عرض مشاركة واحدة
  #6529  
قديم 18-10-2010, 08:01 PM
الصورة الرمزية ahrambc
ahrambc ahrambc غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 242
ahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond reputeahrambc has a reputation beyond repute
افتراضي رد: رحله الى الجنة

(3)



استيقظت عند صلاة المغرب حيث توجهنا للحرم لاداء الصلاه و بقينا لصلاة العشاء . ثم تقابلنا جميعا رجالا و نساء عند الفندق حيث أن للنساء ابوابا خاصه غير أبواب الرجال. كان موعد العشاء الجماعى قد حان فتوجهنا للعشاء .

الفندق الذى كنا نقيم به يوجد به دور كامل للمطاعم بعضها محجوز بالكامل طوال اليوم للأندونيسيين و يوجد مطعمين لباقى الرحلات . الى احدهما توجهنا حيث فوجئنا بما لم يكن فى الحسبان .

البوفيهات كلها و قد تحولت الى أطلال تنتظر البوم لينعق عليها . و الحجاج المحترمين و قد تحولوا لأتباع هولاكو المغول و كأنهم قادمين من اعماق الصومال حيث المجاعه تعصف بالبشر.
التفتت الى ما فى الأطباق فاذا بى اجد الأطباق و قد تحولت الى تلال صغيره من الطعام . لا يمكن ان يلتهم انسانا ما ربع هذا الكميات.

نظرت نظره أعقبتنى بحسره . التفتت الى طاقم المطعم فوجدتهم ذاهلين فاغرى الأفواه . انا اعرف ما يحدث فى البوفيهات المفتوحه جيدا و لكن ما رأيته فاق كل خيال . رأيت أحدهم و قد غلف قطعه من اللحم بقطعه من السيمون فيميه بدلا من الخبز . رأيت آخرا يأكل ارز الكبسه يتبعه بملعقه من سلطة الفواكه ثم ملعقة من الأرز.لم يدر فى ذهنى غير تعبير واحد " هات لقمه " .

وقفنا نحن الخمسه و قد انضم الينا زوجان آخران لنصبح تسعه وقفنا كاليتامى فى مأتم أبيهم . توجه الينا احد مشرفى الرحله و طمأننا بأن المطعم سيقوم حالا بانزال كميات اضافيه أخبرته بأنها ليست المشكله و انما هذا المنظر سيتكرر مع كل مره و طلبنا تغيير موعد وجباتنا .

من الطبيعى ان الأنسان لا يستطيع أن يملأ قلبه و بطنه فى آن واحد فهل اتينا للأكل و الشرب ام للعباده و ترقيق القلب . اتضح اننى واهم كبير و ان معظم الناس قد أتوا للأكل و الشرب ثم يتبجح أحدهم و ينتقد احوال المسلمين ممسكا فى يده بقطعة جاتوه امتلأ فمه بنصفها مرة واحده .

و صدق رسول الله حين قال " ما ملئ ابن آدم وعاء شرا من بطنه " . رأيت بأم عينى أحد مرضى السكر – عرفت من حقنة الأنسولين الصباحيه – و هو يشرب علبتين من العصير غير الجاتوه و الكريم كراميل .


تكرر هذا المنظر طوال الرحله و لا حول ولا قوة الا بالله .

بعد المعركه توجهنا لجوله حره . ما لفت انتباه المجموعه هو محلات التمور المتنوعه و من المعروف ان تمور المدينه من اجود انواع التمور و يتراوح سعر الكيلو من 10 ريال و حتى 70 ريال لبعض الأنواع الفاخره .

كذا فأن محلات الذهب تتميز ببعض النوعيات الراقيه . محلات الصرافه تقبل بمنتهى الترحيب التعامل مع الجنيه المصرى و تغيره بسعر تفاوت مع الوقت بين 1.54 و 1.56 أى أحسن من السعر فى مصر وقتها حيث غيرت بسعر 1.58 و فى البنك 1.6 .

و الى محلات عبد الصمد القرشى للعود و العنبر و العطور توجهت بعد ان لاحظت فى كل محل من محلاته العديده حول الحرم – ايجار المحل الواحد لا يقل عن مليون ريال فى السنه – اقول بعد أن لاحظت فى كل محل فترينه منتهى الشياكه بها بعض الأعواد الخشبيه تشبه السواك و سألت البائع الهندى عنها بعد أن طمأنته بأننى داخل للمعرفه بالشىء فقط .

هذه العيدان تباع بالجرام و يبلغ سعر الجرام حوالى 1000 ريال – الف ريال – و تشترى منها العرائس كميه لا تقل عن 20 الى 25 جرام حيث تستحم العروس و تخرج عاريه لتجلس فى خيمه مغلقه تماما داخل غرفه و يوقد لها البخور داخل الخيمه ليتسلل الى مسام الجلد و تظل رائحة البخور ملتصقه بها لمدة 6 شهور مهما استحمت بالماء . و بالمناسبة العريس هو من يحاسب على البخور .

يتميز أهل المدينه بالبشاشه و كنت انظر فى وجوههم و اقول فى نفسى لعل من بين هؤلاء من هو من سلالة صحابة رسول الله .

توجهنا للفندق حيث نمنا استعدادا لصلاة الفجر

يتبع
رد مع اقتباس