عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22-01-2011, 02:16 AM
الصورة الرمزية otefa
otefa otefa غير متواجد حالياً
هواياتي: cars&motorcycles
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الموقع: الكرة الأرضية
المشاركات: 508
otefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مؤرخ بريطانى يحلل أسرار نجاح فتوحات المسلمين

المؤرخ المصري أكد لـ«النهار» أن الأقباط تحالفوا مع المسلمين ضد الكنيسة البيزنطية
عبده قاسم: انتشار الإسلام بالسيف «أكذوبة مستشرقين»
القاهرة - مصطفى ابراهيم





فند المؤرخ المصري الكبير د. قاسم عبده قاسم مقولة انتشار الإسلام بحد السيف مبينا أن المؤرخين الغربيين كذبوا تلك المقولة منذ قرن كامل، وأن الكثيرين من مؤرخي أوروبا أثبتوا أن الكثير من البلاد الإسلامية دخلت الإسلام من دون أن يدخلها جندي واحد. وكشف قاسم الفائز بجائزة الدولة التقديرية في مصر في حوار مع «النهار» أن كثيرا من المؤرخين الغربيين أكدوا أن آوربا ظلت ترزح تحت الجهل وتغوص في الظلمات ثمانية قرون كاملة اثر إخفاق المسلمين في فتح فرنسا. وأوضح أستاذ ورئيس قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الزقازيق أن الباحث المتجرد في التاريخ يجب عليه إظهار الحقيقة المجردة دون ميل أو هوى لحساب فريق أو طائفة، مبيناً أن هناك الكثير من المؤرخين غير الإسلاميين أظهروا الحقيقة وردوا على كذب وتدليس مواطنيهم الغربيين الطاعنين في الإسلام ومن أشهر هؤلاء العلماء في العصر الحديث المؤرخ الأميركي هيو كينيدي الذي ترجم له د. قاسم كتاب الفتوح العربية الكبرى.. كيف غير انتشار الإسلام العالم الذي نعيش فيه.


كتاب «الفتوح العربية الكبرى.. كيف غير انتشار الإسلام العالم الذي نعيش فيه» الذي قمتم بترجمته وقلتم إن كاتبه هيو كينيدي حاول جاهدا إنصاف الإسلام والمسلمين فما أهم النقاط أو المواضع التي تناولها وكان فيها منصفا وعادلاً؟

لا أوافق على كلمة منصف، لأن هذه الكلمة تجعل الذهن ينصرف إلى فهم خاطىء عن الإسلام، وهو أن الإسلام ضعيف ومنكسر وهناك من ينصفه، وهذا غير صحيح لأن الإسلام قوي وعوامل القوة نابعة من داخله وليس في حاجة إلى شهادة غيره، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم تعرض للظلم والطعن ولكن ذلك لم يوقف الدعوة ولم يمنعها أن تنتشر، وأفضل أن يطلق على هؤلاء باحثون علميون متجردون، وهذه سمة البحث العلمي أن يكون متجردا وعادلا ولا يتبع الأهواء ويبحث عن الحقيقة فقط ولا شىء سوى الحقيقة، فمن فعل ذلك فهو باحث علمي صادق ومتجرد، ومن خالف ذلك لا يستحق أن يطلق عليه باحث علمي بل يكون مأجوراً وصاحب هوى والإسلام غير العالم منذ 1400عام، ولسنا في حاجة لأن ينصفنا أحد ولسنا في موضع تهمة ولا محل اتهام.

مؤرخ صادق

هناك انتقادات وجهت للكتاب منها نقله عن مصادر تدعي أن كلمة عربي تعني «حرامي» وغيرها.. فما ردكم عليها؟

لا ليس صحيحا هو قال «إن كلمة مسلم تعني عربي»، واللفظان كانا مترادفين وذلك بخلاف الحقيقة لأنه ليس كل عربي مسلم، وأغلبية المسلمين ليسوا من العرب، والشعوب العربية لا يمثل عدد سكانها إلا ربع أو ثلث عدد المسلمين، كما أنه منذ بدء الحروب الصليبية كان المسلم يعني «تركي» وهناك من ربط بخبث ودهاء بين هذا اللفظ وصفات السرقة وغير ذلك، ولذلك حاول المؤلف أن يصحح هذا المفهوم الخاطىء لدى الغرب.

تفنيد الادعاءات

هل رد هذا الكتاب وغيره على افتراءات الغرب على الإسلام وفند ادعاءهم بأن الإسلام انتشر بحد السيف؟

أكذوبة مقولة إن الإسلام انتشر بحد السيف أوبالقوة تم تفنيدها من قبل المتخصصين الغربيين في الدراسات العربية منذ أكثر من قرن وهيو كينيدي.

في كتابه أثبت بالأدلة القاطعة كذب تلك المقولة، وأثبت أن هناك مناطق كثيرة دخلها الإسلام وانتشر بين أهلها دون أن يدخلها جندي واحد ودون أن يطأ أرضها عسكري ولا قائد، وأن أكبر تعداد لجيش أسلامي خرج في الفتوحات لم يتجاوز 20 ألف جندي، وأكد أن الإسلام أثر بذاته على موروثات وعقائد وديانات قديمة يعتنقها أهلها منذ قرون، والمؤرخون المسيحيون المعاصرون للفتوحات الإسلامية كانت شهاداتهم منصفة وعادلة ومتجردة، لأنهم رووا ما شاهدوه وماعصروه ، وقد روى شهاداتهم المؤرخ الأميركي نورمان كانتوث، وأيضا جون اسبوزيتو وهو مؤرخ إيطالي ويترأس مركز الحوار الإسلامي المسيحي حاليا، فهما وغيرهما أوردا الكثير من آراء المؤرخين المسيحيين المعاصرين للإسلام ولهم آراء علمية عادلة عن الإسلام.

مقولات عادلة

هل هناك أمثلة لتلك المقولات العادلة والمتجردة؟

مثلا يقول هنرب دي شامبون تحت عنوان «الانتصار الهمجي على العرب» لولا انتصار جيش شارل مارتل الهمجي على العرب في فرنسا في معركة «تور» على القائد الإسلامي عبد الرحمن الغافقي لما وقعت فرنسا في ظلمات العصور الوسطى ولما أصيبت بفظائعها ولما كابدت المذابح الأهلية الناشئة عن التعصب الديني ولولا ذلك الانتصار البربري لنجت أسبانيا من وصمة محاكم التفتيش، ولما تأخر سير المدنية ثمانية قرون.

ويقول أناتول فرانس إن أفظع سنة في تأريخ فرنسا هي سنة 732 وهي السنة التي حدثت فيها معركة بواتيه التي انهزمت فيها الحضارة العربية أمام البربرية الإفرنجية ويقول أيضا «ليت شارل مارتل قطعت يده ولم ينتصر على القائد الإسلامي عبدالرحمن الغافقي فإن انتصاره أخر المدنية عدة قرون».

نصرة المظلومين

ما سبب السرعة الرهيبة التي تمت بها الفتوحات الإسلامية؟

مؤلف الكتاب أوضح أن عدالة ورحمة المسلمين ليست المبرر الوحيد وإنما لابد من معرفة أن فكرة الغزو كانت غير مستغربة على الشعوب في هذا العصر وكان الغازي يخرج من أرض ليحل محله آخر وكانت الشعوب ينحصر تفكيرها في معرفة هل الغازي الجديد سيفرض أعباء اجتماعية واقتصادية أكبر أم أقل فقط. وفي حالة مثل مصر نجد أن الشعب كان يقع تحت ضغط شديد جدا من الكنيسة الرومية الأرثوذكسية البيزنطية فكان البابا المصري بنيامين هاربا في مغاور الجبال والصعيد، وأخو بنيامين قتل سحلا بالخيل علي أيدي البيزنطيين في الإسكندرية وعدد كبير جدا من الأقباط الأرثوذكس قتلوا أو سحلوا وعدد كبير جدا من كنائسهم وأموالهم صودرت، لذلك عندما دخل المسلمون ساعدهم المسيحيون. حتى أن البابا بنيامين قال «الرب شاء أن أبناء اسماعيل «المسلمين» ينتصرون وطلب من الأقباط المسيحيين أن يساعدوا المسلمين» وهذا التحالف هو الذي حفظ الكنيسة الأرثوذكسية والكرازة المرقسية في مصر لأنه لو ظل الرومان في مصر لاستمر قضاؤهم علي زعامات الكنيسة المصرية المرقسية ومصادرة أملاكها والمسألة الأخرى المهمة أن المسلمين عندما دخلوا هذه البلاد عملوا بمبدأ «عش ودع الآخرين يعيشون» فعندما دخلوا القاهرة انشأوا مدينة عسكرية هي الفسطاط وأقاموا مدن البصرة والكوفة في العراق، والقيروان في تونس ولم يختلطوا بالسكان في البداية. ومن أهم النقاط التي بينها هيو كينيدي في كتابه أن المسلمين لم يطلبوا أبداً من السكان أن يعتنقوا دينهم قهرا أو إكراها. ومسألة أخرى مهمة أنه تحت الحكم الروماني مثلاً كان جميع من لا يحملون الحقوق المدنية الرومانية من أهل البلاد المحتلة مجرد رعايا ليس لهم أي امتيازات لكن المسلمين فعلوا شيئا مهما جدا هو المساواة والعدل بين أصحاب الأرض وبين الجيش الفاتح وحينما تدخل الإسلام تصبح مساويا لجميع من حولك وأصبحت الأجيال الأولى من الذين اعتنقوا الإسلام بإمكانهم الإرتقاء في مناصب عليا ودخول الجيش، وهذا أيضاً تسبب في سرعة انتشار الإسلام.

عصر المماليك

صرحتم بأن عصر المماليك ظلم كثيراً من قبل المستشرقين فما سبب ذلك في رأيكم؟

بالفعل هذا العصر الذي ظلم كثيرا على أيدي المستشرقين ومن أخذوا كلامهم دون تمحيص وهؤلاء المستشرقون الذين يقرأون التاريخ العربي الإسلامي قراءة انتقائية وانتقامية لأن عصر المماليك هو الذي شهد القضاء على الحملات الصليبية وتمت فيه هزيمة حملة لويس التاسع على مدينة المنصورة وتم أسره، وفي عهد السلطان الأشرف خليل بن قلاوون تم القضاء على الكيان الصليبي في عكا وإنهاء وجوده في فلسطين بعد قرنين كاملين من الصراع. وهذا العصر شيدت فيه آثار معمارية وفنية وثقافية عظيمة وهو عصر الموسوعات الفكرية وفيه ظهر علماء أجلاء كالسيوطي وبن منظور، والقلقشندي، والنديري، والمقريزي، وغيرهم.

ألم يشهد عصر المماليك صراعات رهيبة على السلطة وكثرت فيه المؤامرات بين المماليك وبعضهم البعض؟

عندما نحكم على التاريخ لا يجب أن نحكم باثر رجعي، ولا يجب أن نحكم بمعيار القيمة الأخلاقية فقط، لأن التاريخ يبحث عما حدث ويحاول أن يفهم سر حركة الإنسان في الكون ونحن نبحث في التاريخ لكي نعرف أسباب التقدم وسبل وطرق تطور الأمم ونهوضها ولنفهم أسباب وعوامل النجاح، وندرك أيضاًً أسباب وعوامل السقوط والانهيار والحكم لا يكون بهذا جيد وهذا سيىء، وليس من حق المؤرخ أن يكون قاضيا وحكما.

ألم يشهد هذا العصر خيانة بيبرس لسيف الدين قطز؟

هذا صراع على السلطة ولم يكونا صديقين. ولتقييم حكم بيبرس تقييماً صحيحاً نقول إن عصره شهد العديد من الإنجازات فهو الذي أعاد الخلافة العباسية، وظل 18 عاما يقلص المساحة التي يحتلها الصليبيون في الشام وامتد سلطانه ليشمل الحجاز وشمال العراق ومصر والشام وشرق ليبيا، وتوسع جنوبا حتى وسط أفريقيا «السودان أريتيريا وأثيوبيا والصومال وجيبوتي» وكان البحرالأحمر في عهده بحيرة مصرية، وهو أيضا حامي حمى الحرمين الشريفين وهو الذي أمن طريق الحج ومهد الطرق وأمنها ووفر لها الحماية، وأمدها بما تحتاج من مسلتزمات ذلك العصر من خانات وحفر آبار المياه، وهو الذي أنشأ البريد وغير ذلك الكثير والكثير من الإنجازات، لذلك عند الحكم عليه يجب النظر إلى ماله وماعليه لكي يكون الحكم عادلا.

ألم يشهد هذا العصر العقاب بالخازوق لمن يعارض الحاكم أو الأمير؟

حكم الخوزقة كان استثناء يطبق على من يخالف الأمير أو السلطان أو يهدد حكمه بمعنى أوضح أنها كانت عقوبة سياسية، أما الأحكام التي كانت تطبق في القضايا والخلافات التي تحدث بين الناس فكانت مستمدة من الشريعة الإسلامية والعقوبات السياسية في ذلك العصر كانت قاسية في العالم أجمع ونذكر في أوروبا مثلاً محاكم التفتيش التي كان يحرق فيها مؤلف كتاب لا ترضى عنه الكنيسة فكان يتم حرقه هو كتابه أمام الناس.

ألم ينهب المماليك في هذا العصر أموال الناس ويرهبونهم وتم فيه خطف الحريم وانتهاك الحرمات وبيع النساء الأحرار كالجواري؟

لم يحدث ذلك إلا عند حدوث المجاعات أوفي فترات الضعف أوفي أواخر حكم المماليك الذين استمر حكمهم 270عاما ولم يكن يحدث من كل المماليك لأن المماليك فرق كثيرة وكان السلب والنهب غالباً ما يحدث من مماليك «البولبان» وكانت تتصدى لهم فرق أخرى من المماليك أيضا، وكان السلطان بيبرس يلزم قادة الجند وكبار المماليك بإطعام عدد محدد كل يوم من المساكين والفقراء كما أن عامة الناس في بعض الحالات كونوا ميليشيات للتصدى لحالات السلب والنهب وقتلوا المعتدين أو قطعوا أيديهم وأرجلهم (حد الحرابة الذي يطبق على من أفسد في الأرض) كما أن هذا الاعتداء كان يقع أيضاً من العربان الذين يسكنون أطراف المدن أو بالقرب منها فلا يجب علينا إلصاقه بالمماليك أو نجعله فعلاً ملازما لهم أو مقتصراً عليهم.

ماصحة مقولة «الناس على أديان ملوكهم»؟

هي مقولة صحيحة بالنسبة للقبائل، لتبعية القبيلة لشيخها أو لقائدها، ووقعت في التاريخ في حالات القهر والغلبة وعند إجبار الناس على اعتناق دين أو عقيدة معينة وهي لا تنطبق على الدول والأمم أصحاب الحضارات، ولم تحدث في تاريخ مصر، بل إن الإسلام لم ينتشر بين المصريين ولم يعتنقوه إلا بعد 250 عاما من الفتح الإسلامي لمصر وذلك يدل على أنهم دخلوه عن اقتناع وفهم وحب وإرادة حرة.

الحملة الفرنسية

هل كانت الحملة الفرنسية بهدف التنوير كما يقول المتغربون أم بهدف الاحتلال والغزو كما قال الفرنسيون أنفسهم؟

بالقطع كانت بهدف الغزو والاحتلال ولا مكان فيها للتنوير أو النهوض بالشرق، وكانت صراعاً بين إمبراطوريتين «البريطانية والفرنسية»، وأي تنوير هذا الذي يحدث في ثلاث سنوات، وأي تنوير بين غاز يتحدث لغة غير لغة أهل البلد المحتل فكيف يتواصل معه وكيف يرتقي به وهو لا يفهم لغته، بل إن المصريين كانوا ينظرون إلى الفرنسيين على أنهم كفرة، وكانوا يسمونهم «الفرنسيس الكفرة»، وكان المصريون ينظرون إليهم على أنهم حملة صليبية جديدة، ولم يغب عن أذهانهم ذكرى حملة لويس التاسع على المنصورة التي وقعت عام 1250، ورغم أن الحملة الفرنسية كانت عام 1798 لكن ذكرى الحملات الصليبية وآخرهامعركة المنصورة كانت تتناقل بين الناس عن طريق القصص الشعبي والسير الشعبية التي يتغنى بها القصاصون ورواة السير في الأفراح والأعياد والموالد وجلسات السمر، ويتناقلها الناس جيلا بعد جيل عنهم.

ألم يأت مع الحملة الفرنسية المطبعة التي انتقل بها المصريون من نسخ الكتب والرسائل إلى طباعتها ما أحدث ثورة تثقيفية وتعليمية كما يقال؟

المطبعة العربية عرفها المصريون في عهد محمد علي الذي أنشأ جريدة «الوقائع المصرية» والمطبعة التي كانت مع الحملة الفرنسية كانت حروفها فرنسية وبها بعض الحروف العربية يعني معنية بالدرجة الأولى بالفرنسيين.

اختلاط الأنساب

اختلاط الأنساب في مصر هل سببه كثرة الغزاة والحكام الأجانب لمصر؟

مصر تقع في ملتقى القارات الثلاث التي كانت تشكل العالم القديم قبل اكتشاف الأميركتين واستراليا ومصر ليست في أطراف الدنيا كألاسكا أو التبت وموقعها المميز دفع الكثير من الشعوب المختلفة إلى الإقامة بها كما كانت موضعاً للراحة في الأسفار البعيدة وكان السفر والترحال والهجرة من بلد إلى آخر للإقامة فيها منتشرا وسائدا بين الناس، ومن الطبيعي أن يحدث تزاوج ومصاهرة بين أصحاب البلد المقيمين والوافدين إليها، أو المارين بها في أسفارهم من مختلف الأجناس والشعوب ما أحدث الخلط في أنساب الشعب المصري، وليس كما يقول البعض: إن أهل المنصورة ينتشر بينهم الجمال الغربي «الشعر الأصفر والعيون الخضراء أو الزرقاء لمخالطتهم الفرنسيين»، فتلك مقولة خاطئة لأنه كما سبق القول إن المصريين كانوا ينظرون إلى الفرنسيين على أنهم كفرة ولم يختلطوا بهم ولم تكن المنصورة مأهولة بالسكان في ذلك الوقت لأنه كان قد مر على إنشائها جيل واحد فقط وهي فترة غير كافية لإعمار المدينة.

لماذا كثر في تاريخ مصر الحكام الأجانب.. كمحمد علي وذريته غيرهم؟

في العصور القديمة لم يكن حكم الأجنبي مستغربا، وبعد دخول الإسلام مصر كان من حق أي مسلم أن يتولى زمام الحكم، وكان الدين هو المعيار.

إسرائيل والحملات الصليبية

قلتم في كتابكم «القراءة الصهيونية للتاريخ.. الحروب الصليبية نموذجا» إن أسرائيل بديل للحملات الصليبية.. فما تفسيركم لذلك؟

بوجود عوامل مشتركة أومتشابهة بين الحملات الصليبية وبين إسرائيل العامل الأول: أن كلاهما يرى نفسه شعب الله المختار وأنه أفضل من بقية الشعوب وذلك الأمر معلوم بالنسبة لليهود، وعند الصليبيين نجده في مقولة البابا أوربان الثاني الذي قال لجنود الحملة الصليبية في كليرموفي فرنسا:أنتم شعب الله المختار وأنتم من أختاركم الرب للمهمة المقدسة ولتخليص قبر المسيح من الشعوب الهمجية البربرية ولكي تغنموا من خيرات تلك البلاد التي تفيض باللبن والعسل» ويتضح أيضا من معنى كلمة الأكليسية التي اشتق منها الكنيسة ومعناها الشعب المختار من بين بقية الشعوب». والعامل الثاني أن كلاهما يهدف إلى شطرالعالم العربي «الذي يمثل قلب العالم الإسلامي»إلى نصفين لكي يحولوا دون اتحاد العرب والمسلمين.

والعامل الثالث أن كلاهما كان يسانده ويعاونه الغرب المسيحي فالحملات الصليبية كانت أوروبا تدعمها وإسرائيل يدعمها الغرب الحديث أقصد أوروبا وأميركا التي لم تكن قد اكتشفت في زمان الحروب الصليبية.

المؤرخ عبده قاسم متحدثا الى الزميل مصطفى ابراهيم
__________________

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين


م/محمد
رد مع اقتباس