[فادى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند سالم وحصار غزة كان نوع من التمويه، وتصدير الغاز لإسرائيل بثلث الثمن العالمي كان نوع من التمويه، واعتقال الفلسطينيين في مصر كان نوع من التمويه، وتولية أحمد عز إلا أمه يهودية مناصب قيادية في الحزب، واحتكاره للحديد كان نوع من التمويه......الله عليك يا أخ فادي ما شاء الله.

حتى نفهم,
انا فعلا مش عايز اتكلم كثيرا لأن الوقت الحالى ليس وقت العقل و النقاش الهادىء المنطقى و لكنه وقت الصوت العالى,
و المقال السابق مقال عاقل هادىء مفكر, و هذا هو عيبه الوحيد.
لكن ما علينا,
لكى نوضح,
انا لست مع اتفاقية الغاز طبعا و كل من فى المنتدى يعرف موقفى من امريكا و اسرائيل,
بس برضو حتى نفهم,
الخطأ ليس خطأ مبارك اصلا, الخطأ هو للسادات و عدم تقديره. اتفاقية كامب ديفيد من بنودها الزام مصر ببيع البترول الى اسرائيل و تزويدها باحتياجاتها من الطاقة بدلا من بترول سيناء.
لا نعرف لماذ وافق السادات على ذلك, لكن اغلب الظن ان السادات كان تواقا الى استعادة الأرض المحتلة أكثر من اى شىء اخر كما ان البترول كان وقتها متوفرا فى مصر نسبيا عن الأن.
عندما شح البترول, لم يكن هناك بديلا من بيع الغاز الى اسرائيل بدلا من البترول, لأن بترول مصر لم يعد يكفيها, كما أنه أكثر قيمة كسلعة استراتيجية من الغاز الطبيعى.
فكان الحل هو بيع الغاز لاسرائيل, بالأسعار العالمية وقتها, و على فكرة هى نفس الاسعار التى تبيع بها مصر الغاز الى الأردن.
لكن اسعار الغاز العالمية ارتفعت, فحاول النظام المصرى تعديل الاتفاقية لكن الجانب الاسرائيلى لم يوافق بالطبع, و كانت هناك محاولات مستمرة لرفع الغاز.
طبعا كان الخطأ من البداية هو تثبيت السعر لمدة طويلة و عدم ربطه بالأسعار العالمية.
انا لا اختلق المبررات, لكننى فقط أشرح لك الوضع الذى اضطر الحكومة الى مثل هذه الصفقة سيئة السمعة.
أحمد عز كان رجلا فاسدا و محتكرا,
لكن الفساد فى كل بلاد الدنيا و ليس مصر فقط,
الولايات المتحدة التى تقول عن نفسها دولة ديموقراطية و هى أبعد ما يكون عن ذلك, فشلت حتى الان فى اقرار نظام للعلاج المجانى رغم انه مطلب شعبى, لأن شركات التأمين الصحى ترفض ذلك و تسيطر على صانعى القرار بالأموال و الرشاوى و النفوذ.
اما فى بلد مثل روسيا فقد رأيت فسادا لا يوازيه فساد حتى أن النظام المصرى هو طاهر نقى نسبة الى روسيا.
ففى روسيا الفساد ليس رشاوى و تلاعب و زواج السلطة مع رأس المال, بل هو فساد اجرامى قاسى الى اقصى حد.
ما اقوله هو ان مبارك ليس بالشخص السىء, مبارك رجل وطنى كان يركز على الاستقرار و التنمية و تجنيب مصر تبعات الحروب و الأزمات, و كانت له رؤيته التى نفذها بأمانة اختلفنا معها ام لم نختلف, فانه رجل يجب احترامه و لا يجوز اهانته بهذا الشكل.