منقول
من المعروف ان الغاز الطبيعي Ch2 يعتبر وقود ذات ملوثات اقل للبيئة ويمكن السيطرة عليها مقارنتاً بوقود البنزين او السولار والتي يتم استخدامها في تشغيل السيارات وذلك لاحتواءه على عدد واحد ذرة كربون وعدد 2 ذرة هيدروجين ولكن نرى الان اتجاه في مصر لتحويل السيارت التي تعمل بوقود البنزين للعمل بالغاز الطبيعي هو ما يعرف بنظام by fuel وهو نظام غير ناجح بالمرة وذلك لاسباب التالية :-
1- ان الغاز الطبيعي ذو قيمة حرارية اقل من القيمة الحرارية للبنزين وبالتالي القدرة المستفادة من المحرك باحتراق هذا الوقود اقل بكثر من القدرة المستفادة من المحرك عند احتراق وقود البنزين .
2- نظراً لانخفاض القيمة الحرارية للغاز الطبيعي يترتب عليه وزن اشتعال اكبر للشحنة داخل غرف الاحتراق للمحرك الذي صمم للعمل بالبنزين مما يستدعي تقديم زمن ارسال الشرارة لشمعات الاشتعال ( تقديم الشراة بنسبة تصل 3 درجات ) وهو عكس ما صمم عليه محرك البنزين
3- سرعة انتشار اللهب لهذا الوقود تختلف عن سرعة انتشار اللهب لوقود البنزين داخل غرفة احتراق المحرك وغير متجانسة الانتشار وهي ترجع لخصائص كميائية للغاز الطبيعي مما يترتب عليه وجود اجهادات حرارية غير منتظمة ومركزة في مناطق معينة باجزاء المحرك الداخلية ( مثل الصمامات وسطح المكابس )
4- انه لحرق الغاز الطبيعي حرق تام داخل غرف الاحتراق بالمحرك يجب ان تكون نسبة الانضغاط للمحرك حوالي 14 , ولكن نظراً لان المحرك اصلا مصمم للعمل بوقود البنزين فإن نسبة الانضغاط للبنزين في حدود 8.5 .
5- نظراً للعامل رقم 3 و4 يسبب تلف شريط زيت المحرك الموجود بين المكبس وجدار الاسطوانة مما يتسبب في زيادة استهلاك زيت المحرك وتلفة قبل ميعاد تغييرة
6- نظراً للاسباب السابق ذكرها يؤثر ذلك على عوامل اداء المحرك مثل القدرة والعزم ومعدل استهلاك الوقود وبالتالي يؤثر ذلك على اداء المركبة ( عدم القدرة على التعجيل - عدم القدرة على صعود المرتفعات وغيرها )
ومما سبق ينصح بعدم تحويل المحركات التي تعمل بالبنزين للعمل بالغاز الطبيعي. ولكن لو لابد من استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات يفضل ان يكون المحرك اصلا مصمم للعمل بالغاز الطبيعي حتى نستطيع تلافي المشاكل السابقة والحصول على عوامل اداء جيدة للمحرك والسيارة.