انا كنت من مؤيدين الثوره ...
في وقت ناس كتير قالت كفايه كده
خصوصا بعد الخطاب التاريخي
وامبارح .. بعد يوم الرحيل
حسيت بيأس ...
قلت خلاص كفايه كده
يمكن علشان محستش ان في اي نتيجه حقيقيه
يمكن علشان حسيت انه مش حيقدم اي جديد
مش حيحل البرلمان ويعمل برلمان حقيقي
مش حيدي صلاحيات للنائب وحيفضل يدي تعليمات و تكليفات
مش حيعدل الستور بجد وحيباصيه للمجلس المزور يقيفه و يظبطه
قلت خلاص ... كفايه كده
اهي الناس راضيه باللي قاله
اهو ابتدى يحيل المشبوهين للنائب العام
اهم بعدوا البلطجيه وسابو المظاهره تعدي على خير
حيوفي بوعده ويصلحها في شهور بعد ما خربت في سنين
انا شفت ناس كتيره عماله تقول كفايه لحد كده .. خربتوها ...
عايزين نشوف حالنا ...
بلاش فتنه
بلاش دمار
ما هو قال مش حيرشح ابنه
مش حينتخب نفسه تاني
عايزين ايه تاني
متبقوش طماعين ...
في لحظه
قلت انا كمان تعبت
عايز اشوف شغلي و حالي
عايز اربي عيالي
في لحظه
يأس و خنوع
استسلام و خضوع
قلت
خلاص
انا مش مع المظاهرات
ودخلت نمت
انا اسف ....
اني في لحظه نسيت
الناس اللي ماتت
الناس اللي صامده و انا قاعد في مكاني
الناس اللي سابت اهلها وبيتها وشغلها ونزلت الشارع
الناس اللي كرامتها عندها اهم من رغيف العيش
الناس اللي بتفكر في بكره
انا اسف
مش قادر اكون معاكم
مش قادر اصدق كلامكم
مش قادر اعتنق ايمانكم
انا قاعد في بيتي
لكن قلبي
في ميدان التحرير
انا اسف