الموضوع: أدب الرحلات
عرض مشاركة واحدة
  #1603  
قديم 05-12-2010, 03:57 AM
الصورة الرمزية خالدخليفة
خالدخليفة خالدخليفة غير متواجد حالياً

من انا؟: محب لكل الناس / وارجو من الله العفو والمغفرة
التخصص العملى: تاجر عطور بالجملة -تاجر اراضى
هواياتي: القراءة والاهتمام بعلم الحديث الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الموقع: الزيتون
المشاركات: 1,810
خالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond reputeخالدخليفة has a reputation beyond repute
افتراضي رد: أدب الرحلات

ولا انت ولا هو عشتو الحرب
انا عشتها وكنت عيل صغير وشايف الفرحة فى عيون الناس ووالدى كان كل يوم يشترى جميع الجرايد والمجلات وقتها يوميا من اهرام لاخبار لجمهورية لروزاليوسف لصباح الخير للمصور للاذاعة والتليفزيون ومكانش فيه تانى غير مجلة قذرة اسمها الكواكب
وكان الشعب كله فرحان ومبسوط وحاسس بالعزة والكرامة ولما الجيش الثالث ربنا نجاه من الأسر
كنا فى استقبالهم عندنا فى الزيتون وهما جايين بالقطار من السويس مرورا بعين شمس والمطرية والحلمية ثم عندنا وحتى رمسيس
وكانت الجماهير كلها فى الشارع مستنياهم والزغاريد كانت فى استقبالهم وكان القطار ماشى على مهله وكنت اشوف الشباب الكبير لانى كنت عيل وقتها يجرى ينط على القطار وهو ماشى ببطء ويبوس العساكر ويديهم زجاجة شربات مكانش فيه بقى العصاير والبيبسى والكلام ده كان فى الكوكاكولا فقط
وينطو تانى من القطار
وكانت العساكر تضرب نار فى الهوا
وقعدنا ييجى اكتر من 10 سنين بعدها
كان القطار يجيب العساكر من كل انحاء الجمهورية ويركن عند البيت عندنا فى الزيتون تمهيدا لترحيلهم الى التجنيد جنبنا وكانو يقعدو كام يوم وكنا كلنا نطلع نديهم اكل وشرب ونملا ميه ليهم
كانت حياة جميلة رغم ان مكانش فى رفاهية هذه الأيام
كانت المية بتقطع كل يوم ساعتين او تلاتة
وكنت املا الجركن من حنفية كانت معمولة مكان كوبرى العربيات بتاع الزيتون
ونجيب اللحمة من الجمعية نقف طابور عليها بالساعات وندى الجزار شلن علشان يخف الدهن شوية وبلاش المواسير ( العضم ) ولما السكر ينزل كنت اجرى انا وواحد جارى على الجمعية كان هو قوى البنيان وكنت اشيله وارميه فوق الناس فيكون فى اول الطابور ويجيبلنا احنا الاثنين 2 كيلو سكر
وكنا نقف من الفجر ادام عمر افندى علشان ناخد الكستور (نوع من القماش الشتوى )

كنت بروح الجامعة مدلدل من شباك الاتوبيس او متشعبط على سلم القطار
ومكانش عندنا تليفزيون وكنا انا وكام واحد من الجيران نتلم علشان نشوف مسرحية مدرسة المشاغبين عند واحد جارنا او ماتشات الاهلى
وكانت امه تبقى فرحانة بينا وتجيبلنا اكل وساندوتشات والشاى
ولما ماتش الاهلى ييجى واحنا نتكسف نروح لاننا كنا هناك من كام يوم بنشوف الماتش اللى فات كانت تبعته ينادينا ويجيبنا بالعافية
كانت حياة صعبة لكن ايام كانت جميلة وكلها عزة وكرامة
لكن كان الواحد مبسوط
والله انا هعيط وانا اتذكر هذه الأيام الان

النهاردة معايا عربية وتليفزيون وكومبيوتر ومعظم متطلبات الحياة اصبحت سهلة
ولكن علاقات الناس اصبحت صعبة
والحياة اصعب

واما قطار سيناء فهو كان قديم فعلا من أيام الملك
لكن اللى متعرفوش سيادتك انت وجاد
ان زمان كنت تقدر تركب القطار من تونس تنزل بيه فى الحجاز
والناس الأغنياء كانت تركب القطار وتروح تحج
ولما اخدنا سينا وصلو القطار الى العريش مرورا برمانة وبلوظة وبئر العبد
لكن
اهملوه عن عمد لان اسيادهم طلبو عدم تعمير سينا
وطبعا
اتسرقت السكك واتباعت بالطن كخردة


وأما الحرب فدى حكاية طوييييييييييييلة
شفتها بعينى وسمعت الناس اللى حاربت ورجعت وحكاياتهم اللى تشيب عن الحرب


لك الله يامصر
ولنا الله من قبل و من بعد
__________________


انتقل الى رحمة الله .. ونسأل الله له الرحمة والغفران

التعديل الأخير تم بواسطة خالدخليفة ; 05-12-2010 الساعة 04:10 AM
رد مع اقتباس