رد: إلى أخوتى ( حازم خضر وفادى )
مقال رائع يا باشمهندس، وفعلا بيوضح الحقيقة على مرارتها.
بالفعل ربك سبحانه وتعالى لا يفضح المرء أبدا لأول مرة، بل يستره مرات حتى إذا أصر على ظلمه فضحه الله سبحانه وتعالى وهذا أمر شرعي معروف.
مبارك تم نصحه مرات ومرات من المصلحين بإبعاد المفسدين ولم ينتصح؛ طبعا لأن المفسد هو من يوطد الحكم والملك ويقمع الشعب ويظهر للقيادة أن كل شيء تمام والشعب راضي، أما المصلح فدائما ما يتكلم باسم الحق وباسم الفقير والمحتاج، يعني المفسد بيطول ملكي ويريح دماغي، أما المصلح فكل إلا بييجي من وراه وجع الدماغ والمشاكل.
وفي النهاية فعلا لو كان أي واحد من إلا بيدافعوا من مبارك دلوقت اتعرض لأي نوع من أنواع الظلم ما كانش قال كدة، لو مات له ابن أو أخ أو أب ما كانش قال كدة، لو دخل المعتقل لمجرد أنه بيصلي واتبهدل واتهان، لو ربنا رزقه بظابط شرطة معدوم الضمير لفق له قضية ولا بهدله ولا سحله ما كانش قال كدة. لو كان يستاهل منصب أو مهنة وجه خادها منه واحد من بتوع الواسطة ما كانش قال كدة.
والأدهى من كدة إن مبارك كان لآخر لحظة عايز يفضل في الحكم عشان يلحق يحافظ على الفلوس إلا جمعها من عرق الناس ومن دمهم، عشان يلحق يداري على ملفات الفساد ويطلع الفلوس، ألم تقرأ في وسائل الإعلام ما تم الاتفاق عليه بين مبارك والجيش أنه إذا تمت تنحيته لا يحاسب ولا يلاحق هو وعائلته. هل لو كان هذا الرجل شريفا كما تقولون، لو كان نظيف اليد كعبد الناصر مثلا لتنحى مباشرة وأعلن مسئوليته السياسية الكاملة عما حدث في البلد من فساد، لكن إصراره على الحكم وإصراره على أخذ ضمانات يؤكد أنه كان رأس الحية.
وعموما نطلب من الله أن يعامله ويعاملنا برحمته لا بعدله إنه ولي ذلك والقادر عليه آمين.
|