسلامي وجود وتأثير في واقع الأمة.
كما ناشد البيان شباب مصر الرجوع إلى العلماء في طل المستجدات على الساحة الإسلامية، وكيفية التعامل مع الواقع تعاملاً صحيحًا، وعلى الدعاة إلى الله والعلماء التواصل مع الشباب من خلال الوسائل المتاحة.
كما دعوا في بيانهم إلى تمهيد الطريق وإفساح السبل للدعاة إلى الله حتى يقوموا بواجباتهم تجاه الأمة، مؤكدين على ضرورة تفعيل العمل بالشريعة الإسلامية، وصبغ حياة الأمة بالصبغة الإسلامية، والمناداة بالإصلاح في جميع جوانب الحياة المختلفة سياسيًّا، تعليميًّا، إعلاميًّا، اجتماعيًّا، واقتصاديًّا، وأهمية إسناد هذه الأمور لمن يخاف الله ويتقيه حتى يحكم بالعدل ويعمّ الخير، ويستتب الأمن.
وطالب أنصار السنة المسئولين بضرورة عقد لقاءات مع علماء الأمة ليقوموا بواجب النصح والتذكير، مؤكدين أنه على المؤسسات الدينية والرسمية - كالأزهر والأوقاف - رعاية طلاب العلم، ولاسيما من يعملون في حقل الدعوة، وتدعيمهم؛ ليقوموا بدورهم، وكذا المنتسبين إلى الجمعيات والهيئات الخاضعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وقالت الجماعة في بيانها أنها سوف تعمل على تشكيل مجلس من العلماء للنظر في المستجدات التي تظهر في المجتمع، وإصدار الفتاوى المناسبة لها.
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
|