أوروبا تدعو العالم لزيـارة أم الدنيا
كتب : أحمد عبدالمقصود
وجه الرئيس الأمريكي أوباما رسالة للشباب الأمريكي يطالبهم بضرورة تعلم ثقافة الثورة من الشباب المصري, أما رئيس الوزراء البريطاني فطالب بتعليم الثورة المصرية في المدارس الأنجليزية, ورئيس وزراء إيطاليا قال: أن الشعب المصري يصنع التاريخ كالعادة.
هذه التصريحات وغيرها من وزراء المجموعة الأوروبية تمثل قاعدة لانطلاق أكبر حملة لعودة تدفق الحركة السياحية الي مصرـ ولكنها هذه المرة ستعود الي سابق عهدها بفضل الثورة المتحضرة التي قام بها الشعب المصري.
وزارة السياحة المصرية كانت فيما سبق ترصد ملايين الدولارات لتحسين صورة مصر في الخارج وتتعاقد مع شركات علاقات عامة ودعاية في أنحاء اوروبا لعمل حملة الدعاية, الهامي الزيات الخبير السياحي ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية تلقي مئات الرسائل الألكترونية من أنحاء العالم بصفته الرئيس السابق لمجلس مستشاري منظمة السياحة العالمية يشيدون فيها بالشعب المصري وتحضره وعدم قيامه بالتخريب أو التعرض للسائحين أثناء وجودهم بالفنادق المصرية, كما أن هذه الثورة ليست انقلابا عسكريا مما يضر وجود السائحين وحرية تنقلهم.. وما أشاد به ايضا رؤساء كبريات شركات السياحة العالمية من بيان القوات المسلحة الذين أكدوا فيه علي أن مصر ملتزمة بجميع المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع مختلف دول العالم كان لهذا البيان مفعول السحر عند صانع القرار السياحي في العالم والمنوط بهم توجيه بوصلة السياحة لمختلف دول العالم.
وطالب الهامي الزيات بضرورة تشكيل لجنة لإدارة الأزمات تضم خبراء السياحة المشهود لهم بالنزاهة لتتخذ خطوات فعالة وسريعة وتستغل الصورة الإيجابية لمصر في الخارج, وتقوم ايضا بالاستعانة بعض شباب الثورة وتدريبهم وإصطحابهم للمحافل الدولية السياحية لتكريس الصورة الطيبة لشباب مصر.
ووجود هؤلاء الشباب سيكون له أكبر الأثر في نفوس شركات السياحة الكبري أكثر من ظهور الدكتور زاهي حواس علي سبيل المثال.
أما أمير خاطر الخبير السياحي, فيطالب شركات السياحة المصرية بالوجود بقوة وكثافة في بورصات السياحة العالمية مثل بورصة ميلانو الشهر المقبل وسيكون وجودنا هذه المرة مرفوعي الرأس ـ ففي المرات السابقة كنا نحاول تجميل صورة مصر بعد الحوادث الإرهابية المتكررة أما هذه المرة فالعالم كله شاهد الشباب المصري يقوم بتنظيف الشوارع ودهان الارصفة بعد نجاح ثورته.
ويعود الهامي الزيات ليطالب شركات السياحة والفنادق بعدم تخفيض الاسعار لجذب الحركة السياحية بل إننا يجب ان نحافظ علي نفس الاسعار ونحاول تدريجيا الصعود بها لتتناسب مع مقومات مصر السياحية الفريدة.
ويطالب طارق السيد خبير سياحي بأن نقوم باختيار رسالة موحدة ومحددة, نوجهها الي دول العالم ونلتف حولها جميعا وتقوم بتنفيذها شركات دعاية في كل دول العالم تتعامل معنا سياحيا علي حده لأن هذه الشركات أعلم منا بطريقة تفكير شعبها.
مصر الأن أفضل من مصر قبل25 يناير القادم أفضل ومشرق وأولاد مصر اثبتوا أنهم أكثر شعوب العالم تحضرا فعلينا أن نستغل هذه الصورة الايجابية للشعب المصري ولا نفرط فيها مرة أخري.
وما يؤكد هذا الكلام هو قيام المانيا برفع الحظر عن الزيارة الي مصر.