آدم وابليس00الاستغفار والاستكبار
آدم وأبليس
الاستغفار والاستكبار
-----------------------
خلق الله الملائكه له طائعين وخلق الجن ومنحهم حريه الاختيار ثم جاء آدم ومنح حريه الاختيار ايضا ليصبح مزيجا من الطاعه والمعصيه او حاله وسطيه بين الطاعه الملائكيه والمعصيه الشيطانيه
وما حدث بعد بعد خلق ادم تجربه عمليه يجب على العاقل المدرك ان يتعلم منها ويتوقف عندها لياخذ العبره والدرس الاعظم كما فعل ابو البشر!
:
"واذ قال ربك للملائكه انى جاعل فى الارض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال انى اعلم مالا تعلمون"
البقره\30
كان هناك خلق سبقوا آدم على الارض وهم الجن تمادوا فى الاثم بمالهم من حريه الاختيار
التى استغلوها فى اوضع صورها !
فتم طردهم 00ليحل بنو آدم عليها
"منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تاره اخرى"
طه\55
"الله الذى جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء وصوركم فاحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين"
غافر\64
عندما تم الخلق ونفخ الله الوح فى ادم امر الملائكه بالسجود فماذا حدث؟
"واذ قلنا للملائكه اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين"
البقره\34
"فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه"
الكهف\50
"واذا قلنا للملا ئكه اسجدوا لادم فسجدوا الاابليس ابى"
طه\116
"قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين"
الاعراف\12
"واسجد لمن خلقت طينا"
الاسراء\61
هذا التكرار من رب العالمين للتنبيه ولفت الانتباه فى اكثر من ايه وموضع للعظه والتيقظ والانتباه وتقرير المصير
فهذا عدوك الازلى 00 هذا طريقه طريق الهاويه وهناك طريق ادم طريه الانقاذ
فما هى القصه؟
وقع ابليس فى الخطأ وهو العصيان ثم التكبر مع احساسه بالافضليه والتميز وامتلاكه لما لايمتلكه هذا الادم لانه لم يفطن فى غمره غروره وجهله ان ما عنده من علم وما له من طبيعه خاصه ماهى الانفحه من عند الله لايمكن قياسها بعلم الله الواسع الذى لاند له
ان هذا الموقف هو قمه الغرور وقله العقل وطغيان الجهل ثم التمادى فى الاثم والوقوع فى الاستكبار الذى يحول الكبار الى صغار ويحول العلماء الى جهلاء اذا اخطئوا وتمادوا فى الخطأ اى انه المضيعه الكبرى والتيه الاعظم والعقاب الافدح!
لم يكتشف ان طبيعته غير طبيعه ادم وتركيبته مختلفه00فالملائكه خلقت من النور فاخذت صفاته النقاء والشفافيه00 والملائكه لها طبيعه غيره وصفات مختلفه عنه فلم يكن يوما مثلها ولن يصبح يوما مثل ادم
يتبع
المقال من كتاب-تأملات فى النفس البشريه
الكاتب :د0تامر محمد
الناشر:دار الحكمه للنشر 2004
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة د0تامر محمد ; 10-04-2009 الساعة 04:17 PM
|