[د0تامر محمد]

-17-
كان صديقى بسام عند حسن الظن به فجمع لنا معلومات فى غايه الاهميه اصبحت نقطه فارقه فى حكايتنا والمعلومات التى اوردها امست طريقنا الصحيح نحو النهايه لحل هذا اللغز الذى ارقنا لايام وليالى00فالسيده التى وجدنا كرتا لها بالسياره00كانت تعمل بالشركه المذكوره منذ اكثر من عام قبل ان تقتل فى حادث غامض بسيارتها ولم يعرف الفاعل ويقال انها كانت ذات علاقات متشعبه ومشبوهه ويقال ايضا ان جثتها اختفت من المشرحه قبل دفنها!
فتحت الايميل الخاص بى لارى ماذا بعث لى بسام00
وكانت المفاجأه المدويه!
لقد ارسل صديقى الصحيفه التى نشرت الخبر الذى كان حديث الساعه وقتها وتتصدر الصفحه صوره هذه السيده00
والتى هى00
السيده الملعونه!!!!!!!
لم استطع الانتظار لحظه فطلبت رشدى وهشام فحضروا على الفور00لاريهم صوره السيده التى تطاردنا
لكن كانت المفاجأة!!!!!
كل شىء كان قد محى من على الجهاز وكأنه لم يكن!
حاولت استرجاعه لكن بلا جدوى00فاتصلت ببسام وطالبته باعاده الارسال00 وقد فعل
وعندما فتحت الرساله مره اخرى رأينا الصفحه المنشور بها الخبر وكانت الصوره مازالت موجوده لكنها مشوهه بلا معالم ولا يمكن التعرف على ملامحها!
اخذتنى الحيره وخالجنى بعض الخوف
وطبعا لم نقرأ حرف لاننا لا نعرف حرف من اللغه اللعينه
قال هشام:
-العربيه بتاعت رشدى هيه العربيه اللى الست اتقتلت فيها
قلت:
-ليس بالتأكيد لكن محتمل
قال رشدى مفزوعا:
-يانهار أسود00 مقتول فيها قتيل00انا مش ح عتب بابها بعد كده
قلت:
-ميبقاش قلبك خفيف00يعنى ح نشوف ايه اكتر من اللى حصل00وبعدين الكلام ده مش مؤكد مجرد احتمال
قال رشدى:
-انتوا نسيتوا ان العربيه مستورده وتقريبا هيه الوحيده بمصر فى الموديل ده اللى مستورده
قال هشام:
-كلام منطقى 00احتمال كبير
قلت:
-يا جماعه منسبقش الاحداث ودى مهمتك بكره يا رشدى تستعلم عن العربيه00تحاول تعرف تاريخها وجايه منين
وفى اليوم التالى تقابلنا فى المساء فى مقهانا00جلس رشدى وهو يلتقط انفاسه00
فبادرته:
-عملت ايه؟
-العربيه دى دوختنى النهارده
-ايه اللى حصل ؟
-الزفت عادل جايبها من بورسعيد ومخلص جماركها
قلت:
-يعنى مستورده فعلا
-للاسف00آه
قال هشام:
-كده يبقى اللغز اتحل
قال رشدى:
-انا دماغى ورمت
قلت:
-الله يكون فى عونك
قال هشام:
-سافر بورسعيد هات قرارها
-هيه ناقصه مصاريف
-والله ما عندك دم
قلت منهيا الحوار بينهما:
-كلهم ساعتين وعشرين جنيه يا رشدى
فكر رشدى :
-الامر لله
قضينا سهرتنا وعند انصرافنا ركبنا سياره هشام للعوده 00
فقال رشدى:
-انا عايز اروح للحته اللى عطلت فيها العربيه
قال هشام مندهشا:
-ليه؟
-معرفش00النور اللى شفته هناك مش قادر انساه
-نور ايه يابنى00انت اتجننت ولا ايه؟
اقولك بكره00 بكره
قلت :
-احنا لازم نروح بكره للراجل اللى اسمه حسن نتفاهم معاه ونحاول نضغط عليه ونخلص0
وعزمنا الامر على ان نحاصر حسن بكل الطرق الممكنه ولكن ما حدث فى اليوم التالى كان غريبا جدا!
تتبع
-