هو الفريق أركان حرب / سعد الدين الشاذلى أحد رجال حرب اكتوبر العظماء
ولد فى عام 1922 من القرن الماضى فى مركز بسيون بمحافظة الغربية
تخرج فى الكلية الحربية عام 1940 ثم كان فى الحرس الملكى وهو مايسمى بالحرس الجمهورى حاليا
ثم قاتل مع القوات البريطانية ضد المانيا فى العلمين وقتها كانت مصر محتلة من الانجليز
وكان عبد الناصر وعبد الحكيم عامر مصيعيـينه فى بلاد الله من الكونغو للجزائر لكينيا لليمن
ثم كان اخر قائد عسكرى ينسحب من سيناء فى أعقـاب هزيمة 1967
ثم تم تعيينه رئيسا للأركان بالقوات المسلحة المصرية فى عام 1971
قام بالتخطيط لحرب اكتوبر 1973 بالاشتراك مع السادات والرئيس السورى حافظ الأسد وتوالى عدة وزراء للحربية وقتها ولم يتغير هذا الثلاثى فجاء الفريق محمد فوزى ثم الفريق محمد صادق ثم المشير أحمد أسماعيل على وعلى الجانب السورى كان العماد مصطفى طلاس وآخرين
اول من انشاء سلاح القوات الخاصة بضمه فرق المظلات الى فرق الصاعقة التى قام با نشـائها وتم تسمية المولود الجديد القوات الخاصة
وكان يزرع فيهم القوة والعزة بالنفس وعدم الاستسلام بسهولة للعدو حتى ان عسكرى الصاعقة لو قبضت عليه الشرطة العسكرية كانت تتم اهانته وتـأ نيبه لانهم استطاعو القبض عليه
وهو أول من جعل الجندى المصرى يشمر أكمام السترة العسكرية حتى عضلة الذراع فتنتفـخ مما يسبب ارهابا للعدو ويعطى الجندى احساس بالقوة
وهو أول من ادخل جملة الله أكبر فى الجيش المصرى لاستـثـارة حماسة الجنود وألهاب مشاعرهم
وكان الغرب يسميه الجنرال والثعلب والداهية نظرا لـقـدراته العسكرية الخارقـة وعبـقـريته وذكائه الخارق
قام بدور فعال فى حرب اكتوبر 1973 والتخطيط العسكرى والاستراتيجى لها وقام بعمل الترتيبات مع الدول العربية وكان الساادات يثق فيه جدا وفى قدراته فيرسله الى قادة الدول العربية للترتيب معهم لمساهماتهم فى الاعداد للحرب
اختلـف مع الرئيس السادات أثناء الحرب بسبب الثـغـرة التى حدثت اثناء الحرب وتم فيها اختراق الجيش المصرى من قوة صغيرة للجيش الأسرائيلى كان قائدها شارون
وكان من وجهة نظره انه يمكن علاج الثغرة والتغلب عليها واسر كل أفراد الجيش الاسرائيلى المتسللين عن طريق عودة فرقة من الحرس الجمهورى كانت قد عبرت القناة الى الضفة الشرقية ورجوعها الى غرب القناة مرة أخرى
ولكن فكر السادات لم يكن عسكريا بل كان سياسيا واعتبر ان هذا سيعتبره العالم انسحابا ويمكن ان يعرف الخبر الجنود فيـؤثـر على نفسـيـتـهم ويؤثر على قدراتهم القـتـالية
وتم تنفيذ كلام السادات بالطبع
وهنا نشأ الخلاف بينهما
وحدث الجفاء بين الرجلين
وتم تكريم كل القيادات والضباط والجنود الذين شاركو فى الحرب
ماعدا الشاذلى
فقد كان يشاهد حفل التكريم فى التلفزيون فى بـيـتـه
وكانت زوجته فى قمة الثورة لان المخطط الحرب يشاهد تكريم جنوده وتلاميذه فى التليفـزيون ولم يتم تكريمه
ولم يعبأ بهذا الكلام
ثم لما وصل للسادات ان الشاذلى غاضب من هذا الكلام وان له محبة كبيرة وتأثير كبير فى الجيش فـقرر ابعاده عن الجيش
وتم تعيـيـنه سفيرا لمصر فى انجلترا ثم البرتغال وهو منصب يعتبر نوع من التكريم بالنسبة للديـبـلوماسيـيـن
فالتعيـيـن فى سفارة مصر فى دولة اوروبـية لايحصل عليه الا اصحاب الحظوة والقربى من اهل الحكم فى مصر
ولكن الشاذلى احس بمؤامرة تحاك ضده وكانت علاقاته جيدة بالأخوة فى الجزائر وتم استخراج جواز سفر جزائرى له وترك السفارة المصرية فى البرتغال وهرب الى الجزائر وعاش فى الجزائر كلاجىء سياسى هناك منذ عام 1978 وحتى عام 1992
وهناك ألف كتابا شيقا وممتازا عن حرب اكتوبر والتخطيط لها وخطة الحرب
ولم يذكر فى هذا الكتاب أى شىء عن حسنى مبارك سوى 3 جمل (جمع جملة ) فـقـط وكان الأعلام المنافـق يروج لحسنى مبارك كبطل للحرب وبطل الضربة الجوية ولم يذكره الشاذلى فى كتابه الا انه حضر 3 اجتماعات فـقط ولم يكن يعلم بموعد الحرب الا قبلها ب 3 أيام
وطبعا تم منع هذا الكتاب من دخول مصر حتى اليوم
وكأى مصرى عاوده الحنين الى بلده ورغم تحذيرات الكثيرين له من العودة الى مصر
فـقد عاد
واصطادوه من على سلم الطائرة والتهم جاهزة طبعا
تأليف كتاب عن الجيش المصرى بدون أذن وأفشاء أسرار عسكرية
وهذه تهم عـقـوبتها الأعدام
ولكن يـبدو ان القاضى تعاطف معه وحكم عليه بالسجن 3 سنوات فـقـط
ويومها قال بعض الصحفيـين (من خارج مصر طبعا) لحسنى مبارك كلام مامعناه / عيب عليك تحبس القـائد بتاعك وتدخله السجن
ولم يهتم طبعا
وخرج من السجن اكثر قوة وسجل قصة حياته فى برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور على قناة الجزيرة
وهذه هى حلقات البرنامج لمن أراد تحميلها و مشاهدتها
http://dvd4arab.maktoob.com/showthread.php?t=1909292
وأنشـأ موقعا له على الانترنت وساعدته ابنته فى انشاؤه وضع فيه كافة تجاربه وخبراته وقصة حياته ومن بين ماوضعه على الموقع كتابه عن حرب اكتوبر
وان كنت حاولت تـنزيله من الموقع فأصاب جهازى فيروس قوى اضطررت معه لفرمتة الجهاز كله
وهذا هو رابط الموقع
http://www.el-shazly.com/arabic_site/index.htm
وطبعا حدث جـفاء كبير بين مؤسسة الرئاسة والشاذلى ولم يزره مبارك ولا أى أحد من رئاسة الجمهورية الا من حوالى شهرين تقريبا حين اشتد المرض على الشاذلى وجائه مندوب من رئاسة الجمهورية وقال له / أن الرئيس مبارك يهديك السلام ويأمر بعلاجك على نفـقة الدولة
ورفض الشاذلى
فـقد اعتبرها مناورة سياسية
وهو الوحيد من ابطال حرب اكتوبر الذى لم ينل تكريما طيلة حياته رغم انه كان الرأس المدبر لها
وهو الذى طور أداء القوات المسلحة واستحدث خطط جديدة وفنون قتالية جديدة
وسبحان الحى الذى لايموت
فـقد توفاه الله وكرمه الشعب بأقامة جنازة مهيـبة له فى نفس اليوم الذى هرب فيه الديكتاتور مبارك
فـقد كرم الله الشاذلى وأقيمت له جنازة عسكرية مهيبة بمسجد أل رشدان بجوار قاعة المؤتمرات بمدينة نصر
بالأضافة الى صلاة الغائب التى اداها عليه اكثر من 2 مليون شخص كانو ا اليوم فى ميدان التحرير ثائرين على الطاغية
وأما أخر من اهانو الشاذلى فهو هارب كالفـأر الأن ....ولايعرف مكانه أحد الا الله سبحانه وتعالى
وسبحان الملك