[AbOnOrA]

اقتباس عن القدس العربي

مفتي الجمهورية وكما نشرت الوفد علي صفحتها الأولي يوم الجمعة الماضي ـ أصدر تصريحات غريبة أو قل فتاوي غريبة، أحل فيها التعاون الاقتصادي مع الصهاينة، وقال إن اتفاقية الكويز مباحة في أصل الشرع

اقتباس اخر

«الجارديان» : التحول من دين لآخر في مصر خيانة عظمي للمجتمع.. وقول «علي جمعة» غير مسبوق


كتب محمد عبد الخالق مساهل ٢٩/٧/٢٠٠٧
أثارت فتوي المفتي الأسبوع الماضي بشأن جواز ترك المسلم دينه ردود أفعال واسعة النطاق في وسائل الإعلام الأجنبية والمسيحية بصفة خاصة.

نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس تعليقا للكاتب الصحفي البريطاني جوناثان سبولين، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط تعليقا حول مقال المفتي في منتدي الواشنطن بوست ونيوزويك.

وقال جوناثان: «التحول من دين إلي آخر في مصر التي تستعر بالتوتر الطائفي،لا يعتبر إثما دينيا فحسب، بل خيانة عظمي للمجتمع» مضيفا: «من يتحولون عن دينهم يفعلون ذلك في سرية تامة خشية العزل من مجتمعهم أوما هو أسوأ من ذلك».

وتابع: «إن قول المفتي الذي يمثل ثاني أعلي سلطة إسلامية في مصر في المقال الذي نشرته كل من الواشنطن بوست ونيوزويك، بأنه يجوز للفرد أن يتحول عن الإسلام، أمر غير مسبوق مستشهدا بقول جمعة بأن المسلم يمكنه ترك دينه والآيات القرآنية التي ساقها للتدليل علي صحة قوله».

وأكد أن دوامة من الجدل تلت ذلك عندما نشرت صحيفة «المصري اليوم» يوم الثلاثاء الماضي مقال المفتي مما تسبب في سيل من الانتقادات الموجهة للمفتي سواء في الصحافة أو بين الجماهير، وفرض هذا الجدل واحدة من أشد القضايا الشائكة في بيئة دينية متأرجحة.

ونقل عن الدكتور إبراهيم نجم، المتحدث باسم المفتي، تأكيده أن الدين أمر شخصي. والناس في كل مكان بما فيها مصر يتحولون من دين لآخر طوال الوقت وهذا شأنهم.

وقال نجم: «إذا ما تحول إنسان غربي إلي الإسلام، علي سبيل المثل، ولا يجد قناعته بالإسلام، فيباح له عندئذ التحول (لدينه).

ورجح الكاتب البريطاني أن يظل التحول عن الدين ليس إثما دينيا فحسب بل إثما اجتماعيا في المستقبل المنظور.

في حين قالت مجلة «إنسباير» البريطانية، والتي توزع سبعين ألف نسخة علي الكنائس البريطانية :تلقت الحملة التي تفجرت في مصر من أجل الحرية الدينية دعما غير متوقع هذا الأسبوع عندما أعلن الدكتور علي جمعة، مفتي مصر أن المسلمين أحرار في اختيار دين آخر غير دينهم دون خضوعهم لعقاب بشري.

وأضافت المجلة المعنية بشؤون الأقليات المسيحية في جميع أنحاء العالم: «هذا الرأي المهم يأتي في أعقاب فتوي أخري أصدرها علي جمعة الشهر الماضي والتي أكدت أنه ليس هناك مبرر إسلامي لختان الإناث والذي وصفته المجلة في هذا السياق بـ«تشويه العضو الأنثوي». ونقلت المجلة عن المفتي قوله: «السؤال الجوهري أمامنا هو، هل يمكن أن يختار المسلم دينا آخر غير الإسلام؟ الجواب هو نعم يمكنه».

كما ركزت المجلة علي قوله إن هجر المرء لدينه هو إثم يعاقب عليه الله يوم القيامة وأنه ليس هناك عقاب دنيوي إذا كانت المسألة تتعلق برفض الإيمان. وأشارت المجلة إلي أن قناة «رؤية عربية» المسيحية تلقت آلاف الاتصالات من مشاهديها المصريين، مؤكدة أنها تشجعت بموقف علي جمعة العلني حول هذه الأمور وحيته علي «شجاعته».


المصدر : المصرى اليوم